#قاطعوا_إنتل.. لا للتكنولوجيا المغمسة بدماء الإبادة الجماعية!
أعلنت شركة "إنتل" (Intel (INTC عن تشييد مصنع بمبلغ قدره 25 مليار دولار لإنتاج الرقائق في كريات غات، وهي مستعمرة إسرائيلية أُقيمت على أنقاض قرية عراق المنشية الفلسطينية التي تعرض سكانها للتطهير العرقي، التي تبعد نحو 25 كيلومترًا عن قطاع غزة المحاصر.
#قاطعوا_إنتل
على الرغم من الإبادة الجماعية المتلفزة التي يقترفها نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وتهاوي الاستثمارات والثقة الدولية في قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلي، (حيث انخفضت الاستثمارات بنسبة وصلت إلى 74 في المائة في العام 2023)، أعلنت شركة "إنتل" (Intel (INTC عن تشييد مصنع بمبلغ قدره 25 مليار دولار لإنتاج الرقائق في كريات غات، وهي مستعمرة إسرائيلية أُقيمت على أنقاض قرية عراق المنشية الفلسطينية التي تعرض سكانها للتطهير العرقي، التي تبعد نحو 25 كيلومترًا عن قطاع غزة المحاصر، بحيث توسع مصنعها الكبير في الأصل فيها. كما التزمت الشركة بشراء سلع وخدمات تبلغ قيمتها 16.6 مليار دولار من المورّدين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل. ومن المقرر افتتاح المصنع الجديد في العام 2028 وتشغيله حتى العام 2035.
وفي العام 2020، كانت شركة "إنتل" تشغّل نحو 53,000 عامل في إسرائيل بصورة غير مباشرة، وأعلنت (Intel Israel) عام 2022 أن صادراتها حققت رقمًا قياسيًا بلغ 8.7 مليار دولار، أي ما يمثل 1.75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي برمته و5.5 في المائة من جميع الصادرات التكنولوجية الإسرائيلية.
إن الهدف المعلن لشركة "إنتل" من هذا الاستثمار سياسي وأيديولوجي بحت، وهو "ضمان بقاء إسرائيل مركزاً عالمياً لتكنولوجيا أشباه الموصلات والمواهب". فقد قام المدير التنفيذي لشركة "إنتل"، بات غيلسنجر، بأكثر من 100 زيارة داعمة للعدو الإسرائيلي، وهو ينظر إلى مشاريع الأعمال التي تنفذها الشركة في إسرائيل باعتبارها "شخصية للغاية" بالنسبة له.
وبينما تستثمر "إنتل" هذه المبالغ الطائلة لدعم الاقتصاد الإسرائيلي، فهي تعلّق خططها الرامية إلى استثمار 20 مليار دولار في مصانع جديدة لإنتاج الرقائق في ولاية أوهايو (الولايات المتحدة).
وفي يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2023، وهو اليوم نفسه الذي تجاوزت فيه حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية 18,000 فلسطيني (نحو 70 في المائة منهم من النساء والأطفال)، أبدى المدير التنفيذي لشركة "إنتل" في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» (Fox News) تأييده للعدو الإسرائيلي، وقال: "لقد أجريت مكالمة هاتفية يوم أمس مع الرئيس يتسحاك هرتسوغ، [الرئيس الإسرائيلي]. هذا شعب قادر على الصمود. وسوف ندعمهم، وإننا نؤمن إيمانًا عميقًا بما أقدموا عليه، ولكننا ندعم كذلك الجهود الإنسانية في شتى أرجاء المنطقة".
ورحب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يفخر بكونه "فاشياً"، ترحيبًا حارًا بقرار "إنتل" الأخير قائلاً: "إن هذا الاستثمار، الذي يأتي في وقت تخوض إسرائيل فيه حربًا على الشر المطلق، حربًا يجب أن يهزم الخير فيها الشر، استثمار في القيم الحقة والصالحة التي تعبّر عن تقدم الإنسانية".
تساهم "إنتل" منذ عقود في تمكين نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، حيث يعمل لديها نحو 12,800 عامل في مصنعها الإسرائيلي، وقد استثمرت ما يزيد عن 50 مليار دولار في الاقتصاد الإسرائيلي على مدى السنوات الخمسين الماضية. والآن هي مصدر أساسي لتغذية ميزانيته الحربية ودعم ماكينة الإبادة الجماعية المستمرة ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل والمحاصر، مما يجعلها متواطئة في قتل أبناء شعبنا في قطاع غزة، ومد حبل النجاة للاقتصاد الإسرائيلي المتهالك.
إن العلامة التجارية لشركة "إنتل"، والتي ترتكز على ادعاء تقول فيه إنها تصنع "التكنولوجيا التي يمكنها أن تثري حياة كل إنسان على وجه الأرض" وإنها تشكّل "التكنولوجيا باعتبارها قوة من قوى الخير"، يلطّخها التزامها الأيديولوجي المتعصب وتواطؤها مع دولة تقوم على الفصل العنصري وتقترف إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة لأول مرة في التاريخ.
وبعيداً عن المسؤولية الأخلاقية والقانون الدولي، إن إصرار شركة "إنتل" على استثمار عشرات المليارات من الدولارات في دولة تُعدّ "منطقة نزاع مسلّح"، يبيّن مدى التزامها الإيديولوجي المتعصب تجاه إسرائيل على حساب المسؤولية المالية والائتمانية. وإلا فلماذا تجمّد "إنتل" خططها لتوسيع تصنيع الرقائق في ولاية أوهايو الأمريكية بينما تنفق تلك المليارات على إسرائيل "التي مزقتها الحرب"؟
لنتحرك الآن من أجل:
1- مقاطعة أجهزة الكمبيوتر المزودة بشرائح "إنتل" Intel
2- الضغط على مكان عملك أو مدينتك أو نقابتك أو جامعتك أو صندوق التقاعد لاستبعاد شركة "إنتل" من العقود العامة وسحب الاستثمارات منها حيثما أمكن.
3- الاحتجاج أمام مقار "إنتل" حول العالم رفضاً لتواطؤها في الجرائم الإسرائيلية.
4- الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل على وسمي #قاطعوا_إنتل و#BoycottIntel
5- الاطلاع على ورقة الحقائق التي تحتوي على المزيد من المعلومات لفضح تواطؤ "إنتل".
ورقة حقائق
-
في كانون الأول/ديسمبر 2023، أعلنت شركة "إنتل" (Intel (INTC عن تشييد مصنع بمبلغ قدره 25 مليار دولار لإنتاج الرقائق في إسرائيل، بحيث توسع مصنعها الكبير في الأصل فيها. كما التزمت شركة إنتل بشراء سلع وخدمات تبلغ قيمتها 16.6 مليار دولار من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل. ووافق نظام الاستعمار الإسرائيلي على أن يقدم للشركة منحة قدرها 3.2 مليار دولار لصالح المصنع الجديد، الذي من المقرر افتتاحه في العام 2028.
-
تقع منشأة "إنتل" الرئيسية في كريات غات، وهي مستعمرة إسرائيلية أقيمت على أنقاض قرية عراق المنشية الفلسطينية التي تعرض سكانها للتطهير العرقي، وتقع على مسافة تبعد نحو 25 كيلومترًا عن قطاع غزة المحاصر.
-
أمدّت "إنتل" على مدى عقود خزينة الحرب الإسرائيلية بما لم تمدّها به أي شركة أخرى. وتُعتبر الشركة أكبر الموظِّفين في القطاع الخاص في إسرائيل، حيث يعمل لديها نحو 12,800 عامل، وقد استثمرت ما يزيد عن 50 مليار دولار في الاقتصاد الإسرائيلي على مدى السنوات الخمسين الماضية. وفي العام 2020، كانت شركة إنتل تشغّل نحو 53,000 عامل في إسرائيل بصورة غير مباشرة. وفي العام 2022، أعلنت Intel Israel أن صادراتها حققت رقمًا قياسيًا بلغ 8.7 مليار دولار، وهو ما شكّل 1.75 في المائة من الناتج المحلي الإسرائيلي الإجمالي برمته و5.5 في المائة من جميع الصادرات التكنولوجية الإسرائيلية.
-
في العام 2019، قدمت "إنتل" معالِجات لشركة "إلبيت سيستمز" (Elbit Systems) الإسرائيلية المصنعة للأسلحة، لاستخدامها في أجهزة الكمبيوتر التكتيكية المحمولة. وتعد شركة "إلبيت" محركًا رئيسيًا للإبادة الجماعية التي لا يزال العدو الإسرائيلي يرتكبها في قطاع غزة.
-
في العام 2018، أطلقت شركة "إنتل" مركزًا للأبحاث في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع "التخنيون" (معهد إسرائيل للتكنولوجيا)، وهو مؤسسة أكاديمية متورطة بشدة في تطوير أنظمة الأسلحة التي تُستخدم في جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. ويستخدم الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة في هذه الآونة لتمكين "مصنع الاغتيالات الجماعية" الذي يديره من استهداف الفلسطينيين والبنية التحتية المدنية في غزة.
-
منذ شهر أكتوبر 2023، تقلص اقتصاد إسرائيل بما نسبته 20 في المائة. وفي يوم 9 شباط/فبراير 2024، خفضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى في تاريخ الدولة، وخفضت النظرة المستقبلية إلى "سلبية". وبعد ذلك بأيام، خفضت وكالة «موديز» تصنيفات الودائع لدى البنوك الخمسة الأكبر في إسرائيل.
-
كان الاقتصاد الإسرائيلي يعاني في الأصل من انتكاسات اقتصادية كبرى على مدار العام 2023، الذي شهد تراجع الاستثمار الدولي في قطاع التكنولوجيا المتقدمة الذي كان مزدهرًا بالماضي بنسبة وصلت إلى 74 في المائة.
-
نقلت بعض الشركات الإسرائيلية والأمريكية الضخمة، التي أدركت المخاطر التي تحيط بالاستثمار في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي في أثناء "النزاع المسلح" واتجاه الاقتصاد الآخذ في الهبوط، عملياتها إلى الخارج وسحبت قدرًا كبيرًا من استثماراتها. ومؤخرًا، أعلنت شركة "تاور" (Tower)، وهي مصنع إسرائيلي للرقائق، أنها "لن تبني مصنعًا جديدًا لإنتاج الرقائق في إسرائيل"، واختارت الاستثمار في الهند عوضًا عنها.
-
يخدم نحو 17 في المائة من القوى العاملة الإسرائيلية الحالية لدى شركة إنتل في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذي يرتكب الإبادة الجماعية في غزة.
-
علّقت "إنتل" خططها الرامية إلى استثمار 20 مليار دولار في مصانع جديدة لإنتاج الرقائق في ولاية أوهايو (الولايات المتحدة) ربما حتى العام 2028 أو ما بعده، على الرغم من أن الشركة تتنافس على إعانة قدرها 10 مليارات دولار من الإدارة الأمريكية ضمن حوافز قانون الرقائق لبناء القدرات في مجال أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
-
في يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو اليوم نفسه الذي تجاوزت فيه حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة بفعل الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي 18,000 فلسطيني (نحو 70 في المائة منهم من النساء والأطفال)، أبدى المدير التنفيذي لشركة "إنتل" تأييده لنظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، وقال: "لقد أجريت مكالمة هاتفية يوم أمس مع الرئيس يتسحاك هرتسوغ، [رئيس إسرائيل]. هذا شعب قادر على الصمود. وسوف ندعمهم، وإننا نؤمن إيمانًا عميقًا بما أقدموا عليه، ولكننا ندعم كذلك الجهود الإنسانية في شتى أرجاء المنطقة".
-
رحب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ترحيبًا حارًا بالقرار الذي اتخذته "إنتل" بشأن استثمار 25 مليار دولار في إسرائيل، وقال: "إن هذا الاستثمار، الذي يأتي في وقت تخوض إسرائيل فيه حربًا على الشر المطلق، حربًا يجب أن يهزم الخير فيها الشر، استثمار في القيم الحقة والصالحة التي تعبّر عن تقدم الإنسانية".
-
خسرت "إنتل" قدرًا كبيرًا من حصتها في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومعالجة الخوادم خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تراجعت من 90 في المائة في العام 2017 إلى 70 في المائة في العام 2022. انخفضت إيراداتها السنوية العالمية بما نسبته 20 في المائة في العام 2022 بالمقارنة مع العام 2021، بالنظر إلى المنافسة الخطيرة التي واجهتها.
-
زعزعت مشكلات الجودة والثغرات الأمنية في المليارات من وحدات المعالجة المركزية التي أنتجتها "إنتل" (ومنها مثلًا العيوب التي شابت المعالجين اللذين يحملان الاسمين الرمزيين (Downfall) و(Reptar) الثقة في جودة وحدات المعالجة التي تنتجها الشركة إلى حد كبير. وتتخلف الشركة عن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co.) وشركة إلكترونيات سامسونج (Samsung Electronics) في كوريا الجنوبية - وهما أكبر منتجيْن متعاقديْن للرقائق. وتنتج شركتا تايوان وسامسونغ الآن رقائق بدقة 3 نانومتر، على حين لا تزال شركة "إنتل" تنتج رقائق بدقة 5 نانومتر.
-
ومن ناحية الأداء والقيادة على المستوى التكنولوجي أيضًا، تتخلف "إنتل" عن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، التي تعد الآن أكبر مصنّع لأشباه الموصلات في العالم. فبينما كانت "إنتل" تتقدم على شركة تايوان بعُقدتيْ معالجة، غدت الشركة متأخرة عنها بعقدة معالجة واحدة على الأقل خلال السنوات القليلة الماضية.
-
شارك المدير التنفيذي لشركة "إنتل"، بات غيلسنجر، الذي ينظر إليه على أنه يعتنق أيديولوجيا إنجيلية مسيحية صهيونية، في تأسيس جامعة وليام جيسوب، وهي مؤسسة إنجيلية تُتهم بالعنصرية. وقد أجرى غيلسنجر، الذي يكرر البروباغاندا الإسرائيلية حين يصف إسرائيل بأنها "أمة الشركات الناشئة"، ما يربو على 100 زيارة إلى إسرائيل، وينظر إلى مشاريع الأعمال التي تنفذها الشركة في إسرائيل باعتبارها "شخصية للغاية" بالنسبة له. وفي خضم الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، صرح غيلسنجر لقناة "فوكس نيوز" بأن الإسرائيليين "هم أكثر الشعوب قدرة على الصمود على وجه الأرض".
-
نشر دانيال بيناتار، المدير العام المشارك لصناعة أشباه الموصلات العالمية في شركة "إنتل"، في شهر أكتوبر 2023، تأييداً علنياً للإبادة الجماعية الإسرائيلية قائلاً: "قلوبنا مع قوات الدفاع الإسرائيلية ومع القوات الأمنية".