بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

منظمة اليونيسيف في لبنان تنهي عقودها مع شركة جي فور أس

كبدت حملات المقاطعة في الوطن العربي شركة جي فور اس (G4S) خسارة عشرات العقود والاستثمارات في كل من لبنان والأردن والكويت بسبب تورطها في جرائم الاحتلال. 

لسطين المحتلة، 20-12-2015-- بعد ضغط حملة المقاطعة في لبنان، أنهى صندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) في لبنان عقده مع الشركة الأمنية "جي فور أس" G4S، والتي تعد من أبرز الشركات العالمية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته لحقوق الإنسان.

وكانت G4S قد أعلنت الشهر الماضي عن بيع أكثر من 110 مليون دولار من استثماراتها في دولة الاحتلال بعد حملة فعالة ضد الشركة خاضتها الحركة العالمية، ذات القيادة الفلسطينية، لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). 

إلا أن بيع G4S للشركة الإسرائيلية التابعة لها لن يسعفها من تصاعد حملات المقاطعة المستمرة ضدها بسبب استمرار تواطؤها بشكل مباشر في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال Policity، وهو مركز التدريب الأبرز للشرطة الإسرائيلية، ومن خلال شراكتها في شركة "Shikun & Binui" المتورطة في بناء المستعمرات الإسرائيلية.

وكانت الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي "إسرائيل" وحملة "المخيمات تقاطع" في لبنان قد نظمتا العديد من النشاطات لمطالبة اليونيسف (UNICEF) بإنهاء عقودها مع شركة G4S. وتضمنت هذه النشاطات رسائل الكترونية ويدوية موجه لليونيسف ولقاء مع ممثلي المنظمة واعتصام  وعروض فنية أمام مقر الشركة في بيروت من قبل أطفال لإبراز معاناة الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال التي كانت شركة G4S متورطة في تأمينها. 

ويعد هذا النجاح جزءاً هاما من سلسلة النجاحات ضمن حملة الضغط على الأمم المتحدة لإنهاء كل عقودها مع G4S المستمرة منذ عام  2015 على مستوى عالمي، حيث ألغت أربع هيئات أممية في الأردن أيضاً عقودها مع الشركة بسبب تورطها في جرائم الاحتلال. 

وتعقيباً على قرار UNICEF في لبنان صرحت عفيفه كركي، عضو حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان:

"نعتبر هذا النجاح نصراً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين ناشدوا أصحاب الضمائر الحية لمقاطعة شركة جي فور اس. يجب على منظمات الأمم المتحدة الالتزام بمبادئها المعلنة. سنستمر في استهداف عقود الشركة مع القطاعات العامة والخاصة في لبنان حتى تسحب جي فور اس استثماراتها بالكامل من دولة الاحتلال." 

وأضاف مراد عياش على لسان حملة "المخيمات تقاطع" في لبنان: 

"في الوقت الذي أعلنت فيه شركة G4S عن بيع معظم استثماراتها في الاقتصاد الإسرائيلي، يرسل نشطاء المقاطعة في لبنان وفي الوطن العربي رسالة قوية للشركة حول ما تبقى لها من استثمارات هناك. فعلى G4S أن تختار بين استثماراتها في الوطن العربي أو استثماراتها في الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني ". 

واختتمت جومان موسى منسقة حملات المقاطعة في الوطن العربي لدى اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC)، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة BDS عالمياً، قائلة: 

"ترحب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بهذا النجاح وتحيي جهود نشطاء المقاطعة في لبنان. إن تصاعد نجاحات حملات المقاطعة في الوطن العربي يؤكد بأن نضالنا ضد الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من نضال الشعوب العربية للحرية والكرامة. سنصّعد حملاتنا للضغط على شركة G4S عالمياً وإقليمياً حتى تنهي تماماً تواطؤها مع الاحتلال".


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now