بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

كليتا طب وتراث في جامعة (أريئيل) الاستيطانية واللجنة الوطنية تعد بتصعيد المقاطعة الأكاديمية

اللجنة الوطنية الفلسطينية تتوعد بتكثيف المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل رداً على قرار حكومة الاحتلال بمضاعفة مساحة الجامعة الاستيطانية أريئيل المقامة على أنقاض قرى فلسطينية مهجرة. 

فلسطين المحتلة، 10 تموز 2017: من المقرر أن تضاعف حكومة الإحتلال مساحة الجامعة الاستيطانية أريئيل، المقامة على أراض مصادرة من مدينة سلفيت والقرى المجاورة، من 47 ألف متر مربع إلى نحو 105 آلاف متر مربع في مشروع استيطاني توسعي جديد تقدر قيمته بـ 20 مليون دولار.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضع حجر أساس في مشروع إنشاء كلية الطب في حزيران/يونيو الماضي، بحضور وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت،  فضلاً عن نية إنشاء عدد من كليات متخصصة جديدة كـ"كلية التراث" في الجامعة الاستيطانية.

من جهته قال رئيس بلدية سلفيت، عبد الكريم زبيدي: "إن هذا المشروع مؤشر خطير على مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان ومحاولة سرقة التراث الفلسطيني واصطناع تاريخ وهمي لوجوده الاستعماري الاستيطاني".

وناشد زبيدي، في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي، الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية التصدي لهذه المشاريع السرطانية وفضح أبعادها الاستعمارية الخطيرة على الوجود الفلسطيني .

كما وجه زبيدي نداءً لرجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين والجهات الداعمة بالردّ على هذا المشروع الاستيطاني بمشاريع تساهم في تعزيز صمود المواطنين في سلفيت وحماية الأرض، مؤكداً استعداد البلدية لتقديم كافة التسهيلات والخدمات لاستقبال المشاريع الداعمة للصمود الفلسطيني ودعمها  بكافة السبل.

من جهته صرّح نصفت الخفّش، عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، التي تقود حركة المقاطعة BDS: "إن اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة لا تدين هذه المشاريع الاستيطانية وحسب، بل ستستمر في تصعيد حملاتها لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي  وانصياع دولة الاحتلال إلى قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتفكيك نظام الأبارتهايد".

وأضاف الخفش: "تخالف هذه التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية القانون الدولي وتهدد الوجود الفلسطيني، لا سيما إذا غلفت هذه الانتهاكات بإطار أكاديمي مخادع، إلا أننا سنقف بالمرصاد لكافة هذه الانتهاكات من خلال حشد كافة قوانا وامكانياتنا للتصدي لها. إنّ المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية متورطة وداعمة للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا ولا بد من محاسبتها على ذلك من خلال المقاطعة، كما جرى ضد جامعات نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا من قبل".

وختم الخفش بالقول: "إن حملات حركة المقاطعة ضد المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بما فيها جامعة أريئيل تؤتي ثمارها ونجحت في إقناع عشرات الجمعيات الأكاديمية واتحادات الطلبة وآلاف الأكاديميين حول العالم بمقاطعة إسرائيل، مما دفع برئيس دولة الاحتلال  رئوفن ريفلين أن يعتبر المقاطعة الأكاديمية ’خطرًا إستراتيجيًا من الدرجة الأولى‘ ."

ويذكر أن الجامعة الاستيطانية أريئيل قد أنشئت في عام 2005 ويبلغ عدد طلابها نحو 11 ألف طالب، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام بعد قرار إضافة 12 مبنى جديد وكليات في مجالات بحث مختلفة.

وتتضمن محافظة سلفيت 18 تجمعاً فلسطينياً يضم 74 ألف نسمة من الفلسطينيين، مقابل 24 تجمعاً استيطانياً وبؤراً استيطانية تضم نحو 60 ألف مستوطن. وتعدّ مستعمرة أريئيل ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستعمرة معاليه أدوميم، وتستحوذ على نحو 7500 دونم من الأراضي الفلسطينية.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now