حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
نضع بين أيديكم مجموعة من المؤشرات التي تدلّ على تنامي تأثير حركة المقاطعة (BDS) والتي نعتقد أنّها تمثّل عينةً تمثيلية للكثير من التطورات المماثلة. وفي حين أنه هناك عوامل كثيرة قادت إلى الوصول إلى المؤشرات التالية، فقد لعبت حركة المقاطعة دوراً مؤثّراً، وإن كان غير مباشر في بعض الملفات، لتحقيق هذه العوامل.
تطالب الأطر الفلسطينية الموقّعة أدناه السلطات في جمهورية مصر العربية الشقيقة بالتحرك الفوري وتحدّي الإملاءات الأمريكية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطواقم اللازمة لتدعيم صمود شعبنا على أرضه في غزة المحاصرة، من خلال ممارسة السلطات المصرية لصلاحياتها وفرض سيادتها على حدودها، وذلك انطلاقاً من حقيقة أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لها حدود مباشرة مع قطاع غزة المحتل، ويترتب عليها التزامات قومية وأخلاقية وقانونية ذات طابع خاص أمام هول الإبادة الإسرائيلية هناك.
تجدّد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، النداء الذي أطلقته بالتعاون مع عشرات الأحزاب والنقابات والجمعيّات والقوى ومنظّمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية، لمقاطعة جميع المحافل والفعاليات والأنشطة التي تنظم تحت رعاية النظام الإماراتي. وتدعو أيضاً إلى مقاطعة جميع الشركات والأطر الإماراتية والعربية والدولية المتورّطة في التحالف الإماراتي- الإسرائيلي.
في نفس الوقت الذي يستمرّ فيه العدوّ الإسرائيلي بحربه الإبادية على شعبنا في غزة المحتلة والمحاصرة، تستكمل أذرع هذا العدوّ اعتداءاتها وممارساتها الفاشيّة الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، مستغلةً بذلك حالة انشغال الإعلام المحلي والعربي والعالمي بأحداث غزة.
إن تفعيل المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والرياضية الشاملة وسحب الاستثمارات من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى للضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة.
تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ملايين الأحرار حول العالم على أشكال التضامن والنضال الفاعل في سبيل إيقاف الحرب الإبادية على شعبنا الفلسطيني، وتؤكد على أنّ نضالهم/ن في سبيل حماية الفلسطينيين من حرب الإبادة اليوم هو الدّرع الذي سيحمي إنسانيتنا جميعاً غداً أمام جشع وتواطؤ الأنظمة الاستعمارية.
نهيب بأبناء وبنات شعبنا الفلسطيني للمشاركة في كافة الفعاليات والحملات الشعبية المُساندة لأهلنا في قطاع غزّة، جنباً إلى جنب مع تعزيز حملات مقاطعة إسرائيل على كل الأصعدة.
أعلن ثاني أكبر صندوق استثماري في النرويج، Storebrand، سحب استثماراته البالغة 141 مليون دولار بالكامل من شركة IBM بسبب تزويدها إسرائيل بقاعدة بيانات بيومترية "تستخدم لتنفيذ الأبارتهايد" و"التمييز والفصل ضد الفلسطينيين".
غادرت سفينة الشحن "بوركوم"، التي تحمل أسلحة يُحتمل استخدامها في الحرب الإبادية الإسرائيلية على قطاع غزة المحتل والمحاصر، دون أن ترسو في الموانئ الإسبانية.
إن الوقت اليوم هو للالتقاء على مساحات الاتفاق، والالتقاء على العمل الفعّال والمبدئي، لنحمي إرثنا النضالي ونصعّد نضالنا الوطني الموحد لإنهاء الإبادة والنكبة المستمرة ولتفكيك كل منظومة الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد القائمة منذ نكبة شعبنا عام 1948.
إنّ نضالنا ضد هذا العدوّ هو قدرنا وقرارنا المرتبط بإرادتنا الحرّة. كما إنّ مقاومة شعبنا وطاقاته الكفاحية، وعلاقات التضامن الدولية مع أحرار العالم، يمكنها تغيير موازين القوة بحيث يصبح استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي باهظاً على المستعمِر نفسه.
في تحدّيه المستمر لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف جميع أعمال الإبادة الجماعية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، أعلن العدو الإسرائيلي عن استخدامه "للقوة المفرطة" ضد شعبنا في رفح في قطاع غزة المحتلّ والمحاصر، حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون فلسطيني نازح أجبروا على الفرار من القصف والحصار الإسرائيلي المتواصل ويعيشون في ظروف صعبة.
أعلنت شركة "سامسونج نيكست"، ذراع الابتكار لشركة التكنولوجيا الكورية العملاقة "سامسونج"، وقف عملياتها في منظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، ويشكل هذا الإعلان مؤشراً قوياً آخر على انحدار الثقة العالمية بشكل كبير في الاقتصاد الإسرائيلي.