بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية تدين مشاركة الكاتبة اليمنيّة إلهام مانع في مؤتمر تطبيعي في جامعة تل أبيب

 الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) تتدين مشاركة الكاتبة والباحثة اليمنيّة إلهام مانع  في يومٍ دراسيٍ يعقده مركز "موشيه ديان"  وقسم الدراسات النسوية في جامعة تلّ أبيب،  الإثنين الموافق 28 كانون الثاني 2019، كما تتوجّه للطلبة والأكاديميين/ات الفلسطينيين/ات بمقاطعة هذا اليوم الدراسي وفضح المشاركين/ات فيه.

فلسطين المحتلة، 27 كانون الثاني/يناير 2019--  تدين الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI)، مشاركة الكاتبة والباحثة اليمنيّة إلهام مانع  في يومٍ دراسيٍ يعقده مركز "موشيه ديان"  وقسم الدراسات النسوية في جامعة تلّ أبيب، غداً الإثنين الموافق 28 كانون الثاني 2019، كما تتوجّه للطلبة والأكاديميين/ات الفلسطينيين/ات بمقاطعة هذا اليوم الدراسي وفضح المشاركين/ات فيه.

وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)  قد وجّهت رسالةً خاصةً إلى الباحثة اليمنيّة إلهام مانع، فور علمها بنيتها المشاركة في اليوم الدراسي الذي يحمل عنوان "النوع الاجتماعي والدولة والإسلام"، موضحةً الإشكاليات المترتبة على مشاركتها في هذا اليوم الدراسي الذي تعقده مؤسسة متورّطة في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان والمقرّبة للمنظومة العسكرية الاستخباراتية الإسرائيلية، في محاولةٍ لثنيها عن المشاركة.

بدورها، لم تتلقَ الحملة أيّ ردٍ من إلهام مانع على رسالتها، وعليه فإننا ننشر نسخةً عنها، لاطّلاع الرأي العام على مطلب ثنيها عن المشاركة في اليوم الدراسي المذكور، ومساهمتها من خلال هذه المشاركة في التغطية على تورّط المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في جرائم نظام الاستعمار والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، فضلاً عن توفير غطاءٍ عربيٍّ و"نسويٍّ" زائفٍ للأكاديميا الصهيونية.

اقرأ/ي الرسالة الكاملة

الأستاذة إلهام مانع

تحية طيبة وبعد،

نكتب لك من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، عضو اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، لحثك على إلغاء مشاركتك في اليوم الدراسي المزمع عقده في مركز "موشيه ديان" وقسم الدراسات النسوية في جامعة تل أبيب وذلك يوم الاثنين الموافق 28/01/2019.

تلعب الجامعات الإسرائيلية دوراً هاماً في تبرير نظام الاحتلال العسكري والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد المستمر ضد الشعب الفلسطيني، كما إنّها تساهم في إطالة أمد هذا النظام ورفده بالمعارف اللازمة لاستمراره في انتهاك حقوق شعبنا.

فجامعة تل أبيب، على الأخص، طوّرت من ضمن أبحاثها المستمرة في مجال البحث العسكري، بالتعاون مع وزارة الحرب الإسرائيلية وأهم شركات التصنيع العسكري، ما يسمى بـ"عقيدة الضاحية"، والمتعلقة باستخدام الجيش الإسرائيلي قوة غير متكافئة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزّل والبنية التحتية المدنية للضغط على المقاومة. وقد استخدمت هذه العقيدة في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006 وعلى غزة في مسلسل العدوان الإسرائيلي المتكرر عليها.

دعا المجتمع المدني الفلسطيني منذ العام 2004 إلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية وإلى إنهاء كافة أشكال التطبيع معها، بهدف زيادة عزلة نظام الاضطهاد الإسرائيلي، وذلك سيراً على خطى نشطاء مناهضة التطبيع في جنوب أفريقيا، التي ساهمت في إنهاء نظام الفصل العنصري الذي عانى منه الجنوب أفريقيين لعشرات السنوات، تماماً كما يعاني الفلسطينيون. فبحسب دراسة أعدتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2001، يعاني الفلسطينيون من سياسة تمييز ممنهجة وواضحة ضمن نظام التعليم الإسرائيلي، بما يشمل الجامعات الإسرائيلية.

تُعد الحركة النسوية الفلسطينية، ممثلة بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، مكوّن أساسي في اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وجزء لا يتجزأ من الحركة النسوية العالمية التي تناضل من أجل حقوق المرأة ضمن منظور شمولي للحريات والحقوق لكافة البشر، دون تمييز ولا اضطهاد. وتناضل هذه الحركة بشكل مستمر إلى جانب كل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء منظومة الاستعمار الإسرائيلي. ولا يمكننا تخيل أن تشاركي كمفكرة ونسوية عربية في نشاط تنظمه جامعة إسرائيلية تعد جزءاً من نظام استعماري لا يتوانى عن اعتقال النساء الفلسطينيات وممارسة أفظع أشكال الجرائم بحقهنّ وحقوق عائلاتهنّ.

وبغض النظر عن النوايا، فإن مشاركتك في اليوم الدراسي المذكور، كباحثة ومفكرة عربية، تعد تجاوزاً لمعايير المقاطعة الأكاديمية ومناهضة التطبيع. كما توفر مشاركتك ورقة توت تستخدمها إسرائيل لتغطي بها على جرائمها ضد الفلسطينيين. ففي الوقت الذي يتبنى فيه عدد متزايد من الأكاديميين العرب والعالميين لنداء المقاطعة الأكاديمي، فإن قبولك المشاركة في هذا اليوم الدراسي ستسهم في إدامة دور هذه الجامعة العنصري والاستعماري ضد شعبنا وشعوب المنطقة، كما ستثير استهجان الجموع الفلسطينية وعلى الأخص الطلبة الفلسطينيين في تلك الجامعة.

وعليه، فإننا وكما ذكرنا سابقاً، نحثّك على إلغاء مشاركتك في هذا اليوم الدراسي، والالتزام بنداء المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل حتى تلتزم بالكامل بالقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

مع الاحترام،

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)

20 كانون الثاني/ يناير 2019


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now