بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

نداء عاجل: بعد أكثر مئة يوم من الإضراب المفتوح رفضاً لاعتقاله الإداري، حياة الأسير ماهر الأخرس في خطر

نلتمس الثبات في نضالنا من ثبات ماهر وهو على سرير المستشفى: "شَرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإمّا الشهادة".  لنتحرك الآن على كافة الأصعدة لإنقاذ حياة وإطلاق سراح المعتَقل المناضل ماهر الأخرس، ونواصل النضال بشكلٍ استراتيجي حتى ينال الأسرى والأسيرات الحرية.

فلسطين المحتلة، 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2020-- تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، قيادة حركة المقاطعة (BDS)، حملات ومجموعات التضامن حول العالم بتصعيد وتكثيف الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج  الفوري وغير المشروط عن الأسير ماهر الأخرس. يجب أن يتم عزل نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي من خلال تصعيد المقاطعة، حتى ينال كل الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب حريتهم ويتمكّن كل شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.

وتحمّل اللجنة الوطنية الاحتلال مسؤولية انتشار فيروس كورونا في سجن "جلبوع"، حيث أعلن حتى الآن عن أكثر من 90 إصابة بالفيروس، وهذا نتيجة مباشرة للإهمال المتعمَد الذي مارسته مصلحة السجون الإسرائيلية، بل حرمان الأسرى من أساليب الوقاية والتعقيم اللازمة منذ بداية الجائحة.

ومنذ اعتقاله في 27 تمّوز يوليو، يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لنيل حريته ورفضاً لاعتقاله الإداري بغير تهمة ودون محاكمة لليوم المئة واثنين حتى الآن. إنّها المرة الخامسة التي يعتقل فيها الاحتلال الإسرائيلي ماهر الأخرس (49 عاماً)، وهو أبٌ لستة أبناء. 

وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية إلى مرحلة حرجةٍ قد تصل إلى استشهاده، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بتواطؤٍ من محكمته العليا، اعتقال الأخرس تحت الحراسة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.

وقد أشار مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى أن ماهر يواجه:

 

"خطراً حقيقياً ووشيكاً يهدّد حياته .... ويتعرّض ماهر لنوباتٍ متكرّرةٍ من التشنّجات والصداع الحاد وضعف كبير في بصره وسمعه، ناهيك عن آلام شديدة في جميع أعضاء جسمه، ولا سيما في صدره، وذلك بسبب نقص الأملاح والسوائل ورفضه أخذ المدعّمات الغذائية.

"وكان ماهر قد أعلن أنه سيخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في اليوم الذي اعتُقل فيه، 27 تموز/يوليو 2020، في مسعىً لالتماس العدالة. ولا يحتجّ ماهر على الأمر الذي صدر بوضعه رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر فحسب، وإنما على سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي دون وجه مشروع منذ أمدٍ بعيدٍ وتطال نحو 350 فلسطينيًا في هذه الآونة."

تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل جماهير أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني بالذات لتصعيد المقاومة الشعبية السلمية، كشكل رئيسي من أشكال الإسناد للمعركة البطولية التي يخوضها ماهر الأخرس بجسده، وإلى تصعيد مقاطعة الشركات الإسرائيلية والعالمية المتواطئة في الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي حيثما أمكن.

كما وتدعو اللجنة مناصري حركة المقاطعة BDS حول العالم إلى تكثيف الحملات ضد الشركات الضالعة في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها في هذا الصدد: شركة "إلبيت" للأسلحة، التي تبيع أسلحتها للعالم بعد تجريبها على أجسادنا، وشركة "جي فور أس" (G4S)، التي تدير كلية تدريبٍ لشرطة الاحتلال قرب مدينة القدس المحتلّة، وشركات (HP)، لتزويدها الاحتلال بتكنولوجيا للحواجز وأنظمة السجل المدنيّ العنصرية وغيرها.

وتدعو اللجنة لمواصلة التصدّي لموجة التطبيع بل التحالف المتصاعد بين العدوّ الصهيوني وعدّة أنظمةٍ عربيّةٍ استبدادية، في مقدّمتها الإمارات والبحرين والسودان. إن التطبيع الفلسطيني والعربي مع العدوّ الصهيوني هو إضعافٌ لمعركة الأسرى والأسيرات من أجل حريتهم، وتفريطاً بتضحياتهم/ن، بل هو ضلوعٌ مباشرٌ في حرمان شعبنا، في كافة أماكن تواجده، من حقوقه وحريته وأرضه.

يواصل العدو الصهيوني اعتقال أكثر من 4400 أسير فلسطيني، منهم 350 معتقلاً إدارياً، و155 طفلاً.

نلتمس الثبات في نضالنا من ثبات ماهر وهو على سرير المستشفى: "شَرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإمّا الشهادة".  لنتحرك الآن على كافة الأصعدة لإنقاذ حياة وإطلاق سراح المعتَقل المناضل ماهر الأخرس، ونواصل النضال بشكلٍ استراتيجي حتى ينال الأسرى والأسيرات الحرية.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now