في الأخبار
This article is reposted from , click here to read the original article.

إكسبو 2020- "إسرائيل " في ديارنا

لم يكن توقيع اتفاقية الخيانة بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الإسرائيلي عام 2020 مفاجئا، بل كان تتويجا للتقارب الخليجي-الإسرائيلي وتحديدا الإماراتي-الإسرائيلي الذي انتقل تدريجيا من السر إلى العلن، وبخاصة بعد إعلان مشاركة الكيان الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020 في دبي.

ولن تكون مشاركة الكيان الإسرائيلي مشاركة عادية، بل إن الاحتفاء الإماراتي الرسمي والإعلامي بالكيان يدل على أن الإمارات وإسرائيل تسعيان بقوة إلى جعل حدث بحجم إكسبو 2020 مناسبة لتعزيز التطبيع الخليجي والعربي، وتلميع صورة الكيان والتسويق له في الدول العربية.

وعليه، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية تشرف مباشرة على الجناح الإسرائيلي في إكسبو 2020، محاولة تقديم الكيان الإسرائيلي بصورة دولة متعددة الثقافات، تعرض إنجازاتها الثقافية، والعلمية، والطبية، والتقنية في مجالات مختلفة مثل الزراعة، وترشيد استهلاك المياه، وتكنولوجيا المعلومات، وسواها.  

ولم تكتف دولة الإمارات باستضافة الكيان الإسرائيلي والاحتفاء به في معرض إكسبو 2020، بل إن شرطة دبي استعانت بشركة إسرائيلية لاستخدام طائرات مسيرة إسرائيلية Drones لتعزيز الأمن في معرض إكسبو 2020، كما تستخدم دولة الإمارات طائرات مسيَّرة إسرائيلية لمراقبة وحماية منشآت الطاقة الشمسية وحقول النفط  وبنى تحتية أخرى. ومؤخرا كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بشكل دائم من الإمارات العربية المتحدة في سابقة تاريخية.

كل هذه الوقائع لم تحث الدولة اللبنانية ودولا عربية وإسلامية أخرى على مقاطعة إكسبو 2020، بل إن وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية وقعت بتاريخ 18/05/2021 اتفاقا مع اتحاد غرف التجارة، والصناعة، والزراعة في لبنان لإدارة وتشغيل جناح لبنان في المعرض الدولي الذي يعقد بين بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر ونهاية شهر آذار/مارس القادمين.  السيد وليد نصار (وزير السياحة) مع مندوب الجناح اللبناني د. محمد أبو حيدر

بالانسجام مع ما تدعو إليه حركة المقاطعة العربية، ونظرا لإقامة معرض إكسبو 2020 على أرض عربية لأول مرة، تدعو حملة مقاطعة داعمي  "إسرائيل " في لبنان، الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها، والشركات اللبنانية، والمواطنين اللبنانيين المشاركين في إكسبو 2020 في دبي إلى مقاطعة هذا المعرض، بشكل واضح، رسميا، ومهنيا، وشعبيا. كما تضم الحملة صوتها إلى صوت حركة مقاطعة  "إسرائيل " في حث الفنانين اللبنانيين، وسائر الفنانين العرب، على الامتناع عن المشاركة في هذا المعرض، وإلغاء عروضهم.

ولئن كان القانون اللبناني وقوانين كثير من الدول العربية، لا سيما قانون مقاطعة  "إسرائيل " الصادر سنة 1955، واضحا في ما يخص مقاطعة الكيان الإسرائيلي،  فلا يخفى أن مشاركة الكيان  في إكسبو 2020 تهدف عبر بوابة عربية إلى توريط الدول العربية الممتنعة عن التطبيع في نشاط تطبيعي بامتياز. .ولا يخفى كذلك أن هذه المشاركة تحاول تقديم دولة الاحتلال الإسرائيلية كدولة متقدمة علميا، وثقافيا، وحضاريا، لطمس حقيقة قيامها على القتل والاحتلال والاستيطان، وتورط كافة مؤسساتها وشركاتها، بما فيها الأكاديمية، والثقافية، والتقنية، في مساندة المؤسسة العسكرية وآلة الدمار الإسرائيلية. وما فضيحة برمجية التجسس Pegasus  إلا مثال على نوايا الكيان الإسرائيلي العدوانية، حتى تجاه الدول "الصديقة" له.

حملة مقاطعة داعمي  "إسرائيل " في لبنان

بيروت في 25 أيلول/سبتمبر 2021


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now