بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

رفض فلسطيني لبوادر التطبيع البحريني الرسمي مع إسرائيل

اللجنة الوطنية للمقاطعة تدين بوادر التطبيع البحريني الرسمي وتطالب الشعب البحريني الشقيق والشعوب الشقيقة الأخرى في الخليج بتصعيد التصدي للتطبيع البحريني والخليجي الرسمي مع دولة الاحتلال.

فلسطين المحتلة 26/9/2017: في الوقت الذي تقدّر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، الدور الراسخ للشعب البحريني الشقيق في دعم نضال شعبنا من أجل التحرر والعودة وتقرير المصير، فإن اللجنة تدين بقوة قيام مملكة البحرين بمبادرة تطبيعية خطيرة مع دولة الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي تحت مزاعم "التسامح والحوار الديني".

فقد أقيم في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حفل توقيع "إعلان ملك البحرين للتسامح الديني العالمي" في مركز ويزنثال الصهيوني، المعادي بتطرف لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله، في منتصف الشهر الجاري بحضور نجل ملك البحرين، ناصر بن حمد آل خليفة، والحاخام الصهيوني الغارق في العنصرية، مارفن هاير، مؤسس المركز، والقنصل العام الإماراتي في الولايات المتحدة عبد الله السابوسي، وغيرهم.

تحذر  اللجنة من خطورة هذا التحالف المشين مع مركز ويزنثال الصهيوني، والذي يتصدر قيادة المراكز التي تحارب دعم وداعمي القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فضلاً عن كونه مسؤولاً عن جريمة إقامة "متحف التسامح" فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية العربية التاريخية التي جرفها الاحتلال في القدس المحتلة مؤخراً، والتي أقام بجانبها حديقة "الاستقلال" في نهاية القرن الماضي.

وليست هذه الخطوة الأولى في خضم التقارب الإسرائيلي مع عدد من الأنظمة العربية، لاسيما في الخليج، حيث سبق وأشعلت زيارة وفد صهيوني للبحرين الغضب الشعبي البحريني والعربي آنذاك.

وأشار  الحاخام الصهيوني مارفن هاير في كلمته الأخيرة إلى زيارته السابقة قائلاً إنه: "زار البحرين في وقت سابق من هذا العام والتقى ملكها". كما كشف الحاخام في تصريحات لوكالة أسوشييتد برس أن ملك البحرين عبر له عن "معارضته الشخصية لمقاطعة إسرائيل، نافياً دوره فيها إقليمياً…" ، مضيفاً بوضوح: "علينا أنّ نبدأ فصلاً جديداً مبني على التسامح والكرامة"، ويفهم من ذلك ضمناً التخلي عن الثوابت العربية القائمة على مناهضة التطبيع مع منظومة استعمارية تشكل تهديداً على كافة شعوب المنطقة وما تسعى له من عدالة اجتماعية وحرية وكرامة.

وظهر من مجريات الحفل، التي نشرت رسمياً أو وجدت طريقها للإعلام، كون اللقاء بعيد كل البعد عن التواصل الطبيعي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، بل أقرب ما يكون لحفلَ تودّدٍ لإسرائيل، حيث عزفت فيه الأوركسترا البحرينية الأناشيد الوطنية للولايات المتحدة والبحرين ولدولة الاحتلال. وأنهى الحاخام هاير لقاءه آملاً بأن "يأتي اليوم الذي تهبط فيه طائرة الملك البحريني في مطار بن غوريون".

كما أعلن بدوره الأمير ناصر، في الحفل ذاته، نية بلده البحرين افتتاح مركز في المنامة "للتسامح والحوار الديني".

إن نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني القائم على التطهير العرقي والإرهاب، والمنافي لكل القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، بعيد كل البعد عن الجوهر الحقيقي والتطبيق العملي لخطاب الحوار والتسامح والحريات – بما فيها الدينية. ليس من المنطقي ولا الأخلاقي ولا حتى الاستراتيجي التحالف مع دولة الإرهاب الصهيوني ومنظومتها الاستعمارية لمواجهة التحديات والخلافات الإقليمية في المنطقة، فإن الخطر الذي تشكله إسرائيل يتجاوز السياق الفلسطيني ويهدد كل العالم العربي، بل لدرجة ما يهدد السلم العالمي بأسره.

إذ بات من الجليّ أن دولة الاحتلال وداعميها في العالم، خاصة الغرب، يسعون لمواجهة العزلة الشعبية المتنامية التي تفرضها حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) من خلال التحالف مع أنظمة استبدادية هي أيضا بحاجة لحليف يعزز قوتها ضد إرادة الشعوب الحرة. ففي الوقت الذي تتحالف فيه الأنظمة الاستعمارية والقمعية، تتعاظم أهمية وضرورة تعزيز النضال الشعبي المشترك ضد الاستعمار والقمع، وهو ما تنجزه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بفضل الدعم الشعبي وحملات المقاطعة المؤثرة خاصة في العالم العربي.

انطلاقًا من إيماننا المشترك أن الشعوب العربية هي شريك شعبنا الأساسي في النضال ضد النظام الاستعماري الصهيوني وأن التطبيع خطر على كل المجتمعات العربية، نطالب الشعب البحريني الشقيق والشعوب الشقيقة الأخرى في الخليج بتصعيد التصدي للتطبيع البحريني والخليجي الرسمي مع دولة الاحتلال، والذي يتناقض كلياً مع المواقف  التاريخية والدعم الشعبي المتواصل للقضية الفلسطينية.

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now