التطورات

"بوما" تدعم الاستعمار الإسرائيلي - ورقة حقائق

December 28, 2020

تستمر شركة "بوما" (Puma) الألمانية في تواطؤها مع منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ وفي محاولاتها للتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ وجرائمه ضد الإنسانية. فعدا عن تورطها في دعم منظومة الاستعمار الإسرائيلية عن طريق دعمها المستمر لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA) الذي يضم في صفوفه ستة فرق تابعة لأندية مستعمرات إسرائيلية، فإنها كذلك تتعاقد مع شركات إسرائيلية تعمل في المستعمرات، منتهكة بذلك معايير الأمم المتحدة الخاصة بدور الشركات في احترام حقوق الإنسان. نعرض عليكم في هذه الورقة أهم الحقائق التي تثبت تورّط "بوما" في تلك الجرائم الإسرائيلي: 

  • وفقاً للقانون الدوليّ تعتبر منظومة الاستعمار الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير قانونية، بل ترقى إلى جريمة حرب. 
  • خلصت بعثة تقصي الحقائق المنتدبة من قبل الأمم المتحدة عام 2012 إلى أنّ "الشركات التجارية تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بتمكين وتسهيل والاستفادة من بناء المستوطنات ونموها."
  • يضم اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA) ستة فرق أندية تابعة لمستعمرات إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة. تعتبر هذه الأندية جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاستعمار. فإضافة إلى توفير تلك الفرق الرياضية للربح المادي للأندية نفسها، فهي تدعم اقتصاد المستعمرات بشكل عام.
  • توفر فرق أندية المستعمرات فرص عمل وخدمات ترفيهية للمستوطنين، أي أنها تحافظ بشكل أو بآخر على هذه المنظومة القائمة على انتهاكات حقوق الإنسان. وهي مدعومة بشكل كبير من قبل اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ. 

 

تواطؤ شركة "بوما" في دعم فرق المستعمرات: 

  • ترعى شركة "بوما" اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ، ويظهر شعارها على موقع الاتحاد كالداعم الدوليّ الوحيد له. 
  • تدّعي "بوما" أنها ترعى الفريق الرسمي الإسرائيلي فقط وأنّ ذلك يعني أنها لا تدعم فرق المستعمرات. لكن ما يحدث على أرض الواقع هو أنّ الاتحاد الإسرائيليّ يقوم بادارة عمليات كافة فرق كرة القدم، ومن ضمنها الفريق الرسميّ، أي أنه لا فرق بين الاتحاد والفريق. 
  • إنّ دعم شركة "بوما" لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ لا يمكن إلا أن يعني تورطها في دعم فرق أندية المستعمرات غير القانونية. ذلك لأن الطبيعة المتداخلة والمترابطة لدوري كرة القدم الإسرائيليّ تعني أنّ حصول أحد مكوّناته على الدعم سيسهم في دعم مكوّنات أخرى. فالاتحاد على الأقل وفّر الأموال التي كان سيتم توجيهها للفريق الرسمي ووجهها في طريق آخر. 
  • ضغط اتحاد كرة القدم الإسرائيلي بقوة ضد كل إجراءات المساءلة التي طرحت ضمن الـ"فيفا" بخصوص فرق أندية المستعمرات وطالب بالإبقاء على تلك الفرق ضمن صفوفه. فمثلاً، عام 2017، انتقد رئيس الاتحاد الإسرائيليّ الطلب المقدم من اتحاد كرة القدم الفلسطينيّ للامتثال لقوانين الـ"فيفا" فيما يتعلق بأندية المستعمرات قائلاً بأن "الطلب سياسيّ ويناقش حدود إسرائيل" وبأن واجب الـ"فيفا" هو ضمان حق الجميع في لعب كرة القدم أينما كان. 
  • خلال مقابلات أجرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" معهم، أوضح مدراء لفرق أندية مستعمرات إسرائيلية أن المشاركة في الدوريات التي يقيمها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وبالتالي الارتباط بالـ"فيفا"، ساهمت في رفع مستويات هذه الفرق ورفع إمكانية مشاركتها في دوريات أكثر تقدماً. 

 

تورط "بوما" في دعم اقتصاد المستعمرات:

  • ينتهي في نهاية 2020 عقد شركة "بوما" مع شركة "دلتا إسرائيل" المدرجة على قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتورطة في اقتصاد المستعمرات. وقد أعلنت الشركة عن تعاقدها مع شركة "أل سراد" (Al Srad Ltd) وهي جزء من مجموعة "ايراني" (Irani Group Corp) الإسرائيلية.
  • تدير مجموعة "ايراني" مجموعة من المتاجر تحت اسم (Factory 54) الذي يعرضه اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ كأحد الرعاة. أحد تلك المحلات موجود في المجمع التجاري المسمى "ماميلا" المقام على أراضي المنطقة المعروفة بـ"الأرض الحرام" (No Man's Land) في القدس المحتلة التي احتلها الجيش الإسرائيلي وضمها بعد عام 1967، ولذا لا تعترف بها الأمم المتحدة كجزء من إسرائيل. أي أنّ المجمع التجاري ويشمل (Factory 54) موجودان بشكل غير قانوني في مستعمرة مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة في مخالفة واضحة للقانون الدوليّ. 
  • حسب معايير الأمم المتحدة فإن شركة مجموعة "ايراني" متورطة في اقتصاد المستعمرات. فهي إلى جانب وجود أحد محالها على أراضٍ مستعمرة أقيمت بعد عام 1967، فهي كذلك تقوم باستيراد وبيع منتجات مثل ماركات عطور عالمية لسلاسل شركات عاملة في المستعمرات الإسرائيلية مثل "سوبرفارم" (Super Farm) و"هاماشبير" (Hamashbir).
  • بالحد الأدنى تنتهك شركة مجموعة "ايراني" المعيارين الآتيين من معايير الأمم المتحدة للشركات المتورطة في منظومة الاستعمار الإسرائيليّ:
  • توفير الخدمات والمرافق اللازمة لدعم الحفاظ على وجود المستوطنات، بما في ذلك وسائل النقل. 
  • استخدام المصادر الطبيعية، وعلى الأخص المياه والأرضي، لأغراض تجارية. 
December 28, 2020
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now