بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

بينما يبيد العدوّ الإسرائيلي شعبنا في قطاع غزة.. يصعّد العدوّ من تطهيره العرقي في باقي أنحاء الوطن

November 12, 2023

في نفس الوقت الذي يستمرّ فيه العدوّ الإسرائيلي بحربه الإبادية على شعبنا في غزة المحتلة والمحاصرة، تستكمل أذرع هذا العدوّ اعتداءاتها وممارساتها الفاشيّة الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، مستغلةً بذلك حالة انشغال الإعلام المحلي والعربي والعالمي بأحداث غزة.

فلسطين المحتلّة، 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 – في نفس الوقت الذي يستمرّ فيه العدوّ الإسرائيلي بحربه الإبادية على شعبنا في غزة المحتلة والمحاصرة، تستكمل أذرع هذا العدوّ اعتداءاتها وممارساتها الفاشيّة الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، مستغلةً بذلك حالة انشغال الإعلام المحلي والعربي والعالمي بأحداث غزة. فقد ارتقى حتى اللحظة، ما يُقارب الـ 186 شهيدًا وجرح أكثر من 2500 فلسطينيًا في الضفة الغربية  منذ 7 أكتوبر.

يواصل نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي تنفيذ خططه الهادفة إلى التطهير العرقي الممنهج في مناطق "جيم" من الضفة الغربية، حيث تم تهجير أكثر من 850 فردًا منذ 7 أكتوبر من مناطق متفرقة في الأغوار الشمالية، ومسافر يطا. كما يستهدف هذا التهجير عدة تجمعات سكانية فلسطينية أخرى مثل خربة زنوتا، وخربة الردهم، وخربة عنيزان، وجنوب السموع في الخليل، بالإضافة إلى خربة الحمرا وتقوع في بيت لحم، وتجمعات سكانية بدوية متنقلة في عدة مناطق.

وإضافةً إلى التهجير القسري تحت تهديد السلاح، يقوم المستوطنون وبحماية جيش الاحتلال بمهاجمة التجمعات الأكثر ثباتًا (غير المتنقلة) مثل قرية سوسية في مسافر يطا، وتجمعات أخرى في الأغوار الشمالية، ومناطق شرق رام الله، وجنوب الخليل وغيرها. و قد سُجّلت - خلال الشهر الماضي فقط - أكثر من 171 حالة اعتداء على هذه المناطق وساكنيها، كمحاولة لمضايقتهم وتهجيرهم، وتحويل خيمهم وبيوتهم إلى أماكن غير صالحة للعيش.

وإلى جانب الإعدامات الميدانية، يستخدم المستوطنون أساليب التخويف والتهديد للسكان والأطفال بالأسلحة النارية والسكاكين، ومهاجمة المركبات الفلسطينية، وتدمير المنشآت الزراعية، وحرق وقطع أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، وقتل و/أو سرقة المواشي والأغنام التي تعتبر مصدر الدخل الرئيس لهذه العائلات.

كما يحاول المستوطنون تخريب شبكة أنابيب المياه الرئيسية في هذه المناطق، كما حصل في قرية سوسية في مسافر يطا، حيث قاموا بتدمير ثلاثة آبار رئيسية في القرية، فأصبح سكانها اليوم يعانون من نقص حاد في مياه الشرب ومياه سقي الأغنام.

وعلى صعيدٍ آخر، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات شرسة بحق الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية، وقد سُجّلت - حتى اللحظة - أكثر من 2425 حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر فقط. ويتعرض الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية إلى التعذيب منذ لحظة الاعتقال، ويستمرّ داخل السجون وفي الأقسام وأثناء التنقل بين المحاكم. فقد استُشهد منذ بداية هذه الحملة ثلاثة أسرى داخل سجون الاحتلال، واعتبرت مؤسسات الأسرى أنّ هذه إشارة واضحة إلى بدء عمليات اغتيال ممنهجة بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون. وقد شبّه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين سجن النقب الإسرائيلي بسجن أبو غريب في العراق، من فرط التعذيب والتنكيل بحق الأسرى.

يواجه الأسرى الفلسطينيون اليوم حرمانًا من الماء والطعام والأدوية والملابس والأدوات الكهربائية، بالإضافة إلى منعهم من زيارات الأهالي والمحامين، وقطع الاتصال عنهم مع العالم الخارجي بشكل تام.

في نفس الوقت، تُمارس دولة الاحتلال والأبارتهايد أشكال التنكيل والانتقام من المدنيين والأطفال والنساء في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وتشنّ حملة قمع غير مسبوقة على المواطنين في القدس وضد شعبنا في أراضي العام 1948. حيث يُمارس الاحتلال أساليبه الاستعمارية في فرض إجراءاتٍ متمثلةٍ في منع النشر، وسياسة تكميم الأفواه، والاعتقالات الجماعية بحجة "التحريض" أو "التماهي مع المنظمات الإرهابية" في القُدس والداخل المحتل.

تستنهض اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني، والأشقّاء في الوطن العربي لتصعيد الضغط الشعبي والمقاطعة ومناهضة التطبيع والمشاركة الواسعة في الفعاليات الرافضة للحرب الإبادية على أهلنا في قطاع غزة، ولكل الممارسات الاستيطانية والاعتداءات والإعدامات الميدانية، والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات.

وتؤكد اللجنة مجددًا على ضرورة تكثيف حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات لإرغام الجهات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة للتوقف عن تمكين المنظومة الأمنية والعسكرية الاستعمارية الإسرائيلية من مواصلة جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأسرى والأسيرات. ونخص بالذكر شركة (HP)، التي ما زالت تقدّم خدماتها للسجون والشرطة الإسرائيلية، وكذلك البنوك وشركات التصنيع العسكريّ والأمن ومراكز الأبحاث والجامعات الإسرائيلية، وشركة (هيونداي) للصناعات الثقيلة، وشركة (AXA)، وغيرها من الشركات المتورطة في جرائم هدم البيوت والتهجير القسري والتطهير العرقي الممنهج للفلسطينيين.

فلنُبقِ أعيننا على غزة، ولنرفع صوتنا الرافض للممارسات الاستيطانية والإعدامات التي يُمارسها العدوّ اليوم بحق أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده.

 

November 12, 2023
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now