نضال فعّال متصاعد حول العالم ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة

مع تصاعد النفس الإجرامي في التصريحات الإبادية لشخصيات رسمية في حكومة أقصى اليمين الإسرائيليّ، والتي كان آخرها تصريح وزير التراث الإسرائيليّ الذي اقترح إلقاء قنبلة نووية على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصر في قطاع غزة، تتصاعد وتيرة التضامن الفعّال لملايين الأحرار حول العالم المستمرين في الضغط على حكوماتهم من أجل إنهاء التواطؤ، بل الشراكة، مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ ووقف الحرب الإبادية التي يشنها على شعبنا. 

تشهد النقابات العمالية حول العالم، على سبيل المثال، أشكالاً متعددة من التضامن والنضال الفعّال في سبيل وقف العدوان الإسرائيليّ الوحشيّ على غزة واستجابة للنداء الفلسطيني الصادر عن النقابات العمالية الفلسطينية الذي طالب بإنهاء كافة أشكال التواطؤ مع الجرائم الإسرائيليّة وأهمّها التجارة العسكرية. ففي بلجيكا، رفض عمال النقل ممثلين بنقابات عمال النقل البلجيكية (CNE) و(UBT) و(Secta) المساعدة في نقل الأسلحة للعدوّ الإسرائيليّ، قائلين أنّ النفاق الحكوميّ أمام ما يحصل في غزة هو ما حفز قرارهم المبدئي والأخلاقيّ هذا. 

وفي كينت ببريطانيا، أغلقت مجموعة من العمّال والنشطاء مداخل شركة "Elbit" للصناعات العسكرية وهتف العمّال: "كم طفلاً قتلتم اليوم؟"، في مساهمة منهم لمنع جرائم الحرب الإسرائيلية. ونظّم نشطاء نقابيون كنديون وقفات لإغلاق مداخل شركة "INKAS" الكندية التي تزوّد العدوّ بمعدات عسكرية أيضاً. وأمام مصنع "ليوناردو" في سكوتلاندا، نظّم عمّال ونشطاء وقفات أخرى طالبت بوقف تسليح نظام الاستعمار الإسرائيلي. 

وقد تعهّد اتحاد عمّال السكك الحديدية، شيبا - اليابان (دورو - شيبا)، بالنضال في سبيل منع الحكومة اليابانية من توفير الأسلحة أو أي أشكال الدعم للعدوّ الإسرائيلي. وطالب عمّال المناجم الكولومبيون حكومتهم بوقف تصدير الفحم والمعادن لإسرائيل. أمّا في أوكلاند - الولايات المتحدة، فقد أعاق نشطاء لساعات مسار سفينة أمريكية كانت في طريقها لنقل الأسلحة وإمداد العدوّ بالمزيد من المعدات لقتل شعبنا. هذا وتتوالى الدعوات لعرقلة ومنع إمداد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة ومساعدتها على الاستمرار في الحرب الإبادية التي تشنها على شعبنا منذ أكثر من شهر. 

وقد وقّع عشرات الآلاف من القانونيين والأكاديميين والنشطاء وممثلي هوليوود والفنانين والكتاب على عشرات العرائض والنداءات التي طالبت المعنيين في حكوماتهم/نّ وحول العالم بإنهاء تواطؤها أو بالضغط الفوري من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى شعبنا في قطاع غزة. 

تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ملايين الأحرار حول العالم على أشكال التضامن والنضال الفاعل في سبيل إيقاف الحرب الإبادية على شعبنا الفلسطيني، وتؤكد على أنّ نضالهم/ن في سبيل حماية الفلسطينيين من حرب الإبادة اليوم هو الدّرع الذي سيحمي إنسانيتنا جميعاً غداً أمام جشع وتواطؤ الأنظمة الاستعمارية. 

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل