بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

لنقاطع فضائية "الغد العربي"!

تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بمقاطعة قناة «الغد العربي» لدورها التطبيعي الخطير، وتحذّر من التورّط بأي شكلٍ من الأشكال معها، مطالبةً الجماهير العربية عامةً، والمتحدّثين/ات العرب عموماً والفلسطينيين/ات بشكلٍ خاص، بمقاطعتها حتى تتراجع عن نهجها التطبيعي، كما تناشد نقابة الصحفيين الفلسطينيّين واتحاد الصحفيين العرب باتّخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحق فضائية الغد، بما يشمل سحب رخص عملها في الأراضي المحتلّة وفي القاهرة.

فلسطين المحتلّة، 3 شباط/ فبراير 2020-- تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بقوة استضافة فضائية "الغد العربي" التي تبثّ من القاهرة، مجرم الحرب، نائب رئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، في مقابلةٍ تطبيعيّة أتاحت له مساحةً ليخاطب فيها الجمهور العربي والفلسطيني الرافض بغالبيته الساحقة للتطبيع. وتدعو اللجنة الجمهور الفلسطيني والجماهير العربية عامةً، والمتحدّثين/ات العرب عموماً والفلسطينيين/ات بشكلٍ خاص لمقاطعة هذه الفضائية حتى تتراجع عن نهجها التطبيعي وتعتذر لشعوبنا عن تطبيعها.

تمثّل هذه الاستضافة خرقاً واضحاً لمعايير مناهضة التطبيع الإعلامي المتبناة من الغالبية الساحقة للمجتمع المدني الفلسطيني والتي جاء فيها:

 "إن استضافة وسائل الإعلام العربية (الناطقة بالعربية) والفلسطينية (الناطقة بأي لغة) لشخصيات إسرائيلية تمثّل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو تدافع عن الصهيونية والجرائم الإسرائيلية التي تُقترف بحق شعبنا وأمتنا تعدّ تطبيعاً، وكذلك، بالنتيجة، تعد مشاركة أي شخصية عربية (بما فيها فلسطينية) في تلك اللقاءات التطبيعية تطبيعاً".

وليس هذا التطبيع الخطير الأول من نوعه لهذه الفضائية، المدعومة من نظام الإمارات العربية المتحدة الاستبداديّ والغارق في خيانة القضية الفلسطينية. فقد استضافت "الغد" مجرم الحرب "إيهود أولمرت" من قبل، بما يعكس التورّط الممنهج لهذه الفضائية والقائمين عليها في تمرير أجنداتٍ تتجاوز مفهوم التطبيع، وتأتي ضمن الخيانة الممنهجة والمستمرّة التي يقودها النظام الإماراتي وأعوانه في المنطقة.

تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بمقاطعة قناة الغد لدورها التطبيعي الخطير، وتحذّر من التورّط بأي شكلٍ من الأشكال معها.

وإذ نحيّي في هذا السياق موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي ندّد بهذه الاستضافة التطبيعية المشينة، وكذلك موقف اتحاد الصحفيين العرب الذي رفض هذا "الفعل التطبيعي غير المقبول تحت أي مبرّر"، مؤكّدين على كون هذه الاستضافة استهتاراً بتضحيات شعبنا ومساهمةً في تلميع صورة العدوّ الإسرائيلي على حساب معاناة شعبنا وقضيته العادلة. وبناء على هذين الموقفين، فإنّ اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تناشد نقابة الصحفيين الفلسطينيّين واتحاد الصحفيين العرب باتّخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحق فضائية الغد، بما يشمل سحب رخص عملها في الأراضي المحتلّة وفي القاهرة.

وكذلك تكرّر اللجنة دعوتها لتصدي شعوب منطقتنا العربية للتطبيع بكافة أشكاله، في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية القمعية، غير الممثلة لشعوبنا، إلى التطبيع مع العدوّ الصهيوني على حساب شعوبنا وقضاياها، وفي مركزها قضية فلسطين. هذا فضلاً عن الدور الذي يلعبه التطبيع اليوم في التغطية على الاقتلاع والتطهير العرقي الممنهج والجرائم الإسرائيلية المستمرّة ضدّ شعبنا في كافة أماكن تواجده.

في الختام، وفي ظلّ تدحرج التطبيع الرسمي وغير الرسمي في فلسطين والوطن العربي عموماً، وانعكاس هذه العلاقات على الميدان الإعلامي، فإنّ اللجنة الوطنية للمقاطعة تشدّد مرةً أخرى على ضرورة التيقّظ والتصدّي للماكينة الإعلامية الصهيونية والتطبيع الإعلامي الناعم، فقد بات ذلك أيضاً ضرورة نضالية تفرضها علينا هذه المرحلة.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now