بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

تحية من فلسطين إلى الكاتبات العربيات لرفضهنّ السرقة الإسرائيلية لأعمالهنّ

فلسطين المحتلة، 16 أيلول/سبتمبر 2018 -- يحيّي الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) الموقف المبدئي للكاتبات العربيات اللواتي تفاجأن بسرقة أعمالهن وترجمتها ونشرها من قبل دار نشر إسرائيلية. نحيّي رفضهن للتطبيع مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني.

وكانت دار النشر الإسرائيلية "ريسلنغ" قد نشرت أعمال مترجمة عن 45 كاتبة وروائية عربية، ضمن كتاب، سُمّي زوراً "حرّيّة"، دون إعلام الكاتبات أو الحصول على موافقتهن، وحررها منسّق دراسات اللغة العربية فى قسم "دراسات الشرق الأوسط" في جامعة "بن غوريون" الإسرائيلية، ألون فراجمان.

وأعلن عدد من الكاتبات عن رفضهن لانتهاك ملكيتهنّ الفكرية وسرقة أعمالهنّ وترجمتها دون موافقتهن، معربات عن صدمتهنّ ورفضهنّ الكامل لهذا التعدّي المشين والسرقة التي تضرب بعرض الحائط  قوانين الملكية الفكرية الدولية. هذا وقامت مجموعة من الكاتبات المصريات برفع شكوى رسمية لرئيس اتحاد الكتّاب المصريين مطالبات باتخاذ التدابير القانونية اللازمة.

وفي بيان تحت عنوان "العدو يعتدي على حقوقي، أنا مقاطعة"، عبّرت الروائية الفلسطينية سلوى البنّا عن رفضها لهذا التجاوز، قائلةً: "من يسرق وطناً لا يستعصي عليه سرقة فكرة، كلمة، ثقافة، وحضارة. ومن يعتدي على تاريخ وحقوق وجذور شعب وأرض لا يصعب عليه الاعتداء على حقوق روائي… لسبب بسيط أنّه يعلم أنّ هذا الكاتب أقوى بكلمته منه وأشد صلابة. وهو الذي يدرك أهمية الكلمة ودورها وفاعليتها في الحفاظ على حقنا في فلسطين كل فلسطين". وأضافت أنّه لدى الاحتلال الإسرائيلي سجلٌ وتاريخ من ملاحقة رموز الفكر والثقافة والمقاومة بالكلمة كغسان كنفاني وكمال ناصر. 

ويضمّ الكتاب المترجم مجموعةً من القصص القصيرة لكاتبات عربيات من العالم العربي، من بينهن (أحلام مستغانمي- الجزائر، انتصار عبد المنعم- مصر، نجوى بن شتوان- ليبيا، جنات بومنجل- الجزائر، انتصار السري- اليمن، ميادة العاني- العراق، سناء الشعلان- الأردن، وكثرٌ أخريات) .

إنّ الموقف المبدئي والسريع الذي اتخذته الكاتبات إزاء نشر أعمالهن بشكل غير قانوني من دار النشر الإسرائيلية هو أيضاً رفض لتوظيف محاولة التطبيع القسري الوقحة هذه في التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية المستمرة منذ سبعين عاماً. فإسرائيل ككيان غاصب ومستعمر لم تكن ولن تكون يوماً طبيعية في عقول وقلوب الغالبية الساحقة في الوطن العربي، رغم تخاذل وتطبيع بعض الأنظمة الاستبدادية.

إنّ استثمار دولة الاحتلال والاستعمار للتطبيع بأشكاله، الثقافية والأكاديمية والاقتصادية والأمنية والنقابية وغيرها يزداد باطّراد مع تصاعد حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) والنمو الملفت في نضالها عالمياً من أجل تحقيق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وبالذات العودة والتحرر الوطني وتقرير المصير.

 

الاتحاد العام الكتّاب والأدباء الفلسطينيين
الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now