بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية للمقاطعة تدين اللقاءات الفلسطينية التطبيعية مع وفود المنظمات الصهيونية العالمية

تدين اللجنة الوطنية للمقاطعة كافة اللقاءات الفلسطينية التطبيعية مع وفود المنظمات الصهيونية العالمية، ومنها "جاي ستريت" (J Street) وهيلِل (Hillel)، وتؤكد على أهمية مقاطعة كافة منظمات اللوبي الصهيوني، بألوانه المتعددة، وعدم التورط في أنشطتها ولقاءاتها التطبيعية.

فلسطين المحتلّة، 19 كانون الثاني/يناير 2020 -- تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC) كافة اللقاءات الفلسطينية التطبيعية مع وفود المنظمات الصهيونية العالمية، ومنها "جاي ستريت" (J Street) و"هيلِل" (Hillel). فهذه المنظمات، بالتعريف، معادية لأهم حقوق شعبنا وتلعب دوراً خطيراً في الدفاع عن نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي.

على الرغم من الإطار "الليبرالي" الذي تظهره منظّمة (J Street)، على سبيل المثال، وادّعائها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف "آيباك"، فإنّ سياسات "جي ستريت" مطابقة عمليّاً لسياسات "آيباك"  في جوانب عدة غذّت وساعدت في استمرار انتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني. تعرّف منظمة (J Street) نفسها كلوبي يعمل من أجل تقوية إسرائيل كـ"وطن قومي للشعب اليهودي"، وترفع شعار "مع إسرائيل، مع السلام"، وهو بالضرورة "سلام" خالٍ من أهم الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني كحق عودة اللاجئين وإنهاء نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

أما منظمة "هيلِل" (Hillel) فهي تنشط في عدد كبير من الجامعات الأمريكية، ويغلب على أنشطتها طابع البروباغاندا في خدمة الحركة الصهيونية العالمية ونظام الاستعمار الإسرائيلي. وهي ترفض أهم حقوق شعبنا، بالذات حق العودة، وتلعب الدور الأهم والأخطر في محاربة كل الجهود الطلابية المتضامنة مع قضية فلسطين بشكل عام والمؤيدة لحركة المقاطعة (BDS) بشكلٍ خاص، ويتضمن ذلك محاولات عزل وتهميش القوى الطلابية اليهودية التقدمية، مثل "صوت يهودي من أجل السلام"، المؤيدة لحركة المقاطعة. لذا، تعتبر "هيلِل" شريك رئيسي في التغطية على ومحاولة تبرير الجرائم الإسرائيلية الجسيمة بحق شعبنا.

كما تعتبر "هيلِل" (Hillel) الشريك الطلابي الرئيسي لبرنامج "الحق بالولادة إسرائيل" (Birthright Israel)، الذي ينظم زيارات منتظمة لآلاف الشباب اليهود من أنحاء العالم إلى فلسطين التاريخية، بما فيها القدس المحتلة، على أنها "إسرائيل، الوطن القومي للشعب اليهودي". يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الروح الصهيونية العنصرية لدى هؤلاء الشباب وإقناعهم بالهجرة وبدعم النظام الإسرائيلي بشكل أعمى وإنكار الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الأصلاني العربي الفلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج العنصري والاستعماري بامتياز مدعوم من أقطاب اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية الأمريكية، مثل "شلدون آديلسون"، وهو الداعم الأهم للرئيس الأمريكي المعادي لشعبنا، دونالد ترامب، وللحملات المضادة لحركة المقاطعة (BDS).

كما قامت منظمة "هيلِل" ومنظمة "تحالف إسرائيل في الجامعات" بإنشاء مجموعات طلابية في عشرات الجامعات الأمريكية، التي لا يوجد فيها وجود قوي للوبي الصهيوني، بهدف محاربة حركة المقاطعة (BDS) وأي محاولة لتمرير مشاريع مؤيدة للقضية الفلسطينية في مجالس الطلبة. وضخت المنظمتان أموالاً طائلة في هذا المضمار.

فعلى سبيل المثال، قام فرع منظمة "هيلِل" في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس (UCLA)، وتبلغ موازنة هذا الفرع السنوية حوالي 1.8 مليون دولار، بحملة شرسة في 2014 لترهيب نشطاء حركة المقاطعة (BDS) في الجامعة، ومن ضمنهم نشطاء "صوت يهودي من أجل السلام"، في محاولة يائسة لضرب الحملة المؤيدة لفلسطين والتي دعت مجلس الطلبة بمطالبة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المتورطة في الاحتلال الإسرائيلي. ورغم الترهيب والإنفاق غير المسبوق من قبل "هيلِل"، نجحت الحركة الطلابية التقدمية في الجامعة، بقيادة "طلبة من أجل العدالة في فلسطين" (SJP) في إقناع غالبية مجلس الطلبة بالتصويت لصالح سحب الاستثمارات.

إن إقبال بعض الفلسطينيين/ات على لقاء هذه الوفود الصهيونية -- تحت شعار "نقابل ونتحدث مع كل من يريد لقاءنا لعدم إضاعة الفرص لترويج حقوق شعبنا" -- يعد تورطاً في التطبيع وغرقاً في مقولات مرحلة "أوسلو" البائدة والمخادعة. فقد أثبتت تجربة "أوسلو" وما صاحبها من موجاتِ تطبيع عارمة أن هذه اللقاءات توفّر ورقة التوت الفلسطينية لتغطية الدور الخطير الذي تلعبه هذه المنظمات الصهيونية في تقويض حقوق شعبنا وإدامة الاستعمار الإسرائيلي لأرضنا، ولا تخدم من قريب أو بعيد نضال شعبنا من أجل التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير.

تؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة  (BDS) في العالم، على أهمية مقاطعة كافة منظمات اللوبي الصهيوني، بألوانه المتعددة، وعدم التورط في أنشطتها ولقاءاتها التطبيعية.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now