بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

المقاطعة والمقاومة الشعبية لدعم أهلنا في الخان الأحمر ومواجهة النكبة المستمرة

إنّ مخطط ترحيل سكان الخان الأحمر هو استمرارٌ لسياسة سرقة الأرض والتطهير العرقي لشعبنا التي تفاقمت تحت غطاء عملية أوسلو، مما يتطلب رداً شعبياً ورسمياً وعالمياً نوعياً.

عصام.jpg

فتية من تجمع الخان الأحمر يتصدون للجرافات. تصوير: عصام ريماوي.
فتية من تجمع الخان الأحمر يتصدون للجرافات. تصوير: عصام ريماوي.

فلسطين المحتلة، 2018/7/11 تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني، إلى تصعيد مقاطعة إسرائيل في جميع المجالات والمشاركة في إسناد شعبنا في الخان الأحمر في مواجهة مخططات التهجير والاقتلاع والتطهير العرقي. وإن مقاومتنا الشعبية، بما فيها المقاطعة، هي أفضل رد على النكبة المستمرة التي يرتكبها نظام الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني منذ سبعين عاماً وهي الضمانة الأهم لتحقيق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وأهمها العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني.

نستلهم قوتنا وأملنا في الحرية من صمود وشجاعة أهلنا في الخان الأحمر وسوسيا وأبو نوار وأم الحيران والعراقيب كما في القدس والأغوار وغزة الأبيّة وباقي أنحاء فلسطين التاريخية وفي مخيمات الشتات، وسنواصل نضالنا المشترك لعزل إسرائيل خاصة في مجال الحظر العسكري الذي بات يحظى بدعم دولي متزايد من بلديات وأحزاب ومنظمات حقوقية ردًا على جرائم الاحتلال.

إنّ مخطط ترحيل سكان الخان الأحمر وجبل البابا حول القدس، ومن قبله بناء جدار الفصل العنصري والتوسع السريع للمستعمرات الإسرائيلية، هو استمرارٌ لسياسة سرقة الأرض والتطهير العرقي لشعبنا التي تفاقمت تحت غطاء عملية أوسلو، مما يتطلب رداً شعبياً ورسمياً وعالمياً نوعياً.وعليه تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل إلى: 

1)  محاسبة كلّ المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية لتورطهم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

2)  المشاركة في تصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد الشركات المتورطة في جرائم إسرائيل بحق شعبنا، خاصة في هذا الصدد، شركة (JCB) وشركة هيونداي للمعدات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries)، بالإضافة إلى كاتربيلر (Caterpillar) وهيتاشي (Hitachi) وفولفو (Volvo)، التي يستخدم جيش الاحتلال معداتها في هدم منازلنا وقلع مزارع شعبنا الفلسطيني وبناء المستعمرات الإسرائيلية. في هذا السياق، ندعو إلى التركيز على تصعيد الضغط الشعبي لحرمان هذه الشركات من المشاركة في العطاءات العامة في جميع المدن والقرى الفلسطينية، وفي مدن العالم المتضامنة مع حقوق شعبنا.

3)  وقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني تنفيذاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا. فقد قرر المجلسان وقف التطبيع وتبني حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ودعوة العالم لفرض عقوبات عليها، والبدء بخطوات عملية لقطع العلاقة مع الاحتلال. بما يفتح المجال لبناء استراتيجية مقاومة وطنية شاملة.

4)  ضغط الشعوب العربية الشقيقة على حكوماتها، بالذات في السعودية والإمارات والبحرين وقطر ومصر والأردن، لوقف التطبيع الرسمي والثقافي والرياضي والعلمي والأمني مع دولة الاحتلال ولإقصاء الشركات العالمية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا من العطاءات العامة.

5) دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات العقابية التي تتلاءم مع ضلوع إسرائيل في جريمتي الأبارتهايد والتطهير العرقي وجرائم أخرى بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات، بحيث لا تقل هذه الإجراءات عن تلك التي اتخذت في السابق لوقف نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا.

 النكبة مستمرة ... والمقاومة مستمرة!

لنحاصر حصارهم ونفاقم عزلتهم، ولنهزم نظامهم الاستعماري والعنصري من أجل حقنا في العيش على أرضنا بحرية وكرامة.

 

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now