شركات "HP": التكنولوجيا التي تساند الإبادة الجماعية

تملك الشركات التي تحمل العلامة التجارية (HP) تاريخًا طويلًا من التواطؤ مع الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، وتساهم الآن بتمكين الإبادة الجماعية المتواصلة التي يقترفها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة. 

التواطؤ المستمر للشركات التي تحمل العلامة التجارية (HP):

• تقديم الخدمات لمجرمي الحرب: تقدم شركة (HP Indigo) الإسرائيلية التابعة لشركة (HP Inc) المنتجات والخدمات لمكتبيْ بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يتحملان المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب الإسرائيلية، وما يقرّ باحثو القانون الدولي وخبراء الإبادة الجماعية ومسؤولو الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل ولا تزال فصولها تتكشف في غزة.

• دعم جرائم الحرب: تقدم شركة (HPE) خدمات الصيانة لخوادم الشرطة الإسرائيلية، ما يمكّنها من اقتراف جرائم حرب تشمل التطهير العرقي وهدم المنازل والتهجير القسري. وفي الوقت الذي يستمر العدوان الإبادي في قطاع غزة، تشنّ الشرطة الإسرائيلية الاعتداءات التعسفية والقمعية في باقي أنحاء فلسطين، وتعتقل الفلسطينيين/ات دون توجيه أي تهم إليهم. كما تؤمّن الشرطة الحماية والإسناد لميليشيات المستوطنين المتطرفين المسلحين، الذين يعتدون على الفلسطينيين وممتلكاتهم بوحشية ويحرّضون على ارتكاب الجرائم بحقهم.

• العمود الفقري لمنظومة الفصل العنصري (الأبارتهايد): تقدم شركة (HPE) الخوادم الحصرية التي تعتمدها سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية في تشغيل نظامها القائم على الأبارتهايد في إصدار بطاقات الهوية، والذي يمكّنها  من ممارسة التمييز العنصري بحق الفلسطينيين وبسط الهيمنة العرقية عليهم وحرمانهم من حقوقهم. كما يضمّ هذا النظام بيانات المستوطنين المقيمين في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

• انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين: تقدم شركة (HPE) الخوادم وخدمات حفظ البيانات وأمن البيانات للسجون الإسرائيلية، التي يقبع فيها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية. فمنذ السابع من أكتوبر فقط، استشهد 6 أسرى فلسطينيون نتيجة الأفعال الإجراميّة الانتقامية التي يُمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وما زالت حملة الاعتقالات مستمرة وتطال الآلاف. وقد اعتبرت مؤسسات حقوق الأسرى أنّ هذه إشارة واضحة إلى بدء عمليات اغتيال ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها، مع إفلات من العقاب ودون محاسبة دولية.

إن تفعيل المقاطعة وسحب الاستثمارات من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى للضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة.

#لنقاطع_HP