بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

لنربّي الجيل الناشئ على مبادئ الكرامة والتوق للحرية، لا قبول الاستعمار كقدر محتوم.. نؤيد طلب أهالي القدس بإقالة مديرة "راهبات الوردية" لرفع علم العدوّ في حفل تخريج المدرسة

تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، أهالي الطلبة الذين أوقفوا ما حدث اليوم في مدرسة راهبات الوردية في القدس المحتلة، وتدين بقوة رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل تخريج للطالبات من المرحلة الأساسية، ضمن رقصة وصفتها إدارة المدرسة بأنها "تُعبّر عن الصراعات بين الدول".

25-5-2023، فلسطين المحتلة -- تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، أهالي الطلبة الذين أوقفوا ما حدث اليوم في مدرسة راهبات الوردية في القدس المحتلة، وتدين بقوة رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل تخريج للطالبات من المرحلة الأساسية، ضمن رقصة وصفتها إدارة المدرسة بأنها "تُعبّر عن الصراعات بين الدول". إنّ الرقص بعلم نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي في سياق اعتبار القضية الفلسطينية "نزاعًا بين إسرائيل وفلسطين" تمامًا كالنزاعات الأخرى بين الدول يتجاوز التطبيع، كما عرّفته الغالبية الساحقة في مجتمعنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ليصل مرحلة التماهي مع العدوّ ومخططه الاستعماري لـ"أسرلة" القدس. كما يسهم هذا التصرف المُخطّط والخطير في محاولات الاحتلال الدؤوبة لكيّ وعي أطفالنا بفكرة أن القدس هي "عاصمة إسرائيل الأبدية".  

لذا نضم صوتنا إلى الأصوات الشريفة في قدسنا، ومنها لجنة أولياء الأمور، التي تدعو شعبنا وأطره الوطنية والشعبية في كل مكان، وفي القدس المحتلة بالذات، للتصدي بحزم لهذا التماهي السافر مع العدوّ من قبل إدارة المدرسة ومن يقف وراءها، والضغط من أجل إقالة المديرة وأي مسؤول آخر يثبت تورطه. 

كما ندعو للتوجه إلى القاصد الرسولي في القدس المحتلة بمناشدة الفاتيكان للتدخل منعاً لانزلاق بعض المؤسسات التربوية التابعة له في مستنقع التطبيع والتغطية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي. وندعو لتصعيد الضغط من أجل إلغاء المناهج الإسرائيلية في مدرسة راهبات الوردية وكافة مدارس القُدس التي رضخت لإملاءات وإغراءات سلطات الاحتلال في اعتماد المناهج الإسرائيلية لطلابها.

حسب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا سيادة لإسرائيل على أي جزء من القدس، وبالذات الجزء الشرقي منها، والذي تعتبره الأمم المتحدة محتلاً بشكل غير شرعي وباطلاً. إن كانت إدارة "راهبات الوردية" أو أي مدرسة أخرى تجهل هذه الحقائق، فعليها أن تثقّف نفسها قبل أن تتحمل مسؤولية تعليم وتثقيف الجيل الفلسطيني الناشئ، والذي خانت الثقة الملقاة على عاتقها تجاهه.

وكانت إدارة "راهبات الوردية" قد نشرت توضيحاً بائساً لما جرى، رداً على الغضب الشعبي في القدس على فعلها المشين، حاولت أن تبرّر فيه رفع علم العدوّ الإسرائيلي بأنه قد تم في سياق رفع أعلام دول في صراعات مختلفة، مثل روسيا وأوكرانيا، أمريكا وكوريا الشمالية، وإسرائيل وفلسطين. إنّ هذا العذر، الأقبح من الذنب، يستخفّ لا بعقولنا وحسب، بل والأهم من ذلك يستخفّ بنضالات شعبنا الفلسطيني، إذ يشوّه صراعنا مع المشروع الاستعماري الصهيوني وكأنه صراع بين دولتين متكافئتين.

إن حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي، ذات التوجهات الفاشية والإباديّة، تصعّد من حربها المستمرة ضد شعبنا وتكرّس النكبة المستمرة، لا بالمجازر والتشريد والحصار وسرقة الأرض والبيوت والموارد الطبيعية والحرمان من الحقوق فقط، بل أيضًا من خلال محاولاتها اليائسة لبث اليأس واحتلال عقولنا بفكرة تفوق العدوّ الأبدي وخضوعنا لمشيئته الاستعمارية. ولكنّ مقاومتنا الشعبية، المدعومة من قبل حركة تضامن هائلة تزداد قوة وتأثيرًا كل يوم، وبالذات في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، تفشل مخططات العدو كل يوم وتؤكد من جديد إصرار شعبنا على تقرير المصير والحرية وعودة اللاجئين. فلتعمل إدارات مدارسنا للتثقيف بهذه الروح التوّاقة للكرامة والتحرر.

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now