بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

حركة المقاطعة تدعو جريدة القدس للتوقف عن نهجها التطبيعي

تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالميّاً، التطبيع المستمر لجريدة القدس، والذي كان آخره المشاركة في مشروع ممول من مؤسسة "قلب أمة" بالشركة مع صحيفة "جروزاليم بوست" الصهيونية المتطرفة. ويهدف المشروع إلى إشراك طلبة فلسطينيين وإسرائيليين وأمريكيين في كتابة مقالات حول "التعايش والعدالة".

فلسطين المحتلة، 13 نيسان (أبريل) 2022 -- تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالميّاً، التطبيع المستمر لجريدة القدس، والذي كان آخره المشاركة في مشروع ممول من مؤسسة "قلب أمة" بالشركة مع صحيفة "جروزاليم بوست" الصهيونية المتطرفة. ويهدف المشروع إلى إشراك طلبة فلسطينيين وإسرائيليين وأمريكيين في كتابة مقالات حول "التعايش والعدالة".

في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من اعتداءاته ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالذات في جنين ومخيمها الصامد، وإعدامه الميداني لعدد من بنات وأبناء شعبنا، وإحكامه الحصار على أهلنا في قطاع غزة واستمرار نهج التطهير العرقي في القدس والأغوار الفلسطينية، تتورط صحيفة القدس في برامج تطبيعية تهدف إلى تدجين الأجيال الفلسطينية القادمة وحرف بوصلتها تجاه ما تسميه "التعايش". وهذا التطبيع يحاول شرعنة نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لضرب مقاومة شعبنا له ونضالنا من أجل حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأهمها حق العودة وتقرير المصير والتحرّر الوطني.  

في السابق، قامت جريدة "القدس" بنشر إعلان مدفوع للحكم العسكري الإسرائيلي ("الإدارة المدنية") -اللجنة الفرعية للاستيطان، بتاريخ 27/2/2017، يطرح عطاءً لمستعمرة "كوخاب يعقوب". وسبق ذلك مقابلة مجرم الحرب "أفيغدور ليبرمان" في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 24/1/2014 والذي وصفته في حينها بوزير "الدفاع" الإسرائيلي، في مخالفة واضحة لمعايير مناهضة التطبيع، وأخلاقيات مهنة الصحافة من خلال توفير مساحة واسعة لهذا المتطرف الذي يدعو لإبادة الشعب الفلسطيني.  

على الرغم من اهمية تغطية جريدة القدس لجرائم الاحتلال ضد شعبنا فإن استمرارها بالانخراط في هذه الأنشطة التطبيعية يعد مؤشراً إلى أن الصحيفة تعتمد نهج تجاري يتّسق بشكل واضح مع خطط واستراتيجيات حكومة الاحتلال القائمة على ممارسة التدجين والأسرلة للشباب الفلسطيني، متذرعةً بوضعها القانوني وطبيعة تراخيصها، مستخدمةً الوطنية والتاريخ كغطاء على ما تقوم به من تطبيع فج.

إن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ.

إن مواجهة القمع الإسرائيلي المنظّم ضد شعبنا الفلسطيني تحتّم تعزيز صمود شعبنا وحماية وعيه من الأسرلة والانهزامية، وهذا لا يمكن أن يكون بالمشاركة المتكررة في مشاريع التطبيع أو الخضوع إلى إرادة المحتل الباطلة في استعمار عقولنا وثقافتنا ووعينا.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now