حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
في نفس الوقت الذي يستمرّ فيه العدوّ الإسرائيلي بحربه الإبادية على شعبنا في غزة المحتلة والمحاصرة، تستكمل أذرع هذا العدوّ اعتداءاتها وممارساتها الفاشيّة الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، مستغلةً بذلك حالة انشغال الإعلام المحلي والعربي والعالمي بأحداث غزة.
إن تفعيل المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والرياضية الشاملة وسحب الاستثمارات من نظام الإستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى للضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة.
تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ملايين الأحرار حول العالم على أشكال التضامن والنضال الفاعل في سبيل إيقاف الحرب الإبادية على شعبنا الفلسطيني، وتؤكد على أنّ نضالهم/ن في سبيل حماية الفلسطينيين من حرب الإبادة اليوم هو الدّرع الذي سيحمي إنسانيتنا جميعاً غداً أمام جشع وتواطؤ الأنظمة الاستعمارية.
نهيب بأبناء وبنات شعبنا الفلسطيني للمشاركة في كافة الفعاليات والحملات الشعبية المُساندة لأهلنا في قطاع غزّة، جنباً إلى جنب مع تعزيز حملات مقاطعة إسرائيل على كل الأصعدة.
تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل أطر ومؤسسات شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية الشقيقة للامتناع عن المشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لقمة تغيّر المناخ السنوية للأمم المتحدة (COP) التي يستعدّ النظام الإماراتي لعقدها ما بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
نحيّي مئات الفنانين/ات والمثقفين/ات وصناع الأفلام العرب والدوليين المصرّين على فضح ومواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدوّ الإسرائيليّ على أكثر من 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة المحتل والمحاصر.
منذ السابع من أكتوبر فقط، استشهد 6 أسرى فلسطينيون نتيجة الأفعال الإجراميّة الانتقامية التي يُمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وهم: عمر دراغمة (58 عامًا)، وعرفات حمدان (25 عامًا)، وماجد زقول (32 عامًا)، وعبد الرحمن مرعي (33 عامًا)، وثائر أبو عصب (38 عامًا)، وأسير آخر لم تُعرف هويته بعد، في كل من سجون عوفر والنقب ومجدو ومعسكر (عنتوت).
تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل السلطة الفلسطينية والدول العربية بمقاطعة مؤتمر اتحاد المتوسط المزمع عقده في السابع والعشرين من الشهر الحالي في مدينة برشلونة والذي يهدف إلى تعميق "الحوار" والتنسيق بين الدول الأعضاء، بما فيها إسرائيل.
ندعو لتكثيف وتصعيد جهود المقاطعة والمطالبة بوقف كامل للعدوان ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد أو شرط. وتشمل هذه الجهود المطلوبة التعطيل السلمي المدروس لنظام الهيمنة الغربية الذي يسلّح ويموّل ويحمي العدوّ الإسرائيليّ من المساءلة. إنّ إنهاء تواطؤ الحكومات والشركات والمؤسسات مع نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
مع تصاعد جرائم العدوّ في غزة، تتصاعد أيضاً موجة التضامن الفاعل حول العالم مع نضال شعبنا من أجل التحرر والعدالة. فقد شهدنا منذ بداية الحرب الإبادية الإسرائيلية تضامناً أكاديمياً غير مسبوق عبّر عنه آلاف الأكاديميين والعلماء إضافة إلى المؤسسات والمؤتمرات الأكاديمية ونقابات العاملين في الجامعات.
تضم الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) صوتها لأصوات الآلاف من الجماهير السعودية والعربية عموماً التي أدانت إصرار الهيئة العامة السعودية للترفيه على المضيّ قدماً في برنامج "موسم الرياض" في الوقت الذي يشن خلاله العدوّ الإسرائيلي حربه الإبادية على 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.