بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

إلى البروفيسور عمر ياغي: لا كيمياء مع الاحتلال!

في الوقت الذي يناضل فيه الشعب الفلسطيني أمام آليات ورصاص ومدافع قوات الاحتلال الإسرائيلي،  يتلقى البروفيسور الأردني-الأمريكي من أصل فلسطيني، عمر ياغي، جائزة المؤسسة الإسرائيلية “Wolf foundation” عن الكيمياء والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، تقديراً لإنجازه العلمي في الكيمياء الحيوية. 
 

فلسطين المحتلة 10 أيار/مايو 2018: تدين الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قبول البروفيسور الأردني-الأمريكي من أصل فلسطيني، عمر ياغي، جائزة المؤسسة الاسرائيلية “Wolf foundation” عن الكيمياء والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، تقديراً لإنجازه العلمي في الكيمياء الحيوية. 

بينما رفض العالم الفيزيائي البريطاني المشهور (Stephen Hawking) دعوة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز لحضور مؤتمر أكاديمي برعايته في القدس المحتلة عام 2013 بسبب الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، يقبل ياغي تكريماً من مؤسسة إسرائيلية تدار من قبل حكومة الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن “مراقب الدولة الإسرائيلي” يشرف على جميع أنشطة "صندوق وولف"، ويعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي تلقائياً رئيساً لمجلس إدارته. بذلك تعتبر جائزة “Wolf Prize” السنوية إحدى الأدوات الدعائية الإسرائيلية الهادفة إلى تلميع وجه الاستعمار الاسرائيلي عبر منح جوائز قيمة في المجالات الفنية والعلمية والطبية. 

كما تدين الحملة تصريح ياغي بأنه يشعر بالتقدير والفخر لمنحه الجائزة من قبل "صندوق وولف" و"لدعمه وفهمه للطبيعة التحولية للعلوم الأساسية وتأثيرها اللامحدود على التقدم البشري، وبالأخص على حرية الروح الإنسانية"، على حد قوله.

عن أي حرية إنسان يتحدث ياغي بينما يقبع الشعب الفلسطيني تحت نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي؟ كيف يقبل ياغي تكريماً من رئيس دولة الاحتلال داخل قاعات الكنيست الإسرائيلي؟ لا سيما أن هذا التكريم يأتي تزامناً مع إحياء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم مرور سبعين عاماً على النكبة الفلسطينية، وفي الوقت الذي يقوم فيه قناصة جيش الاحتلال بمجزرة متدحرجة ضد شعبنا في قطاع غزة المحاصر، والنكبة المستمرة والتطهير العرقي المستمرين ضد شعبنا، بالذات في القدس والأغوار والنقب؟

وفي ظل تصاعد العزلة الدولية لإسرائيل ومقاطعة عدد متزايد من الأكاديميين/ات والفنانين/ات العالميين/ات لها وتنامي التأييد لحركة المقاطعة(BDS)، لاسيما في الجامعات الأمريكية وبين النقابات الأكاديمية في العالم، تشكّل مشاركة ياغي هذه تواطؤاً واضحاًً في ضرب الجهود الفلسطينية والدولية الهادفة إلى عزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري. وتأكيداً للوظيفة التطبيعية لمنح هذه الجائزة إلى ياغي والاستغلال  الإسرائيلي السياسي لها، صرّح رئيس دولة الاحتلال أنّه: "لم يقتصر اختيار الفائزين بالجائزة لتميزهم العلمي أو الفني فقط بل لما قدموه للبشرية والتواصل بين الشعوب... والبروفيسور عمر ياغي من الجارة الأردن يثبت بأنه لا حدود ولا عوائق للتواصل من أجل الإنسانية“. 

وعليه، تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل للضغط السلمي على عمر ياغي للتراجع عن قبول هذه الجائزة المشينة وعدم المشاركة في الحفل التكريمي المزمع عقده في أواخر الشهر الجاري، مايو 2018. 

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now