بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

 يجب فرض حظرٍ عسكريٍّ على النظام الإسرائيلي بسبب جرائمه ضد شعبنا أسوةً بالمطالبة بفرض حظرٍ عسكريٍّ على النظام السعودي بسبب جرائمه في اليمن وإعدام الخاشقجي

اليمن وفلسطين.jpg

صبية يمنيون يطلون وجوههم بألوان العلم الفلسطيني احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في العاصمة صنعاء، بتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. (تصوير: محمد حويس/AFP)

فلسطين المحتلة، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018-- يجب فرض حظرٍ عسكريٍّ على النظام الإسرائيلي بسبب جرائمه ضد الشعب الفلسطينيّ أسوةً بالمطالبة بفرض حظرٍ عسكريٍّ على النظام السعودي بسبب جرائم الحرب في اليمن وإعدام الخاشقجي.

ومؤخراً، دعت المستشارة الألمانية، وعددٌ من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وغيرهم من الزعماء الغربيّين، إلى تجميد الصادرات العسكرية إلى السعودية ردّاً على مقتل الصحفي السعوديّ المعارض جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

لقد طالب الأشقاء السعوديون التقدميون بمثل هذه العقوبات ضد نظامهم الاستبدادي لسنوات، خاصةً كردٍّ على جرائم الحرب ضد المدنيين اليمنيين، التي ارتكبها النظام بالتعاون مع النظام الاستبدادي الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى سياسته في الملاحقة العنيفة للمدافعين/ات السعوديين/ات عن حقوق الإنسان.

وقد علّق متحدث باسم اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أكبر تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني، قائلاً:

في نفس الوقت الذي تتعالى فيه أصوات إخواننا في السعودية الذين يدعون إلى عزل نظامهم الوحشي وفرض العقوبات عليه، ندعو إلى فرض عقوبات أكثر صرامة ضد نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي الذي يقترف منذ عقود أبشع واعنف الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، بما يشمل قتل الآلاف. وقد قتل الاحتلال الإسرائيلي 43 صحفياً منذ العام 2000، كما وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، واعتدى في العام 2018 وحده على 370 آخرين.

إنّ اليمنيين والفلسطينيين ليسوا أقلّ من بقية البشر. لتُفرَض العقوبات على إسرائيل فوراً.

وفي هذا الصدد، كشفت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الصريحة مؤخراً بأنّ أرباح مبيعات الأسلحة تفوق بأهميتها مبادئ حقوق الإنسان، فإدارته شريكة في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها أهم زبائن المجمع العسكري الأمريكي، مثل إسرائيل والنظام السعودي. كما كشفت أيضاً مدى تواطؤ الصناعة العسكرية في جميع أنحاء العالم في إثارة وإدامة الحروب والنزاعات المسلحة وتذليلها وتبريرها لتحقيق أقصى قدر من الأرباح.

من جانبه، كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القوميّ الأميركية، إدوارد سنودن، العلاقة الأمنية الوثيقة بين النظامين السعودي والإسرائيلي قائلاً: "إنّ برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس (Pegasus) جرى استخدامه [من قبل النظام السعودي] في تعقّب واستهداف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول".

نناشد التقدمييّن/ات والحركات الاجتماعية في كلّ مكان بالضغط على حكوماتهم/ن لفرض عقوباتٍ عسكريّةٍ صارمةٍ على كل الدول التي ترتكب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب، لا سيّما إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وميانمار.

كما نطالب بالتدابير الفعّالة لمحاسبة شركات الأسلحة، مثل تاليس (فرنسا) وراينميتال (ألمانيا) والشركات الرائدة في تصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة، التي تخرق القوانين التي تقيّد تجارة الأسلحة. إنّ هذه الشركات تضغط على حكوماتها لتتجاهل اعتبارات حقوق الإنسان والضوابط على تجارة الأسلحة لأنّها تستفيد من جرائم الحرب مثل تلك التي يرتكبها النظام السعودي ضدّ الشعب اليمني، والتي يقترفها النظام الاستعماري الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني.

اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now