بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

مركز "بيلي": امتداد لمخططات التهجير في القدس المحتلة

إنّ مركز "بيلي" (Paley) التابع لما يسمى "صندوق القدس" (Jerusalem Foundation) الصهيونيّ المدعوم من بلدية القدس ووزارات وبنوك إسرائيلية ومراكز صهيونية، والذي يدّعي تشجيع الفنون وزيادة الوعي الفنيّ لدى الفئات السكانية في شرقي المدينة، يعمل بشكل واضح وعلني على  تنفيذ مخططات بلدية القدس الاستعمارية.

فلسطين المحتلّة، 7 أيلول (سبتمبر) 2021 -- تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف للمجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة BDS، المنسحبين/ات من أمسيات مركز "بيلي" الفنية المقرر إقامتها بين 9 و23 من هذا الشهر، وتطالب بقية المشاركين/ات من فنانين/ات بالانسحاب فوراً من هذه الأمسيات التطبيعية.

إنّ مركز "بيلي" (Paley) التابع لما يسمى "صندوق القدس" (Jerusalem Foundation) الصهيونيّ المدعوم من بلدية القدس ووزارات وبنوك إسرائيلية ومراكز صهيونية، والذي يدّعي تشجيع الفنون وزيادة الوعي الفنيّ لدى الفئات السكانية في شرقي المدينة، يعمل بشكل واضح وعلني على  تنفيذ مخططات بلدية القدس الاستعمارية. تلعب هذه البلدية الاستعمارية دوراً محورياً في الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا في القدس، بما فيها هدم البيوت والبناء المكثف للمستعمرات غير الشرعيّة، ضمن مخطط التهجير القسري التدريجي للفلسطينيّين/ات من القدس الشرقيّة المحتلة ومحيطها. إن هذا يجعل بلدية الاحتلال موغلة في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان حسب كافة المواثيق الدولية.

إنّ صندوق القدس، والذي قام بتأسيسه في العام 1969 الصهيونيّ "تيدي كوليك"، رئيس بلدية الاحتلال الأسبق في القدس، هو مؤسسة صهيونيّة بارزة كان لها دورٌ كبير، على مدى عقود، في تنفيذ المشاريع الصهيونيّة في القدس المحتلّة، بالذات على أنقاض قرى وأحياء فلسطينيّة مهجّرة. لذا فكل نشاط لهذه المؤسسة لا بد أن يخدم هدفها الأسمى، أي تقوية وتكريس مكانة القدس "الموحّدة" كعاصمة أبدية لدولة الاحتلال، مما يجعل المشاركة الفلسطينية في أيّ أنشطة لها علاقة بها، تماهياً مع مساعيها الاستعماريّة والعنصرية أو تغاضياً تطبيعياً عنها.

ومجدّداً، تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة كافة المشاركين/ات بمقاطعة والانسحاب من الأمسية الفنية لمركز "بيلي" والامتناع عن المشاركة في أي أمسيات قادمة تنظمها مراكز بلدية الاحتلال الجماهيرية. فحسب معايير مناهضة التطبيع المقرّة من الغالبية الساحقة من الأطر الشعبية والنقابية والسياسية الممثلة لشعبنا في الوطن والشتات، فإنّ مشاركة عرب، بمن فيهم فلسطينيين، مؤسسات أو أفراد، في أي مشروع أو نشاط يقام داخل دولة الاحتلال أو في الخارج مدعوم من أو بالشراكة مع مؤسسة إسرائيلية لا تقرّ علناً بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، أو تتلقى دعماً أو تمويلاً (جزئياً أو كلياً) من الحكومة الإسرائيلية وبالذات في القدس المحتلة، تعدّ تطبيعاً.

إن الثقافة التي يرعاها العدوّ الإسرائيليّ ومؤسساته لا يمكن لها إلا أن تخدم مساعيه الاستعمارية والعنصرية. وإن الفن التطبيعي، الذي يضعف نضالنا من أجل تحرير أرضنا من منظومة الاستعمار والأبارتهايد وتحرير عقولنا من كل استبداد واضطهاد، لا يمكن أن يقبله شعبنا الحرّ المناضل. لنناهض التطبيع معاً ونعزز حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، التي باتت إسرائيل تحسب لها ألف حساب وتحاربها كـ"خطر استراتيجي" على نظامها الاستعماري برمتّه.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now