بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

لأجل غزة، لنُصعّد حملات مقاطعة إسرائيل

تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل العالم بفرض العقوبات على إسرائيل وزيادة الانخراط في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات منها في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال قصف قطاع غزة المحاصر والمحتل وسط صمت عربي ودولي مخز.

Gaza bomb

قصف إسرائيلي جوي في قطاع غزة، ليلة الأربعاء 19/8/2020

فلسطين المحتلة، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020 -- تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل العالم بفرض العقوبات على إسرائيل وزيادة الانخراط في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات منها في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال قصف قطاع غزة المحاصر والمحتل وسط صمت عربي ودولي مخز. 

لليلة الثامنة على التوالي، يواصل سلاح الجو الإسرائيلي قصف قطاع غزة مستهدفاً عدة أهداف من بينها مدرسة ابتدائية في مخيم الشاطئ للاجئين تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فجر الخميس 13/8/2020. وتسبب القصف المتكرر في وقوع إصابات وسط المواطنين/ات وإلحاق أضرار مختلفة في المنازل والبنى التحتية.

لقد كان سقوط الصاروخ الإسرائيلي على المدرسة قبل ساعات قليلة من دوام الطلبة والمعلمين فيها المانع الوحيد لوقوع مجزرة مروعة وسط الأطفال. لكن هذا لم يمنع حالة الذعر والخوف التي انتابت الأطفال اللاجئين. لم يكن هذا ليحصل لولا  الدعم الهائل الذي تحظى به إسرائيل من الحكومات خاصة الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وتواطؤ بل تحالف بعض الأنظمة العربية الاستبدادية معها، وآخرها اتفاقية العار بين نظام الطاغية بن زايد في الإمارات ونظام الاستعمار و الأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي برعاية الإدارة الأمريكية. 

إن تجدد القصف على غزة يتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لمجزرة غزة صيف 2014 التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 51 يوما،و أسفرت عن استشهاد 2217 فلسطيني/ة، وارتكبت خلالها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق تقارير المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية.

لقد شددت حكومة الاحتلال الحصار الخانق على قطاع غزة في الأيام الأخيرة من خلال منع الصيد بشكل كامل قبالة شواطئه، ومنع إدخال البضائع والوقود بشكل كامل منذ 10/8/2020، ما تسبب يوم الثلاثاء 8/8/2020 في توقف كامل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة، مما يعني وصول العجز في إمدادات الطاقة إلى نسبة 75%. و هذا سيتسبب بدوره في وقوع كارثة إنسانية محققة، خاصة أن القطاع يعاني منذ عام 2007، بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي، من أزمة كهرباء خانقة. و من الجدير بالذكر أن قطع الكهرباء يصل يوميا من 12 إلى 16 ساعة يومياً. و بعد توقف المحطة، أصبح القطع أكثر من 20 ساعة يومياً، مما يغرق قطاع غزة في ظلام دامس الآن، وسيترتب على ذلك خطر توقف الخدمات الأساسية وتعطل المشافي. وهو ما يتزامن مع ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف واستنفار القطاع لموارده المحدودة للوقاية من خطر جائحة الكورونا.

كما سبق أن توقعت الأمم المتحدة أن غزة ستكون "غير صالحة للحياة" بحلول العام 2020، واليوم تواصل إسرائيل حصار القطاع المحتل وتزيد من عدوانها العسكري وسياسات العقاب الجماعي على سكانه البالغ عددهم 2 مليون نسمة. 

يترافق ذلك مع استمرار التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي  والضم الفعلي والتطهير العرقي التدريجي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وسياسات الفصل العنصري ضد فلسطيني 48، وحرمان كل اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم الأصلية حسب قرارات الأمم المتحدة. لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على كل شعبنا الفلسطيني نطالب القوى الحرة والتقدمية في الوطن العربي والعالم أجمع بـ:

1- الضغط على الحكومات والبرلمانات للقيام بواجباتها القانونية الدولية من خلال التدخل لرفع الحصار الإسرائيلي الغاشم عن قطاع غزة بشكل فوري وعاجل ودون شروط. وفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل استجابة لنداء المجتمع الفلسطيني ومنظمات حقوقية دولية أبرزها العفو الدولية.

2- زيادة وتكثيف مقاطعة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً وفنياً، خاصة في ضوء عدوانها المستمر على المؤسسات التعليمية والثقافية الفلسطينية في القدس وغزة وغيرهما.

3- زيادة الانخراط في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد دولة الاحتلال والشركات المتورطة في جرائمها، حتى يستطيع كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.

4- التصدي لموجة التطبيع العربي الرسمي، خاصة الخليجي، مع إسرائيل، وهو ما يشكل خنجرًا في قلب شعبنا، ودعمًا للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والمشروع الاستيطاني في الضفة و"تهويد" القدس. 

يتحتم على جميع الأحرار في العالم الرقي بالتضامن والدعم إلى مستوى الصمود الأسطوري الذي يسطره شعبنا الفلسطيني في غزة وباقي أنحاء فلسطين التاريخية. 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now