بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

قرار شركة (Airbnb) بالخروج من المستعمرات الإسرائيليّة: نجاحٌ جزئيٌّ وعلينا الاستمرار بالحملة

فلسطين المحتلة، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2018-- ترحّب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بقرار موقع (Airbnb) الأمريكي للتأجير بإنهاء أعماله في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعيّة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في أعقاب حملةٍ عالميةٍ قادتها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وعددٌ من شركاء حركة المقاطعة (BDS) وحملات التضامن مع الشعب الفلسطينيّ.

إنّها خطوةٌ أوليّةٌ في الاتجاه الصحيح لإنهاء تربّح شركة (Airbnb) من سلب نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وسرقته للأراضي الفلسطينيّة ومواردها الطبيعيّة. ومع ذلك، تُناقض الشركة الأمريكيّة نفسها في إعلانها، حيث استثنى القرار شطب ممتلكات المستعمرات الإسرائيليّة في القدس المحتلّة، بما في ذلك البلدة القديمة.

تعدّ المستعمرات الإسرائيلية المشيّدة على الأراضي الفلسطينيّة والسوريّة المحتلّة جريمة حربٍ بموجب القانون الدولي، وليست القدس المحتلّة استثناءً. وكغيرها من المجالات، يوظّف نظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي قطاع السياحة في حربه الدعائية الهائلة للتغطية على جرائمه المستمرّة بحق شعبنا الفلسطينيّ في الوطن والشتات منذ 70 عاماً.

يتوجب على الشركات التي تعرّف نفسها ضمن قطاع السياحة المسؤول اجتماعيّاً استثناء كافة المساكن غير الشرعيّة، حيث تشغّل السياحة الإسرائيليّة المنازل والعقارات التي سُلبت من اللاجئين الفلسطينيّن كفنادق وغرفٍ للإيجار والمطاعم وغيرها.

ينبغي أن تستمرّ الحملة ضد شركة (Airbnb) حتى تمتثل بشكلٍ كاملٍ لالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان. ومجدداً، لا يوجد سياحة مع الاستعمار. كما نوجّه تضامننا للحملات الساعية لمحاسبة الشركة في سياق الدور الممأسس الذي تلعبه في تقويض حقوق السكن والعمل النقابي في قطاع صناعة الضيافة.

وكان شركاء حركة المقاطعة (BDS) في الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقوا عريضةً تحت عنوان "لا للبيوت المسلوبة" تطالب موقع (Airbnb) بوقف إدراج والترويج للمنازل الموجودة في المستعمرات الإسرائيلية على الموقع، كون ذلك يعدّ تلميعاً للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والحقوق الفلسطيني وترويجاً للمستعمرات، التي تعتبر جرائم حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now