بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

فنانون وصحفيو بث فلسطينيون: قاطعوا "اليوروفيجن 2019"!

بصرف النظر عما إذا أقيمت المنافسة في القدس أو تل أبيب أو أي مكان آخر يخضع لسيطرة نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، يجب مقاطعتها لتجنب التواطؤ مع هذا النظام والتعامل معه وكأنه طبيعي، في ظل السجل الإسرائيلي الطويل والصارخ لانتهاك حقوق الإنسان.

فلسطين المحتلة، 2 تموز/يوليو 2018-- نحن الموقعون أدناه، نقابة الصحفيين الفلسطينيين وشبكة المنظمات الثقافية الفلسطينية، ندعو أعضاء اتحاد البث الأوروبي والدول المشاركة والمتسابقين والجمهور عموماً لمقاطعة مسابقة "اليوروفيجن" (Eurovision) للغناء لسنة 2019، والتي من المفترض أن تستضيفها إسرائيل. هل كانت مسابقة "اليوروفيجن" ستعقد في دولة جنوب إفريقيا إبان نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)؟

منذ 30 آذار 2018، تبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة إطلاق النار بهدف القتل أو التشويه، ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزّل في غزة المحتلة والمحاصرة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 117، من بينهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 13000 آخرين نتجت عن بعضها إعاقات لمدى الحياة.

وفي يوم 14 أيار لوحده، قبل يومين من فوزها بمسابقة "اليوروفيجن"، ارتكبت إسرائيل مجزرة قتلت فيها 62 فلسطينيا في غزة، من بينهم ستة أطفال. وفي مساء اليوم ذاته، أحيت نيتا بارزيلاي، ممثلة إسرائيل في مسابقة "اليوروفيجن" 2018، حفلاً في تل أبيب، برعاية رئيس البلدية، وصرحت "لدينا سبب لنشعر بالسعادة".

وتأكيداً لأجندة حكومة اليمين المتطرف المتمثلة باستغلال الفن في تبييض صورة إسرائيل، لقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارزيلاي بأنها "خير سفيرة لإسرائيل".

لزيادة الطين بلة، أعلنت إسرائيل أنها قد تقيم مهرجان "اليوروفيجن" الضخم في القدس، متحديةً بذلك الأمم المتحدة التي لا تعترف بسيادة إسرائيل على أي جزء من المدينة. كما وتعتبر الأمم المتحدة – كما الاتحاد الأوروبي -- القدس الشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وبأن ضم إسرائيل لها غير قانوني.

ولكن بصرف النظر عما إذا أقيمت المنافسة في القدس أو تل أبيب أو أي مكان آخر يخضع لسيطرة نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، يجب مقاطعتها لتجنب التواطؤ مع هذا النظام والتعامل معه وكأنه طبيعي، ولتجنب تشويه صورة "اليوروفيجن" بصورة لا رجعة عنها في ظل السجل الإسرائيلي الطويل والصارخ لانتهاك حقوق الإنسان.

لقد توصّل أصحاب الضمير في كافة أرجاء العالم إلى الاستنتاج ذاته، ولقد تأثرنا بشكل كبير بتضامنهم هذا.

ففي أيسلندا، وقع حوالي 8% من مجموع سكان هذا البلد على عريضة لمقاطعة "اليوروفيجن" 2019. وسارع القنصل الإسرائيلي في أيسلندا لاحتواء الوضع.

وفي إيرلندا، ضمت حملة مقاطعة "اليوروفيجن" 2019 شخصيات فنية وسياسية بارزة، من ضمنها الفائز الأسبق في المسابقة، تشارلي مكغيتيغان، ورئيس بدلية دبلن وأعضاء برلمان وقادة النقابات العمالية. كما وصدرت دعوات مماثلة في المملكة المتحدة والسويد ومالطا وأستراليا والدولة الإسبانية، في ظل تفاقم الغضب الشعبي في أوروبا بالذات على استضافة دولة الاحتلال للمسابقة.

ونحن كمنظمات ونقابات تمثل الفنانين والصحفيين الفلسطينيين ندعو:

●      أعضاء اتحاد البث الأوروبي والمتسابقين لمقاطعة "اليوروفيجن" 2019 لطالما تستضيفها إسرائيل.

●      الحركات الشعبية ونقابات الفنانين في الدول المشاركة للاعتراض على استضافة إسرائيل للمسابقة وللمقاطعة السلمية.

●      زملاءنا الفنانين وصحفيي البث للإعلان بشكل صريح عن دعمهم لهذه الدعوة ونشرها.

وكما كان الحال في النضال ضد النظام العنصري في جنوب أفريقيا، يمكننا إجبار إسرائيل على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي واحترام حقوق الفلسطينيين فقط من خلال الضغط الدولي الفعال والمستدام.

الموقعون:

-         الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)

-         نقابة الصحفيين الفلسطينيين

-         شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية:

●       معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى – القدس

●       مركز الفن الشعبي – البيرة

●       فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية – البيرة

●       فرقة وشاح – البيرة

●       مسرح الحرية – جنين

●       أيام المسرح – غزة/القدس

●       مسرح الحارة – بيت جالا

●       مسرح عشتار – رام الله

●       مسرح نعم – الخليل

●       المسرح الشعبي – رام الله

●       مدرسة سيرك فلسطين – بيرزيت

-         شبكة فنون القدس "شفق":

●       مؤسسة المعمل للفن المعاصر

●       معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى

●       حوش الفن الفلسطيني

●       المسرح الوطني الفلسطيني

●       مركز يبوس الثقافي


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now