بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل تجدد دعوتها لمقاطعة انتخابات بلديّة الاحتلال في القدس

October 5, 2023

تجدد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل دعوتها لمقاطعة انتخابات بلديّة الاحتلال في القدس، وتعتبر أي مشاركة فيها خروجًا عن الإجماع الوطني والأهلي الفلسطيني.

 

فلسطين المحتلّة، 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 – تجدد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، دعوتها لمقاطعة انتخابات بلديّة الاحتلال في القدس، وتعتبر أي مشاركة فيها خروجًا عن الإجماع الوطني والأهلي الفلسطيني.

تلعب بلدية الاحتلال دورًا أساسيًا في الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في القدس، وينسجم دورها تمامًا مع سياسات الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي. وهي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من مخططات التهجير القسري التدريجي للفلسطينيين في القدس ومحيطها، وسياسة هدم البيوت، والبناء المكثف للمستعمرات غير الشرعيّة، ما يجعلها متوغلة في جرائم حرب، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي. بالإضافة إلى دور البلدية الأهم في تفعيل وتسهيل تمرير المشاريع التطبيعية، وإشراك أوراق توت مقدسيّة في هذه المشاريع للتغطية على جرائم العدوّ الإسرائيلي.

تزداد أهمية التصدي لمشاريع التطبيع والأسرلة والاستعمار اليوم مع تصاعد جرائم حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي، ذات التوجهات الفاشية والإباديّة. ففي نفس الوقت الذي تعمل فيه أبواق العدوّ الإسرائيلي على تطبيع فكرة المشاركة في انتخابات بلديّة القدس، تزداد وتيرة الاعتداءات على المقدّسات الإسلامية والمسيحية في عموم البلاد، وفي مدينة القدس خاصة. وفي نفس الوقت الذي تحاول فيه سلطات الاحتلال استخدام أبواقها من الفلسطينيين الذين باعوا ضمائرهم وغرقوا في التطبيع لإبراز صورة زائفة لقبول شعبنا في القدس لسلطة الاحتلال، تستغل هذه الصورة لترويج محاولاتها المحمومة للتطبيع مع الأنظمة العربية الاستبدادية، وآخرها النظام السعودي.

وقد كان وزير "الأمن القومي" المتطرف "بن غفير" قد برر هذه الاعتداءات على المقدّسات الدينية، بل ونشر بفخر مقطعًا لفيديو يُظهر اعتداء قوات الاحتلال بوحشيّة على المرابطين/ات العُزّل في البلدة القديمة في القدس -بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للحرم القدسي الشريف تحت حماية قوات الاحتلال- وعبّر عن إعجابه بفعلهم الوحشيّ، وعلّق: "عمل جميل قام به مقاتلونا ومقاتلاتنا ضد مثيري الشغب".

تمرّ مدينة القدس اليوم بفترة خطيرة، لا سيّما ضمن محاولات حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، و"أسرلتها" عن طريق الهيمنة على المناهج المدرسية، وتمرير المشاريع التطبيعيّة، وتطبيع فكرة المشاركة في انتخابات البلدية.

إنّ مناهضة التطبيع بكافة أشكاله، بات ضرورةً مُلحّة أكثر من أي وقت مضى. ندعو أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني في القُدس المحتلة لمقاطعة انتخابات البلدية.

فلنقاطع انتخابات العدوّ في قُدسنا، ولنقف معًا في وجه كل محاولات تطبيع وجوده في المنطقة!

October 5, 2023
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now