التطورات

حركة المقاطعة (BDS) مرشحة لجائزة نوبل للسلام من قبل برلمانيين نرويجيين

تثميناً لدورها، أعضاء في البرلمان النرويجي يرشحون حركة المقاطعة (BDS) لنيل جائزة نوبل للسلام.

 

أوسلو، 4 شباط/فبراير 2018-  قام أعضاء في البرلمان النرويجي بترشيح حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية رسمياً للحصول على جائزة نوبل للسلام، تثميناً لدور الحركة في النضال السلمي والفعّال من أجل الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

من جهته، أعرب النائب النرويجي، الذي قدم الترشيح، (Bjørnar Moxnes)، في رسالة نشرت للصحافة، عن فخره بهذا الترشيح، قائلاً:

" بوصفي عضواً في البرلمان النرويجي، فإنني أفخر باستخدام سلطتي كمسؤول منتخب لترشيح حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية للحصول على جائزة نوبل للسلام.

إن ترشيح حركة المقاطعة BDS لهذه الجائزة يتماشى تماما مع المبادئ العزيزة جداً عليّ وعلى حزبي. فعلى غرار حركة المقاطعة، نلتزم التزاماً تاماً بوقف السياسة العنصرية واليمينية الصاعدة التي تجتاح الكثير من عالمنا، كما نلتزم بضمان الحرية والعدالة والمساواة لجميع الناس.

إن حركة المقاطعة BDS القاعدية وذات القيادة الفلسطينية، التي تستلهم من حركة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا وحركة الحقوق المدنية الأمريكية، هي حركة سلمية وعالمية لحقوق الإنسان، وهي تحث على استخدام المقاطعة الاقتصادية والثقافية لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي ولحقوق الإنسان الفلسطينية.

وتسعى حركة المقاطعة إلى إنهاء الحكم العسكري الإسرائيلي القائم منذ نصف قرن على أكثر من 4.5 مليون فلسطيني، بما في ذلك الحصار غير المشروع والمدمّر والخانق المستمر منذ عشر سنوات ضد ما يقارب مليوني فلسطيني في غزة، والتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم، وسرقة الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستعمرات غير شرعية في الضفة الغربية المحتلة.

وهي تسعى إلى المساواة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين يعانون حالياً من عشرات القوانين العنصرية، وإلى ضمان الحق القانوني المعترف به دولياً للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي شرّدوا منها.

يشكل اللاجئون الفلسطينيون [في الشتات] ما يقرب من 50 في المائة من جميع الفلسطينيين، وهم محرومون من حقهم في العودة المكفول في القانون الدولي لجميع اللاجئين، وذلك ببساطة بسبب [هويتهم العرقية].

إن أهداف وتطلعات حركة المقاطعة BDS من أجل حقوق الإنسان الأساسية لا يمكن انتقادها، بل ينبغي دعمها دون تحفظ من قبل كل أصحاب التوجّه الديمقراطي من أفراد ودول.

وللمجتمع الدولي تاريخ طويل في دعم التدابير السلمية مثل المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد الشركات التي تستفيد من انتهاكات حقوق الإنسان. وكان الدعم الدولي لهذه التدابير حاسماً في الكفاح ضد نظام الأبارتهايد في جنوب افريقيا والنظام الاستعماري العنصري في روديسيا السابقة.

واذا التزم المجتمع الدولي بدعم حركة المقاطعة BDS لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وقمع الشعب الفلسطينى فان أملاً جديداً سوف يُضاء من أجل السلام العادل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع الشعوب فى الشرق الاوسط.

لقد حظيت حركة المقاطعة BDS بتأييد شخصيات بارزة، بمن فيها الفائزان السابقان بجائزة نوبل للسلام، ديزموند توتو وميريد ماغواير. وهي تحظى بدعم النقابات والرابطات الأكاديمية والكنائس والحركات الشعبية من أجل حقوق اللاجئين والمهاجرين والعمال والنساء والشعوب الأصلية ومجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية. ويتنامى دعم حركة المقاطعة BDS من قبل جماعات يهودية تقدمية وحركات مناهضة للعنصرية في جميع أنحاء العالم.

فبعد [إثني] عشر عاماً من انطلاقة حركة المقاطعة BDS، حان الوقت لأن نلتزم بـ[مبدأ] عدم الإيذاء، وأن [تنهي] جميع الدول تواطؤها في الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وحكم الأبارتهايد العنصري، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.

ومن شأن منح جائزة نوبل للسلام لحركة المقاطعة BDS أن يعطي مؤشراً قوياً لالتزام المجتمع الدولي بدعم السلام العادل في الشرق الأوسط واستخدام الوسائل السلمية لإنهاء الحكم العسكري والانتهاكات الأوسع للقانون الدولي.

ويحدوني الأمل في أن يكون هذا الترشيح خطوة متواضعة ولكن ضرورية نحو تحقيق مستقبل أكثر كرامة وجمالاً لجميع شعوب المنطقة."

بدورها أعربت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة على لسان أحد مؤسسي حركة المقاطعة (BDS)، عمر البرغوثي، عن امتنانها للبرلمانيين النرويجيين على هذه الخطوة الشجاعة والمشجعة في آن. وأضاف البرغوثي:

"ربما إذا فازت حركة المقاطعة بالجائزة ستمحو بعض العار الذي لحق باسم الجائزة على مدى السنين جراء منحها لمجرمي حرب مثل إسحق رابين وشمعون بيريس ومناحم بيغين وهنري كيسنجر وغيرهم. وربما تميل الكفة قليلاً وقتها باتجاه من استحقوا فعلاً هذا التشريف مثل مارتن لوثر كنغ وأطر المجتمع المدني التونسي والمطران ديزموند توتو والقائدة الإيرلندية ميريد ماغوير وغيرهم".


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now