بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل تدعو لمقاطعة فيلم "التقارير حول سارة وسليم" للمخرج الفلسطيني مؤيد عليان لخرقه لمعايير مناهضة التطبيع

تناشد الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية  كافة المنظمين والمسارح ودور السينما في العالم العربي، وبالذات في المدن الفلسطينية (في أراضي 67 و 48)، بعدم عرض هذا الفيلم التطبيعي للمخرج مؤيد عليان في المهرجانات ودور السينما. كما تطالب الحملة المخرج والمنتجين بالاعتذار عن هذا المشروع التطبيعي والالتزام بعدم الانخراط في التطبيع مستقبلاَ.

 

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل تدعو لمقاطعة فيلم "التقارير حول سارة وسليم" للمخرج الفلسطيني مؤيد عليان لخرقه لمعايير مناهضة التطبيع

 

فلسطين المحتلة،  4 شباط/ فبراير 2018  -- تناشد الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أصحاب الضمائر الحية في فلسطين المحتلة والعالم العربي والعالم بمقاطعة وعدم عرض فيلم "التقارير حول سارة وسليم" للمخرج الفلسطيني مؤيد عليان، وذلك بسبب خرقه الواضح لمعايير مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع [1] معها من خلال إشراكه ممثلين إسرائيليين بجانب ممثلين فلسطينيين من القدس المحتلة والضفة الغربية. [2]**

يخالف هذا المشروع معايير حركة المقاطعة (BDS) لمناهضة التطبيع. فحسب هذه المعايير، المستوحاة جزئياً من معايير مقاطعة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا، لكي لا تكون العلاقة مع أي طرف إسرائيلي تطبيعية، يجب أن يتوفر فيها شرطان:

أ. تأييد الطرف الإسرائيلي المعلن للحقوق الأساسية لشعبنا بموجب القانون الدولي (والمنصوص عليها في نداء المقاطعة BDS)

ب. أن تكون العلاقة نفسها علاقة نضال مشترك ضد الاضطهاد الإسرائيلي لشعبنا (co-resistance to oppression)، لا علاقة تعايش رغم هذا الاضطهاد (coexistence under oppression).

حتى لو اعتبرنا الفيلم -- جدلاً -- شكلاً من أشكال "النضال المشترك"، فإن إشراك المخرج عليان لممثلين إسرائيليين خدموا في جيش الاحتلال [3] ولم يعلنوا عن تأييد الحقوق الأساسية لشعبنا يخالف بوضوح معايير مناهضة التطبيع التي أجمع عليها الغالبية الساحقة من المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات منذ المؤتمر الأول لحركة المقاطعة BDS في فلسطين في نوفمبر 2007. وهو أيضاً يضرب بعرض الحائط الجهود المثابرة الهادفة لمناهضة التطبيع التي تقودها الأطر والمنظمات الشعبية والنقابات الأوسع في فلسطين والعالم العربي من المغرب إلى الكويت.

بناء على ذلك، تناشد الحملة المؤسسات الثقافية ومهرجانات الأفلام العربيّة بعدم عرض هذا الفيلم التطبيعي أو إشراكه في المهرجانات العربية، وتدعو جمهور السينما عالمياً لمقاطعته.

إن كل أشكال التطبيع تُسهم، وبغض النظر عن النوايا، في عملية استعمار العقول وترويج القبول بالاستعمار كقدر، كما تسهم في الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد حركة المقاطعة (BDS)، والتي باتت تفاقم من عزلة نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي على المستوى الشعبي العالمي مما جعل حكومة الاحتلال تعتبرها "خطراً استراتيجياً من الطراز الأول". والتطبيع مدان في أي وقت، وخصوصاً في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة المحاصر والصامد وفي النقب وفي القدس المحتلة، التي تقاوم ببسالة مخططات التطهير العرقي و"الأسرلة" والعدوان العنصري الإسرائيلي المستشرس.

في ظل اتساع دائرة تأييد بعض أشهر المخرجين/ات والفنانين/ات العالميين/ات للمقاطعة الثقافية لإسرائيل، مثل المخرج البريطاني كين لوتش ومواطنه مايك لي والمخرجة الهندية ميرا نير، وانضمام أحد ألمع نجوم السينما الأمريكية، داني غلوفر، للمقاطعة وتفاقم عزلة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً وإلغاء فنانين عالميين مثل المغنية النيوزيلندية لورد والأمريكيين رايان لويس وماكلمور وغيرهم لحفلاتهم في تل أبيب، كيف يخرق فنانون فلسطينيون معايير المقاطعة التي نطالب الفنانين العرب والعالميين باحترامها؟ كيف يمكن تبرير هذا التطبيع، بالذات في الوقت الذي يتجه فيه المجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من التطرف الاستعماري والعنصرية، بل والفاشية، وخصوصاً ضد شعبنا في القدس المحتلة؟

تناشد الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل كافة المنظمين والمسارح ودور السينما في العالم العربي، وبالذات في المدن الفلسطينية (في أراضي 67 و 48)، بعدم عرض هذا الفيلم التطبيعي للمخرج مؤيد عليان في المهرجانات ودور السينما. كما تطالب الحملة المخرج ومنتجي الفيلم بالاعتذار عن هذا المشروع التطبيعي والالتزام بعدم الانخراط في التطبيع مستقبلا.

من الجدير بالتذكير [4] هنا أنها كحركة تنطلق من المبادئ الأممية لحقوق الإنسان، ترفض حركة المقاطعة BDS، بما فيها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بشكل مطلق العنف والتهديد بالعنف في حل الخلافات في مجتمعنا، كما ترفض الاتهامات الشخصية والتخوين. تدعو الحركة للاحتجاج السلمي والحضاري لفضح ومناهضة التطبيع ومشاريعه.

نعم لحرية التعبير. لا لـ"حرية التطبيع".

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)

---

** طالبة سينما من بيت لحم من المشاركات في هذا الفيلم طرحت نقداً بناءً ومقنعاً لهذا البيان قائلة: 

في رابط الفيلم تظهر أسماء جميع المشاركين/ات في طاقم الفيلم وتطالبون الجميع بالاعتذار عن خرق معايير التطبيع. ولكن كيف تحمّلون الجميع نفس مستوى المسؤولية بغض النظر عن دورنا في الفيلم؟ ولماذا افترضتم علمَنا جميعاً بمخالفة المعايير؟

لذلك قررت الحملة تبديل الرابط السابق برابط يظهر فقط المشاركين/ات الرئيسيين/ات، وتمّ تعديل هذا البيان بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2018. 

المراجع:

[1] https://bdsmovement.net/ar/news/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9

[2] https://commons.m.wikimedia.org/wiki/File:The_Reports_on_Sarah_and_Saleem_-_IFFR_2018-2.jpg 

[3] https://en.wikipedia.org/wiki/Ishai_Golan

[4] https://bit.ly/2HbJEyJ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now