بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

البحرين: حملات المقاطعة العربيّة تسجّل نجاحاً جديداً بانسحاب معظم أعضاء الوفد الإسرائيلي، ودعواتٌ مستمرّةٌ للمقاطعة

فلسطين المحتلّة، 15 نيسان/أبريل 2019 -- أعلن الوفد الإسرائيلي المُشارك في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في البحرين، أمس، إلغاء مشاركته في المؤتمر متذرّعاً بـ "مخاوف أمنيّةٍ"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

ويأتي تراجع الوفد الإسرائيليّ عن المشاركة في مؤتمر ريادة الأعمال في ⁧‫البحرين⁩ بعد ضغط حركات المقاطعة في الوطن العربيّ، وفي أعقاب استنكارٍ شعبيٍّ عربيٍّ وبحرينيّ (ورفض البرلمان البحرينيّ نفسه) لمشاركة الوفد الإسرائيليٍّ في المؤتمر المذكور، فضلاً عن توالي انسحابات الوفود العربيّة من المؤتمر رفضاً للتطبيع، ما يثبت أنّ التحرك العربيّ الوطنيّ المشترك حيُّ وممكنٌ وقادرٌ على النجاح.

 ومن المقرّر أن تنطلق فعاليات المؤتمر اليوم، في العاصمة البحرينيّة، ولكن دون مشاركة وزير الاقتصاد الصهيونيّ "إيلي كوهين"، الذي كان يعتزم المشاركة في الجلسة الوزارية الافتتاحية، قبل إلغاء مشاركته. كما تمّ تأكيد انسحاب معظم أسماء الوفد الإسرائيلي، من ضمنها نائبة رئيس "هيئة الابتكار الإسرائيلية"، بينما يحتفظ برنامج المؤتمر بمتحدّثةٍ إسرائيليةٍ واحدةٍ، حتى اللحظة، ما يعني أن دعوات مقاطعة المؤتمر مستمرّةٌ.

وبفضل جهود حملات المقاطعة  في الوطن العربي، على رأسها الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وكلٌّ من حركة مقاطعة الاحتلال في الكويت (BDS Kuwait) وحركة مقاطعة الاحتلال في عُمان (BDS Oman) وحركة الأردن تقاطع (Jordan BDS) وحركة المقاطعة في المغرب (BDS Morocco) وحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، والحملة التونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل (TACBI) إضافةً للرفض الجماهيريّ العربيّ، توجّه الضغط الشعبيّ العربيّ نحو مؤتمر البحرين ومنظّميه، كما انسحب الوفد الكويتيّ بالكامل، وتلته انسحابات عربية من لبنان والبحرين والأردن والمغرب، فضلاً عن انسحاب الوفد الفلسطينيّ بالكامل.

وخلال الأسبوعين الماضييْن، قدّمت الجهود العربيّة التي تكاتفت للتصدّي لهذا المؤتمر، والمواقف المشرّفة التي شهدناها من الوفود والجماهير العربيّة، والبحرينية على الأخص، برهاناً جديداً على تمسّك الشعوب العربيّة بخيار المقاومة ومناهضة التطبيع وتبنّي المقاطعة كخيارٍ لا يُمكن زعزعته من قبل مؤتمراتٍ أو أنشطةٍ تطبيعيةٍ مثيلة.

يوظّف العدو الصهيونيّ التطبيع أداةً بالغة الأهمية من أجل فكّ عزلته المتصاعدة عالميّاً، وسعياً إلى تبديل صورته في عيون العرب على أنّه ليس عدوّهم الأوّل. ولكنّه، على الرغم من هذه المحاولات، ورغم نجاحه في التطبيع مع هذا النظام العربيّ أو ذاك، فقد عجز عن تلميع صورته في أذهان شعوب منطقتنا التي ما تزال، بعد 71 عاماً من الصراع، تعتبره عدوّها الأوّل.

 تدعو مجموعات المقاطعة في المنطقة العربيّة، الموقّعة أدناه، إلى:

1)     الضغط الشعبيّ على المؤتمر، الذي ما يزال قائماً ولم يتوقف. فعلى الرغم من إعلان انسحاب الوفد الإسرائيليّ، فإنّ اللجنة المنظّمة للمؤتمر لم تؤكد انسحاب كلّ أعضائه بالكامل، بل تجاهلتْ أيضاً كافة استفسارات الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع. وعلى الرغم من حذف قائمة المندوبين، وإلغاء المشاركات الصهيونيّة من قائمة المتحدّثين، فإنّ برنامج متحدّثي المؤتمر ما يزال يحتفظ بمتحدّثةٍ إسرائيليةٍ واحدةٍ حتى اللحظة، ونطالب هنا بطرد أيّ مشاركٍ إسرائيليٍّ، إن حضر. 
2)     إصدار البرلمان البحريني تشريعاً يمنع ويجرّم التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وهو مقترح تشريعٍ سبق أن قدّمته الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع إلى لجنة مناصرة فلسطين في مجلس النواب.
3)     توسيع إطار تطبيق خطواتٍ مماثلةٍ في كافة البرلمانات العربيّة، وإصدار البرلمانات ومجالس التشريع العربيّة تشريعات تمنع وتجرّم التطبيع.
4)     حذو المحامين العرب حذو مجموعة المحامين البحرينيّين الذين قاموا برفع دعوى تقضي بمنع إصدار تأشيرة دخولٍ لممثلي دولة العدوّ الإسرائيلي.
5)     تصعيد وتكثيف حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع الأمني والرياضي والبيئي والثقافي والفني والأكاديمي وغيره، أينما أمكن.

 

الموقّعون (ألفبائياً):

الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع
حركة الأردن تقاطع (Jordan BDS)
حركة المقاطعة في المغرب (BDS Morocco)
حركة مقاطعة الاحتلال في عُمان (BDS Oman)
حركة مقاطعة الاحتلال في الكويت (BDS Kuwait)
حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان
الحملة التونسيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافيّة لإسرائيل (TACBI)
الحملة الشعبيّة المصريّة لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)
الحملة المغربيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)
اللجنة الوطنية الفلسطينيّة للمقاطعة، القيادة الفلسطينية لحركة المقاطعة (BDS)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now