بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية للمقاطعة تساند حراك الشعب المغربي الشقيق المطالب بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية

اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) توجه رسالة تضامن مع حراك الريف السلمي ومطالبه الحقوقية والعادلة في المغرب الشقيق. 

 فلسطين المحتلة، 20 حزيران 2017-- انطلاقاً من إيماننا بمبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان والتزامنا بالقيم الإنسانية والأخلاقية، نوجه في اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) رسالة تضامن مع حراك الريف السلمي ومطالبه الحقوقية والعادلة في المغرب الشقيق، ونؤكد تضامننا مع المواطنين/ات المعتقلين/ات بسبب مشاركتهم/ن في الحراك. ونؤكد على أن تمتع أبناء وبنات الشعب المغربي، وكافة شعوب المنطقة  العربية، بحياة كريمة وبالحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المكفولة في المواثيق الدولية هو أحد الشروط الرئيسية لاستمرار ونجاح نضالنا المشترك ضد الاستعمار الإسرائيلي الذي يستهدف شعوب المنطقة برمتها. ولطالما كان وما زال الشعب المغربي الشقيق في مقدمة الشعوب التي تساند نضال الشعب الفلسطيني والتي تقاوم التطبيع مع دولة الاحتلال.

وفي ظل تصاعد الحراك الشعبي المطلبي الذي انطلق من الريف المغربي ومن ثم انتشر في سائر أنحاء المغرب بشكل متسارع منذ مقتل المواطن محسن فكري في 28 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي وهو يحاول كسب رزقه والمطالبة بحقه الأساسي في العمل والحياة، تؤكد اللجنة الوطنية على دعمها لمطالب الشعوب ومساعيها من أجل نيل الكرامة والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كما وتؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) عالميًا، أن تلبية المطالب الأساسية للحراك الشعبي والقائم على أسس حقوقية يساهم في تحصين وحدة المغرب الشقيق ضد محاولات  الاختراقات والتدخلات الخارجية المخربة، لا سيما في ظل مطامع المشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة.

يأتي هذا الحراك السلمي بالتزامن مع رفض مغربي شعبي واسع لمسلسل التطبيع مع إسرائيل الذي وقع فيه  بعض الإعلاميين والمسؤولين المغاربة، والذي يشمل محاولة الاستعمار الإسرائيلي كعادته إثارة النعرات المجتمعية والخلافات السياسية في داخل المغرب ومحاولاته الممتدة تاريخياً لتفتيت النسيج المجتمعي المغربي. إلا أن هذا الحراك الشعبي أكد على التحام ووحدة الشعب المغربي بكل مركبّاته المتعددة، كما وأبرز أهمية النضال الشعبي من أجل الكرامة والعدالة كتطلعات توحد كافة شعوب المنطقة. ونأمل أن ينجح الحراك في تعزيز الرفض الشعبي للتطبيع مع إسرائيل بالإضافة لنجاحه المأمول في تلبية مطالبه الاجتماعية والسياسية.

وأخيراً، لا يسعنا إلا الاستشهاد بالمسيرات المليونية التي ملأت شوارع المدن المغربية دعمًا ومساندةً لشعبنا ضد الاستعمار و الأبارتهايد الإسرائيلي خاصة خلال المجازر في غزة. إن الدعم المتبادل لمساعي الشعوب نحو نيل حريتها وكرامتها وحقوقها الأساسية هو عامل مهم في انتصار الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية على الظلم والتبعية والاستعمار.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now