بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

مئات المثقفين العالميّين يطالبون بفرض الحظر العسكري على إسرائيل لإنهاء حصار غزة

 "تسبّبت الجائحة في منعنا من الخروج من منازلنا، لكنّ مسؤوليتنا الأخلاقية يجب أن تبقى حرّة". 

فلسطين المحتلّة، 20 أيّار/مايو 2020-- في ذكرى مجزرة مسيرة العودة الكبرى التي تزامنت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والتي راح ضحّيتها 62 فلسطينياً ومئات الجرحى في 14 أيار/مايو، وقّع أكثر من 350 فنان/ة ومثقف/ة على عريضة تطالب بإنهاء الحصار على قطاع غزّة، بالذات في ظلّ جائحة "كوفيد-19" التي يشهدها العالم، وضمّوا أصواتهم/ن لنداء سابق لمنظمة العفو الدوليّة بفرض حظرٍ عسكريّ على إسرائيل. 

ونُشرت العريضة الأربعاء الماضي على موقع (Lift The Siege)، وضمّت كلّ من الكاتبة الكندية "ناعومي كلاين"، والروائي البريطاني "فيليب بولمان"، والممثلة الأمريكية "عليا شوكت"، والمغنّي البريطاني "بيتر غابرييل"، و350 آخرين من موسيقيين/ات وممثلين/ات ومخرجين/ات ومؤلفين/ات وكتّاب/كاتبات. 

ولفت الموقّعون/ات في عريضتهم/ن إلى النظام الصحي المتهالك في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمرّ منذ أكثر من 13 عاماً، وأثر الجائحة الحالية على تفاقم الوضع الإنساني في القطاع: "مع الجائحة، يواجه أهالي قطاع غزة، البالغ عددهم نحو المليونين وغالبيتهم من اللاجئين، تهديداً قاتلاً في ظلّ احتجازهم في أكبر سجنٍ مفتوحٍ في العالم". 

وجاء في العريضة أنّ ما يحدث في غزة هو "اختبارٌ لضمير البشرية"، مؤكّدين دعمهم لموقف سابق لمنظمة العفو الدولية دعت فيه كافة الحكومات بفرض حظرٍ عسكريّ على إسرائيل حتى امتثالها للقانون الدولي، مؤكّدين أيضاً على حقّ اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها: "ندرك تماماً أن الحقوق المكفولة للاجئين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يجب أن تشمل اللاجئين الفلسطينيين كذلك".

وشدّد الموقّعون/ات على الحاجة الملحّة لتصعيد الضغط الدولي على إسرائيل حتى إنهاء حصارها لقطاع غزة "من أجل أن تصبح الحياة فيه ممكنةً وكريمةً، والأهم من ذلك، منع الخطر المدمّر الذي قد ينتج عن الجائحة". 

وختم الموقّعون/ات الرسالة بضرورة رصّ الصفوف اليوم في ظلّ الأزمة الدولية والوقوف مع العدالة والسلام والحريّة، بالقول: "تسبّبت الجائحة في منعنا من الخروج من منازلنا، لكنّ مسؤوليتنا الأخلاقية يجب أن تبقى حرّة". 

واشتملت قائمة الموقّعين/ات على العريضة مجموعةً من الممثلين/ات والكتّاب/ات والمخرجين/ات والفنانين/ات العالميين/ات، من بينهم الكاتب الاسكتلندي "إيرفن ويلش" والكاتبة الإنجليزية "جينيت وينترسون"، والممثلة الإنجليزية "جولي كريستي"، والممثل الإنجليزي "ستيف كوجان"، والنحّات الإنجليزي "آنتوني غورملي"، والمنتج والمخرج السينمائي الأمريكي "جيمس شاموس"، والممثل الإيرلندي "ستيفن ريا"، والمخرج الاسكتلندي "بيتر مولان"، والممثل والمخرج الإيرلندي "وليام كوننغهام"، والفنان الإنجليزي "شارلوت برودجر"،  والممثلة الأمريكية "هيلين مارتن". هذا إضافةً إلى الشاعر الهندي "كي ساتشيدناندان"، والروائية والكاتبة الأمريكية "كانديس آلين"، والمؤلف الموسيقي والمنتج "براين إينو"، والموسيقي "روجر واترز"، والفرقة الموسيقية الإنجليزية "ماسيف آتاك"، والروائي الإيرلندي "كولم تويبن"، والفنان الأمريكي "كيفن بيسلي"، والفنان والمصمّم الأمريكي "فرانك شيبارد فيرلي"، والكاتب الاسكتلندي "إيرفن ولش"، والكاتبة الإنجليزية "جينيت وينترسون"، فضلاً عن الحائزيْن على جائزة "تيرنر" لعام 2019 الفنانة الإنجليزية "تاي شاني" والفنان الأردني "لورنس أبو حمدان". 

يُذكر أنّه تم تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس في قطاع غزة المحاصر في شهر آذار/مارس المنصرم، وأشار الطبيب النرويجي "مادز جيلبيرت" وآخرون إلى أنّ ما يجرى من تفاقم شللٍ للنظام الصحي في غزةّ في ظلّ الجائحة الحالية هو نتيجة ظلمٍ طبي-حيوي يُمكن منعه، لا ظاهرة طبية-حيوية، سببه الحصار الإسرائيلي والتواطؤ العالم ضدّ نضال الفلسطينيين في سبيل نظامٍ صحيّ أفضل، إلى جانب نضالهم من أجل حقوقهم الوطنية الأساسية. 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now