في الأخبار

مناشدة المخرج الفلسطيني سامح زعبي للانسحاب من "مهرجان الأفلام الدولي حيفا" الإسرائيلي

فلسطين المحتلة، 17 أيلول/سبتمبر 2018-- وجهت اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل،  (BDS48)، رسالةً خاصةً إلى المخرج الفلسطيني سامح زعبي فور علمها بنيته المشاركة في “مهرجان الأفلام الدولي حيفا” الإسرائيلي، المنعقد من 22 أيلول/سبتمبر حتى الأول من تشريين الأول/أكتوبر، من العام الحالي. وتعدّ مشاركة فيلمه (Tel Aviv on Fire) في المهرجان خرقاً لمعايير التطبيع.

وتمّ التوجه للمخرج الفلسطيني سامح زعبي برسالةٍ شخصية، يتبعها محادثة هاتفية بناءً على طلبه أعرب فيها عن رفضه الانسحاب أو سحب فيلمه من المهرجان. وبعد محاولة فهم ظروف التزامه المهنيّ بالمشاركة لنحاول معًا التغلب عليها، ادّعى أنّ الالتزام هو التزامٌ مهنيّ اتجاه عديدٍ من الأطراف ولا يوجد أيّ بند في عقد مع أيّ طرف يفرض عليه المشاركة.

وتدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) أبناء وبنات شعبنا إلى مقاطعة فعاليات “مهرجان أفلام حيفا الدولي” الإسرائيلي، والذي يوفر ورقة توت للاحتلال ونظام الاستعمار و الأبارتهايد الإسرائيلي لتجميل صورته أمام العالم والتغطية على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني. وتجدّد الحملة دعوتها الفنانين/ات توخي الحذر من المهرجانات التي ترعاها مؤسسات الاحتلال وعدم المشاركة فيها.

ننشر فيما يلي الرسالة التي وجهتها اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل (BDS48) إلى المخرج سامح زعبي لاطلاع الرأي العام الفلسطيني:

 

حيفا، 11 ايلول 2018 

إلى المخرج الفلسطيني سامح زعبي المحترم، 

 

تناشدك اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل (BDS48)، كجزء من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والمهجر، لإلغاء مشاركتك في مهرجان الأفلام حيفا الإسرائيلي، المنعقد من 9/22 حتى 2018/10/1، والعمل لسحب فيلمك Tel Aviv on Fire منه.

بغض النظر عن النوايا، تعدّ مشاركتِك في هذا النشاط ذي الطابع الدولي برعاية إسرائيلية رسميّة خرقاً لمعايير المقاطعة المقرّة في أراضي عام 48، كونها توفر غطاءً فلسطينياً لمهرجان دولي ندعو الفنانين/ات العالميين/ات لمقاطعته. كما توفّر مشاركة أي فنان/ة فلسطيني/ة في هذه المحافل الإسرائيلية الدولية الخاضعة للمقاطعة ورقة توت توظفها حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية للتغطية على جرائمها بحق شعبنا في كل مكان، وبالذات في غزة والقدس والنقب، خاصة في ظل قانون القومية العنصري الذي كرّس وضع الفصل العنصري (الأبارتهايد) القائم.

تدعو معايير المقاطعة الخاصة بـفلسطينيي 48، والتي شارك في نقاشها وصياغتها خلال ما يقارب الثلاثة أعوام المئات من الناشطين/ات والمثقفين/ات والأكاديميين/ات من كل الاتجاهات السياسية والفكرية في أراضي 48 في لقاءات ومناظرات وندوات عديدة، إلى “عدم المشاركة في أنشطة إسرائيلية ذات طابع دوليّ وخاضعة للمقاطعة  (مثال: مهرجان العود، المهرجانات السينمائية الدولية في القدس وحيفا وتل أبيب وغيرها، معارض الكتاب، إلخ)...”

إن تعذّر عليك سحب فيلمك بسبب شروط التمويل والإنتاج الإسرائيلية المجحفة، والتي يثار جدل كبير في أوساط السينمائيين/ات حول تأثيرها السلبي من ناحية تكريس التبعية والاستغلال السياسي، تناشدك اللجنة الفلسطينية للمقاطعة من الداخل(BDS48)  لتوجيه رسالة توضيحية تفسر فيها رفضك للمشاركة في مهرجان حيفا للأفلام  في أعقاب قانون القومية والهجمات المتصاعدة على شعبنا وعدم قدرتك من الناحية القانونية/التعاقدية على سحب فيلمك.  

إن المشاركة في أنشطة خاضعة لمعايير المقاطعة المقرة من المجتمع الفلسطيني تضعف نضال شعبنا من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها العودة والحرية والعدالة والمساواة وتقرير المصير. 

مع الاحترام،

اللجنة الفلسطينية للمقاطعة من الداخل

(BDS48)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now