بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل تدين مبادرة التطبيع الاقتصادي بين إسرائيليين وفلسطينيين في المنتدى الاقتصادي العالمي

January 24, 2023

 

لا نوّد تحسين شروط الاضطهاد، بل نناضل للتخلص منه

فلسطين المحتلة، 24 يناير/كانون الثاني 2023 – تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، التي تقود حركة المقاطعة (BDS)، مبادرة التطبيع الاقتصادي التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة أصحاب أعمال إسرائيليين/ات وفلسطينيين/ات، وتطالب كل المشاركين/ات الفلسطينيين/ات بالانسحاب الفوري منها. 

بغض النظر عن نوايا بعض المشاركين/ات، فإن لقاءات "السلام الاقتصادي" هذه تقوّض حقوق شعبنا غير القابلة للتصرّف، وأهمها حق العودة وحق تقرير المصير، وتروّج لـ"سلام" وهمي لا يشترط تحقيق هذه الحقوق المكفولة في القانون الدولي. وهي بالتالي تطالب بتحسين شروط الاضطهاد الذي يمارسه نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وزيادة فرص الربح لقطاع أعمال صغير ولكن مهيمن ربط مصالحه بالاحتلال. 

إن مبادرة التطبيع الاقتصادي الأخيرة هذه، والتي تهدف إلى تعزيز الظروف المعيشية ودعم المبادرات الناشئة وبناء جسور اقتصادية، والتي حاول رجل الأعمال سامر خوري تبريرها وترويجها، لا تختلف عن مشاريع السلام الاقتصادي المزعوم، والذي يقدم "حلاً" اقتصادياً على حساب حقوقنا السياسية وحق شعبنا الفلسطيني بالعيش بكرامة. وهي بالتالي تعمّق تبعية الاقتصاد الفلسطيني والشعب الفلسطيني ككل لاقتصاد الاحتلال وتسهم في تلميع قيود الاضطهاد الإسرائيلي بدل المساهمة في التخلص منه.  

في الوقت الذي يقوم فيه رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي الصهيوني المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني برعاية هذا الإطار التطبيعي للتغطية على الجرائم الإسرائيلية، يقوم بتجميد عضوية رجل الأعمال الفلسطيني خالد السبعاوي من إطار "القادة الشباب العالميين" (التابع للمنتدى) فقط لمطالبته المنتدى بإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبالذات في غزة، أسوةً بإدانته الحرب الروسية على أوكرانيا. إن هذا النفاق النابع من عقلية استعمارية بات مفضوحاً ومداناً أكثر من أي وقت مضى. 

إن صعود الفاشية الصهيونية الدينية لسدّة الحكم الإسرائيلي يسقط القناع عن وجه نظام الاستعمار-الاستيطاني ككل، فاضحاً أكثر من ذي قبل مخططه الثابت للتطهير العرقي التدريجي لشعبنا، بالذات في القدس والنقب والأغوار ومسافر يطا، وإحياء خطط تهجير الخان الأحمر، واستمرار الحصار الغاشم على شعبنا في قطاع غزة. إن هذا يستلزم مواجهة جماعية ووحدوية، بما يشمل مناهضة مشاريع التطبيع على مختلف الأصعدة، وبالذات تلك التي يتورط فيها رجال أعمال بارزون ومؤثرون. 

في ظل إصرار الشعوب العربية الشقيقة، من المغرب إلى البحرين وما بينهما، على مركزية قضية فلسطين وعلى رفض التطبيع، كما ظهر جلياً مؤخراً في بطولة العالم لكرة القدم في قطر، يبقى التطبيع بأشكاله، وأخطرها ما يسمى بـ"التنسيق الأمني" والتطبيع الرسمي مع أنظمة الاستبداد في الإمارات والمغرب وغيرها، من أهم الأسلحة بيد العدو الإسرائيلي في حربه على شعبنا وحقوقنا حول العالم.. 

تكرّر اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، دعوتها لرجال ونساء الأعمال الفلسطينيين/ات والعرب لـ:

  1. الانسحاب الفوري من مبادرة التطبيع الاقتصادي للمنتدى الاقتصادي العالمي وجميع الأنشطة التطبيعية

  2. إدانة نفاق المنتدى ورئيسه، الذي رفض التنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة بينما أدان بعنف الغزو الروسي لأوكرانيا، والضغط عليهما لإصدار موقف واضح يدين نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي وجرائمه وللتراجع عن فصل/تجميد عضوية رجل الأعمال الفلسطيني-الكندي خالد السبعاوي من إطار "القادة الشباب العالميين". 

إن مناهضة التطبيع تعدّ ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء "السلام الاقتصاديّ" أو غيره من المقولات الصهيونية الاستعمارية.

 

January 24, 2023
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now