في الأخبار

مناهضة التطبيع الإعلامي وفاء لدماء أيقونة الصحافة الفلسطينية

كي لا نخون رسالة شيرين وصوتها الحر الملتزم بعدالة قضيتها كفلسطينية وكصحفية تمتعت بسمعة مهنية مضيئة، فإننا ندعو كافة وسائل الإعلام العربية وتلك الناطقة بالعربية إلى الامتناع عن استضافة أي شخصية إسرائيلية تمثل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو تدافع عن الجرائم الصهيونية.

في هذه اللحظات العصيبة، وبينما نلملم الجراح ونكمل مسيرة الرسالة الصحفية الحرّة، تماماً كما فعلت شهيدتنا وزميلتنا شيرين أبو عاقلة على مدار عقود، فإننا في نقابة الصحفيين ندعو كافة الشخصيات العربية، والفلسطينية خاصة، إلى رفض التطبيع والامتناع عن التفاعل بأي شكل (من خلال النشر أو إجراء المقابلات) مع أي من وسائل الإعلام الإسرائيلية المتواطئة مع نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ وجرائمه المريعة بحق شعبنا الفلسطينيّ، ومن ضمنها جريمة قتل الصحفيين/ات الفلسطينيين/ات، وآخرهم شيرين أبو عاقلة. إن احترام معايير مناهضة التطبيع الإعلامي باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

ولكي لا نخون رسالة شيرين وصوتها الحر الملتزم بعدالة قضيتها كفلسطينية وكصحفية تمتعت بسمعة مهنية مضيئة، فإننا ندعو كافة وسائل الإعلام العربية وتلك الناطقة بالعربية إلى الامتناع عن استضافة أي شخصية إسرائيلية تمثل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو تدافع عن الجرائم الصهيونية.
وإذ نتوجّه بأصدق التعازي لأسرة فضائية الجزيرة في مكتب فلسطين وللصحافة الفلسطينية والعربية عامةً، نتوجّه إلى إدارة فضائية الجزيرة في قطر بضرورة الاستجابة لمطلب نقابة الصحفيين الفلسطينيين بوقف توفير المنصّة لأبواق الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى "الرأي الآخر". فحسب مبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة فإن الالتزام المهني بتقديم الرأي والرأي الآخر يستثني الآراء التي تروّج للكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، كونها نقيضاً للتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان. كما إن ممثلي النظام الإسرائيلي الاستعماري الذين يظهرون على بعض الفضائيات العربية يستغلونها كمنصة للدفاع عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وللترويج للعنصرية والكراهية والقتل وحتى اغتصاب أمهات وأخوات المناضلين الفلسطينيين، كما دعا البروفيسور مردخاي كيدار، والذي كان ضيفاً متكرراً في السابق على بعض الفضائيات. لا يعد هذا رأياً آخر مشروعاً، بل خطاباً محظوراً في معظم الدول التي تدّعي احترام حقوق الإنسان. 

يجب أن نسهم جميعاً في حماية صحفيينا وصحفياتنا من الاغتيال والبطش الإسرائيلي برفع كلفة هذه الجرائم. لنحوّل ألمنا وغضبنا لفقدان الزميلة شيرين أبو عاقلة إلى طاقة إيجابية تحررّ فضاءنا الإعلامي من احتلالهم ومحاولاتهم اليائسة لاستعمار عقولنا، تقاوم التطبيع، ترفض الظلم، وتصر دون هوادة على الحرية والكرامة والعودة وتقرير المصير على أرضنا.

لروح الصحفية المناضلة شيرين أبو عاقلة السلام، ولأهلها وشعبها ومحبّيها العزاء والسلوان.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now