حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
في أعقاب إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى السبعين لنكبته المستمرة، واستشهاد العشرات وإصابة المئات في مسيرات العودة الكبرى في غزة، تجدد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة دعوتها إلى تكثيف الضغط الشعبي، وتصعيد المقاطعة ومناهضة التطبيع، فضلاً عن العمل على فرض حظر عسكري على إسرائيل.
لنعمل معاً لنثبت لأديداس بأن حتى أكثر زبائنها وفاءً في العالم سيحجبون الثقة عن منتجاتها إن لم توقف تواطؤها في انتهاكات حقوق الإنسان، وقعوا على العريضة!
تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة إلى الضغط الشعبي السلمي والمتصاعد على المستوى الرسمي الفلسطيني والعربي وقطع العلاقات الفلسطينية بالكامل مع الإدارة الأمريكية.
منذ السابع من أكتوبر فقط، استشهد 6 أسرى فلسطينيون نتيجة الأفعال الإجراميّة الانتقامية التي يُمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وهم: عمر دراغمة (58 عامًا)، وعرفات حمدان (25 عامًا)، وماجد زقول (32 عامًا)، وعبد الرحمن مرعي (33 عامًا)، وثائر أبو عصب (38 عامًا)، وأسير آخر لم تُعرف هويته بعد، في كل من سجون عوفر والنقب ومجدو ومعسكر (عنتوت).
تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل السلطة الفلسطينية والدول العربية بمقاطعة مؤتمر اتحاد المتوسط المزمع عقده في السابع والعشرين من الشهر الحالي في مدينة برشلونة والذي يهدف إلى تعميق "الحوار" والتنسيق بين الدول الأعضاء، بما فيها إسرائيل.
ندعو لتكثيف وتصعيد جهود المقاطعة والمطالبة بوقف كامل للعدوان ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد أو شرط. وتشمل هذه الجهود المطلوبة التعطيل السلمي المدروس لنظام الهيمنة الغربية الذي يسلّح ويموّل ويحمي العدوّ الإسرائيليّ من المساءلة. إنّ إنهاء تواطؤ الحكومات والشركات والمؤسسات مع نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة الجماعية أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
مع تصاعد جرائم العدوّ في غزة، تتصاعد أيضاً موجة التضامن الفاعل حول العالم مع نضال شعبنا من أجل التحرر والعدالة. فقد شهدنا منذ بداية الحرب الإبادية الإسرائيلية تضامناً أكاديمياً غير مسبوق عبّر عنه آلاف الأكاديميين والعلماء إضافة إلى المؤسسات والمؤتمرات الأكاديمية ونقابات العاملين في الجامعات.
تضم الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) صوتها لأصوات الآلاف من الجماهير السعودية والعربية عموماً التي أدانت إصرار الهيئة العامة السعودية للترفيه على المضيّ قدماً في برنامج "موسم الرياض" في الوقت الذي يشن خلاله العدوّ الإسرائيلي حربه الإبادية على 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
تجدد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل دعوتها لمقاطعة انتخابات بلديّة الاحتلال في القدس، وتعتبر أي مشاركة فيها خروجًا عن الإجماع الوطني والأهلي الفلسطيني.