بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

المشاركات العربية في معرض "مينارت" في باريس: تطبيعية فجة وغير بريئة

إنّ المشاركة في معرضٍ فنيّ يُقحم العدوَّ الإسرائيليّ بين مشاركين من أغلبيّةٍ عربيّةٍ هي مشاركة تطبيعية في جميع الظروف، غير أنّ المضيّ قدماً بها تحديداً في ظل العدوان الأخير على الفلسطينيّين/ات أينما كانوا، وفي ظلّ التضامن العالميّ غير المسبوق على مستويات عديدة أبرزُها الفنّ والأكاديميا، هو مشاركة تطبيعية فجّة وغير بريئة وتطرح الكثير من التساؤلات.

فلسطين المحتلّة، 01/06/2021-- تستنكر الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) وحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان إصرارَ الفنانين/ات -وغالبيتُهم من دول عربية- على قرار المشاركة في معرض "مينارت" في باريس وعلى أن يكونوا أداةً لتطبيع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ؛ وذلك على الرغم من بيانَي الحملتين، والمطالبات الفردية الأخرى، إلى جانب التواصل الفرديّ مع مجموعة من الفنانين المشاركين الذين تجاهلوا النداءين ومعايير مناهضة التطبيع، وواجبهم الأخلاقي كفنانين من دول شقيقة ما زالت شعوبها ترى في نظام الاستعمار والأبارتهايد عدوّها الأول في المنطقة وترى فلسطينَ قضيتَها المركزية.

وكانت الحملتان قد طالبتا، في بيانين منفصلين، الفنانين/ات أصحابَ المعارض المشاركة في معرض "مينارت" بالضغط على منظّميه لإلغاء مشاركة الفنانين/ات الإسرائيلييّن فيه فوراً أو الانسحاب منه في حال رفض ذلك؛ وهو ما لم يحدث. أمّا المعارض المشاركة فهي: 193 (المغرب واليمن) و"أتيلييه ريليف" (لبنان) وأثر (فلسطين) وأين (الجزائر وتونس) وإيوان الجسار (قطر) و"ايستر فوردهوف" (لبنان والمغرب وإيران) والمرسى (الجزائر وتونس) و"بيسيريه" (لبنان) وشريف ثابت (لبنان) و"لالا لاند" (تونس) و"نتالي اوباديا" (إيران ومصر وتركيا) و"تانيت" (لبنان وسوريا) و"كونتينيوا" (مصر والسعودية ولبنان والمغرب) و"لا جاليري 38" (المغرب) ومارك هاشم (مصر ولبنان) ومونو (السعودية والعراق) وصالح بركات (سوريا وفلسطين ولبنان والأردن) وستوديو ندى دبس (لبنان) ووادي فِنان (سوريا ولبنان والجزائر والعراق والأردن).

إنّ المشاركة في معرضٍ فنيّ يُقحم العدوَّ الإسرائيليّ بين مشاركين من أغلبيّةٍ عربيّةٍ هي مشاركة تطبيعية في جميع الظروف، غير أنّ المضيّ قدماً بها تحديداً في ظل العدوان الأخير على الفلسطينيّين/ات أينما كانوا، وفي ظلّ التضامن العالميّ غير المسبوق على مستويات عديدة أبرزُها الفنّ والأكاديميا، هو مشاركة تطبيعية فجّة وغير بريئة وتطرح الكثير من التساؤلات. فبينما انضمّ آلاف الفنانين/ات العالميين/ات خلال الأسابيع الأخيرة إلى المؤيدين/ات للمقاطعة الثقافية لإسرائيل، من حقنا أن نتساءل ما هو سبب مشاركة بعض الفنّانين/ات العرب في معرض لـ"الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إلى جانب العدوّ الإسرائيليّ وكأنّها دولة طبيعية في المنطقة، لا نظام استعمار استيطاني واحتلال وأبارتهايد؟

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)
حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now