بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

قاطعوا مجموعة "يلا-يا قادة الشباب" ومؤتمراتها الالكترونية التطبيعية

يعدّ الانخراط في مثل هذه البرامج، ولو عن بعد، مخالفة واضحة لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع وتقويضاً لنضالنا نحو الحرية والعودة وتحقيق المصير.
 

 

فلسطين المحتلة 28 يناير/كانون الثاني 2018: تكرر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة دعوتها مختلف شرائح شعبنا الفلسطيني، وخاصة الشباب، إلى مقاطعة المنظمات والمجموعات التطبيعية التي لا تكف عن محاولة اختراق وعي مجتمعنا وترسيخ الهزيمة وإدامة الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي تحت دعاوي "السلام" و"التعايش" والتطوير والتدريب في مجالات الصحة والإعلام والنقابات والقيادة الشبابية والنسوية، إلخ.

من هذه المبادرات التطبيعية مؤخراً برنامج أونلاين "الصحافة المدنية" بتمويل أوروبي من منظمة "يالا يا قادة الشباب" الإسرائيلية، بمشاركة صحفيين إسرائيليين وغيرهم من جنسيات أخرى. إن الانخراط في مثل هذه البرامج، ولو عن بعد، يمثل مخالفة واضحة لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع التي تحظى بإجماع الغالبية الساحقة من قطاعات شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، كما يشكّل تقويضا لنضالنا الوطني نحو الحرية والعودة وتقرير المصير، والذي يمر بمرحلة خطيرة في ضوء انكشاف الشراكة الوطيدة بين النظام الإسرائيلي الاستعماري والغارق في العنصرية والإدارة الأمريكية اليمينية المتطرفة.

ندعو جميع أبناء وبنات شعبنا إلى مقاطعة هذه البرامج التي تساوي بين المجرم والضحايا وتلمع صورة الاحتلال. فيما يلي بيان سابق حول برامج هذه المنظمة، صدر عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، عضو مؤسس في اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة.

بيان الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (تشرين الأول/أكتوبر 2014):

قاطعوا مجموعة "يلا-يا قادة الشباب" ومؤتمراتها الالكترونية التطبيعية

تود الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل PACBI ، وهي عضو في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS – BNC ، التوضيح بأن مجموعة "يلا-يا قادة الشباب" عبارة عن مبادرة تطبيعية

[i] تتعارض مع المبادئ التوجيهية لحركة المقاطعة العالمية المتعلقة بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل[ii]. هذه المجموعة بصدد عقد مؤتمراً الكترونياً يوم الأحد الموافق 25 أيار[iii]-مايو يشارك فيه شباب من مختلف مناطق الشرق الأوسط، منتهكة بذلك المبادئ التوجيهية لحركة المقاطعة العالمية.

مجموعة "يلا- يا قادة الشباب" لا تكتفي فقط بتجنب ذكر الاحتلال الإسرائيلي وانكار الحقوق الأساسية للفلسطينيين كأسباب جذرية للصراع الاستعماري الحالي؛ وانما تعمل أيضاُ على طمس الفروق الأخلاقية والقانونية والسياسية الواضحة في هذه العلاقة بين الظالم والمظلوم. لذلك تعمل مجموعة "يلا– يا قادة الشباب" ضمن نموذج التعايش في ظل الاضطهاد بدلاً من "التعايش" لإنهائه. هذه المشاريع التطبيعية وإن كانت تدعي تعزيز بعض الأفكار المجردة عن "السلام" إلا أنها في واقع الأمر تتّبع أجندة التهدئة ما يضر تحقيق سلام عادل مبني على إحقاق الحقوق الفلسطينية الشاملة بموجب القانون الدولي. بعبارة أُخرى، بدلاً من انهاء الظلم أو إحداث "السلام"، يعمل الإسرائيليون على ايجاد ودعم وتعزيز مثل هذه المشاريع كوسيلة أُخرى لتهدئة السكان الفلسطينيين والعرب. إلى جانب ذلك يعتبر الغياب شبه التام للأصوات الفلسطينية في اللجنة الاستشارية لأكاديمية يلا أحد المؤشرات على من يقوم بتوجيه تطوير بعض مشاريع "يلا– يا قادة الشباب"[iv].

إضافة على ذلك يشير الموقع الالكتروني للمجموعة بأن هدف الشباب هو النضال من أجل العدالة المجتمعية عبر الشرق الأوسط دون أي ذكر أو مساءلة لسياسات الاحتلال والفصل العنصري والاستعمار:

من ثورات الياسمين والتحرير إلى النضال في سوريا وليبيا واليمن والنضال من أجل العدالة المجتمعية في اسرائيل يبدي شباب الشرق الأوسط وشمال افريقيا مقدرته على التعبئة وحشد المزيد من أجل الحرية والمساواة. بعدد أعضاء يزيد عن ثلاثمائة وخمسون ألف 350,000 تهدف مجموعة يلا إلى التشبيك بين هذه الثورات وتمكين شباب الشرق الأوسط وشمال افريقيا لقيادة المنطقة نحو تعايش سلمي مبني على المساواة والأمن والرخاء والانفتاح الاجتماعي[v].

يتعاون القادة الشباب من مجموعة يلا مع مركز بيريس للسلام[vi]، وهذا مؤشر آخر لأجندة ومنطق التطبيع في مهامها.في ذلك أجاد أحد الكتاب الإسرائيليين وصف هذا المركز حين كتب:

في أنشطة مركز بيريس للسلام لا يمكن لمس جهود واضحة تبذل لتغيير الوضع القائم السياسي والاجتماعي-اقتصادي في الأراضي المحتلة، بل على العكس تماما: هناك جهود مبذولة لتدريب السكان الفلسطينيين على تقبل الدونية وإعدادهم للبقاء على قيد الحياة في ظل قيود تعسفية تفرضها اسرائيل من أجل ضمان التفوق العرقي لليهود. برعايته للاستعمار يروج المركز لمزارع زيتون يكتشف مزايا التسويق التعاوني؛ ولطبيب أطفال يتلقى تدريبه المهني في مستشفيات اسرائيلية؛ ولمستورد فلسطيني يتعلم أسرار نقل البضائع عبر الموانئ الاسرائيلية التي تشتهر بكفاءتها؛ وبالطبع لمسابقات كرة قدم وجوقات موسيقية مشتركة لإسرائيليين وفلسطينيين، ما يرسم صورة زائفة للتعايش[vii].

نعتمد في توضيح وجهة نظرنا حول اعتراضنا على مؤتمر "يلا– يا قادة الشباب" الالكتروني عبر الانترنت وغيره من المشاريع المماثلة على المبادئ التوجيهية للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيلPACBI[viii] والتي تتناول على وجه الخصوص المشاريع الفلسطينية –الإسرائيلية المشتركة. بحسب هذه المبادئ فإن الأنشطة والمشاريع الثقافية التي تجمع الفلسطينيين و/أو العرب والإسرائيليين تعمل على تعزيز "المساواة" بين "الطرفين" في سردهم لرواياتهم كما لو أنهم على قدم المساواة، وإلا فإنها تفند بأن هذه الرواية تستند على فرضية كاذبة وبأن مسؤولية "الصراع" تقع على عاتق المستعمِر والمستعمَر والظالم والمظلوم على حدٍ سواء وهذا الأمر بحد ذاته مخادع عمداً وغير شريف فكرياً ويستحق الشجب أخلاقياً. إنمثل هذه الأنشطة والمشاريع والتي تسعى دوماً لتشجيع الحوار أو "المصالحة بين الطرفين" من دون طرح والتطرق إلى متطلبات العدالة تعزز تطبيع الظلم والقهر. وعليه فإن كافة هذه الفعاليات والمشاريع والتي تجمع الفلسطينيين و/أو العرب والإسرائيليين مرشحةوبقوة للمقاطعة ما لم يدعم الجانب الإسرائيلي بوضوح الحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وما لم يتم تأطير المشروع/ الفعالية ضمن سياق واضح تتم فيه معارضة مشتركة للاحتلال وغيره من أشكال الاضطهاد الاسرائيلي للفلسطينيين. من الجدير بالذكر هنا أنه من ضمن العوامل الأخرى التي تأخذها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل PACBI بعين الاعتبار في تقييم الفعاليات والمشاريع المماثلة هي مصادر التمويل، ووضع/ شكل البرنامج، وأهداف المنظمة/ المنظمات الراعية، والمشاركين، وعوامل مماثلة ذات صلة.

بناءً على ذلك تسعى حركة المقاطعة العالمية BDS لاستعادة استقلال وكرامة الفلسطينيين من خلال ضمان ايصال أصواتهم دونما الحاجة لذلك الشرط السياسي بالتعاون مع الاسرائيليين. 

وعليه، فإنها تعتبر بأن النضال المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين ذوي الضمائر الحية يجب أن يتم على أساس الاعتراف بحقوق الفلسطينيين بموجب القانون الدولي، وهذا هو الوضع الطبيعي الوحيد للعمل مع الإسرائيليين نظراً لحالة القمع الممارسة[ix].

في هذا الوقت الذي تتنامى فيه حركة المقاطعة العالمية في جميع أنحاء العالم، نحث النشطاء بعدم المشاركة في فعاليات هذه المجموعة وبخاصة مؤتمراتها الالكترونية عبر الانترنت، أو تعزيز مشاريع مشتركة مماثلة والتي تقوض نضالنا المشترك من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

مع الاحترام،

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now