في الأخبار

نقابة أساتذة جامعة بيرزيت ترد على تصريحات المجدلاني واللجنة الوطنية للمقاطعة تطالب بمحاسبته

 

بيان رد على تصريحات د. أحمد مجدلاني حول مشاركته في مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي

بيرزيت، 22 أيار 2018

تستهجن نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت التصريحات الأخيرة للدكتور أحمد مجدلاني بمساواته بين مشاركته في مؤتمر جامعة هرتسليا الإسرائيلية ومشاركته بمؤتمرات جامعة بيرزيت.

إن تعريف التطبيع واضح ومحدد وفقا للجنة الوطنية للمقاطعة والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل". يعرف التطبيع بالمشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي، مصمم خصيصا للجمع - سواء بشكل مباشر أو غير مباشر - بين فلسطينيين و/أو عرب وبين إسرائيليين – سواء أكانوا أفرادا أو مؤسسات - ولا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال – الاستعمار – وإلى مقاومة كل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني. ويشمل التطبيع أيضا جميع النشاطات التي تساوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولعل من أهم أسباب نجاح حملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات العالمية (BDS) هو وجود تعريف واضح للتطبيع وأشكال التعاون التي يجب مقاطعتها. لقد تمت صياغة هذه المعايير بتوافق من المجتمع المدني الفلسطيني عام 2005، وتم إعادة التأكيد على هذه المعايير في الاجتماع الشعبي الذي دعت له اللجنة الوطنية للمقاطعة في 14 آذار 2018. إن تصريحات مجدلاني وآخرين للتشكيك بمفهوم التطبيع وأهمية مقاطعة مؤسسات الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي لا تساعد إلا في استمرار اضطهاد الفلسطينيين ، بينما تشهد حملة المقاطعة نجاحات كبيرة على المستوى الدولي.

الجامعات الإسرائيلية شركاء رئيسيون في عملية استعمار فلسطين سواء من خلال شراكتها مع الجيش الإسرائيلي بالأبحاث العسكرية والتكنولوجية التي يتحمل الفلسطينيون تبعات وهمجيتها، أو من خلال شراكتها مع الحكومة الإسرائيلية في تدريب العسكريين، أو من خلال تمييزها العنصري ضد الطلاب الفلسطينيين فيها. كما أن الجامعات الاسرائيلية هي المدافع الرئيسي عن السياسات الإسرائيلية الاستعمارية امام العالم. فعلى سبيل المثال، تشمر هذه الجامعات عن اذرعها بعد الحروب المستمرة على غزة لتبرر للعالم أهمية "دفاع إسرائيل عن نفسها" أمام "همجية" الفلسطينيين. لذلك تعتبر مقاطعة الجامعات الإسرائيلية أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً من أولويات حملة المقاطعة العالمية. وبذلك نعتبر مشاركة د. مجدلاني، وهي ليست الأولى، هي تطبيع واضح وصريح مع الكيان الصهيوني. 

إن المساواة بين من يقع تحت الاستعمار والمستعمِر أمر غير مقبول، بل أنه خطير، خاصة عندما يصدر عن مسؤول فلسطيني، يساوي بين الجلاد والضحية. فلا يمكن المساواة بأي شكل من الأشكال بين جامعة بيرزيت وأي جامعة إسرائيلية أخرى. إن جامعة بيرزيت هي جامعة وطنية كانت وما زالت تتعرض لإغلاقات واقتحامات الاحتلال وكان آخرها اقتحام قوات المستعربين للجامعة واعتقال رئيس مجلس طلبتها قبل شهرين. وبينما تسعى الأبحاث والمؤتمرات في جامعة بيرزيت إلى التحرر من الاستعمار والنهوض بالشعب الفلسطيني، يسعى مؤتمر جامعة هرتسليا إلى الزج بالفلسطينيين خاصة السياسيين والأكاديميين منهم بتطبيع العلاقة مع الاحتلال دون أي حديث عن مقاومة الاحتلال وآلية التحرر منه وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. إن المساواة بين الجامعتين في هذه الحالة عمل غير مسؤول ومناف لمساعي الفلسطينيين من التحرر من الاستعمار.

ستبقى جامعة بيرزيت جامعة وطنية عصية على الكيان الصهيوني وعلى جميع محاولات الزج بها إلى مربع الهرولة للتطبيع ولن يكون هناك مكاناً للمطبعين في جامعتنا الوطنية. وتؤكد لجنة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" في جامعة بيرزيت ونقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت على التزامها بمعايير المقاطعة الوطنية، وتدعو مسؤولي السلطة للالتفاف حول مساعي الفلسطينيين في مقاومة الاستعمار، بدل إضعاف هذه الجهود."

لجنة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" في جامعة بيرزيت - نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت. 
 

من جهتها، تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS) تصريحات أحمد المجدلاني حول مشاركته في مؤتمر هرتسيليا، ومساواته هذه المشاركة بحضور مؤتمرات في جامعات فلسطينية. كيف يمكنه المساواة بين المستعمِر والمستعمَر؟ تعتبر  اللجنة أن مشاركة المجدلاني، كما مشاركة أي مسؤول فلسطيني في مؤتمرات الجامعات والمعاهد الإسرائيلية (وكلها متواطئة في جرائم دولة الاحتلال)، تطبيع صريح وفق معايير التطبيع المتوافق عليها من قبل الطيف السياسي والنقابي والمجتمعي الفلسطيني منذ المؤتمر الوطني الأول لحركة المقاطعة BDS في فلسطين في العام 2007.

كما تؤكد اللجنة على ما ورد من مطالب في بيانها الذي نشر في عام 2016 حول ضرورة محاسبة وعزل المجدلاني وغيره من الشخصيات الفلسطينية التي شاركت في مؤتمر هرتسيليا بجانب مجرمي حرب إسرائيليين وجيش الاحتلال واستخباراته، وحل ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التطبيعية.  وتشدد اللجنة على مطالب نقابة أساتذة وموظفي بيرزيت للالتفاف حول مساعي الشعب الفلسطيني، لا تقويضها.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now