بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS) تدعو أبناء وبنات شعبنا للانخراط في حملات المقاطعة

 

فلسطين المحتلة، 2021/5/19 -- تهيب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بأبناء وبنات شعبنا العظيم، الانخراط في حملات المقاطعة المختلفة، وتصعيدها نحو تطهير أسواقنا الفلسطينية من منتجات الاحتلال.

إن المقاطعة هي شكل أصيل وعريق من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية، تتكامل مع أشكالها الأخرى، ولها تأثير هام للغاية كجزء من الردّ على مجازر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعدوانه على أبناء شعبنا في كل فلسطين التاريخية، حيث يتصاعد العصيان المدني وتنتشر أشكال المقاومة لكل نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.

وإضافةً إلى أهميتها الاقتصادية، تعبّر المقاطعة بالأساس عن حالة رفض المستعمِر ومنتجاته وكل ما يتعلق به، كما أنّها أداة من أدوات المقاومة الممكنة والتي يستطيع الجميع المشاركة فيها. يعتبر السوق الفلسطيني ثاني سوق للاحتلال بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يجعل من الاحتلال مشروعا مربحاً اقتصاديا لإسرائيل، حيث يستورد السوق الفلسطيني ما قيمته 55% من استهلاكه من الاحتلال، بقيمة تعادل ما يقارب 4.5 مليار دولار أمريكي سنوياً.

وتعدّ المقاطعة الاقتصادية إحدى أقدم أساليب المقاومة التي مارسها شعبنا الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين في مقاومته للاستعمار البريطاني وتواطؤه في الاستعمار-الاستيطاني الصهيوني لفلسطين. وتجلّت المقاطعة في مراحل مفصلية من نضالنا، مثل الثورة الكبرى 1936-1939، وانتفاضة الحجارة 1987 - 1993، وانتفاضة الأقصى.

تستفيد الشركات الإسرائيلية من الاحتلال وتعزز وجوده من خلال تحريك عجلة الاقتصاد الإسرائيلي والدعم المباشر لجيش الاحتلال ومؤسساته. إذ تمتلك أو تستفيد الشركات الإسرائيلية من منشئات موجودة  في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية ومرتفعات الجولان مثل مستعمرات "غوش عتصيون" و"بيت بتير" و"وكرمل" و"شدموت محولا" و"تومر" و"ونوف" وغيرها. أيّ هي جزء من عملية التوسع الاستيطاني في أراضينا.

ليس هذا فحسب، بل تحرص شركات إسرائيلية كبرى على دعم الاحتلال مباشرة. فعلى سبيل المثال، قامت شركة "تنوفا"، أكبر شركات الألبان الإسرائيلية،  في عام 1985 ببناء مركز تدريبٍ وتطوّع لتنفيذ دوراتٍ لصالح جيش الاحتلال، بينما تكفّلت بتزويد وحدتي “ياعيل” و”اجوز” العسكريتين بالمواد الغذائية بانتظام منذ العام 1995، كما تكفّلت بوحدتي "شييطيت 3" ووحدة بارجات الصواريخ البحرية منذ العام 2009.

كما أنّ الشركة المسؤولة عن نقل الألبان من الحظائر في الضفة الغربية إلى مصنع "تنوفا" في "رحفوت" داخل الخط الأخضر هي شركة "تاعفوراه"، وهي الشركة التي نقلت دبابات جيش الاحتلال إلى قطاع غزة في عدوان تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. وهي ذاتها الشركة التي قدَّمَت خدمات الهندسة المُتعلّقة بنقل الحمولات الثّقيلة وتركيبها أثناء بناء جدار الضم والأبارتهايد. كما شاركت في بناء عدّة طرق وجسور استيطانية في الضفة الغربية.

إن الشركات الإسرائيلية هي مشاركٌ أساسيّ في سياسات العدوّ الصهيوني الرامية إلى حرماننا من حقوقنا الوطنية وإلغاء وجودنا على أرضنا. لذلك، تشكل مقاطعتنا، كأفراد وجماعات ومؤسسات وبلديّات، لكل بضائع العدوّ الصهيوني (التي توجد بدائل لها)، وخاصة منتجات الألبان، وسيلة إضافية وسهلة لمقاومة العدوان المستمر على شعبنا ومحاولة إضعافه حتى نستطيع انتزاع حقّنا في التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير.

 لنتوقف عن دعم الاحتلال بمقاطعة منتجاته

#قاطع_عدوّك

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now