بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

في حملة جديدة لحركة المقاطعة (BDS): أكثر من 200 منظمة في أمريكا اللاتينية تطالب شركة "سيميكس" المكسيكية بإنهاء تورطها في الجرائم الإسرائيلية

إنّ تورط شركة سيميكس (Cemex) المكسيكية، وهي ثاني أكبر شركة مصنعة لمواد البناء في العالم، في السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، خطير ومتعدد الأوجه حيث أطلقت مئات المنظمات في أمريكا اللاتينية دعوة لمقاطعتها.

فلسطين المحتلة، 16 تموز/يوليو 2017: أرسل أكثر من 200 منظمة وائتلاف وحركة اجتماعية وشخصية عامة في أمريكا اللاتينية رسالة إلى مجلس إدارة شركة الإسمنت المكسيكية سيميكس (Cemex) في التاسع من الشهر الجاري، تحت عنوان " أوقفوا بناء الاحتلال والاستعمار في فلسطين"، تطالب فيها الشركة بإنهاء تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ونشاطاتها غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إنّ تورط سيميكس (Cemex)، وهي ثاني أكبر شركة مصنعة لمواد البناء في العالم، في السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، خطير ومتعدد الأوجه. فالشركة تملك مصانع، من خلال شركة "ريدي ميكس" (Ready-Mix) الإسرائيلية التابعة لها، تعمل في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية. كما تزود سيميكس النظام الاستعماري الإسرائيلي بالإسمنت والخرسانة ومواد البناء اللازمة لبناء جدار الضمّ والفصل العنصري والحواجز العسكرية والمستعمرات غير الشرعية في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأوردت الرسالة:

" تُمكّن سيميكس (Cemex) إسرائيل من الاستمرار بسياساتها غير الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي، وتستفيد منها على حد سواء، مما يعزز من بناء مستقبل بعيد تماماً عن مفاهيم العدالة والمساواة والتحرر من المستعمرات الاستيطانية والتطهير العرقي والأبارتهايد. كما سمح تواطؤ شركات مثل شركة سيمسكس (Cemex) باستمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على الاحتلال والفصل العنصري والاحتلال لنحو 70 عاماً".

تأتي الرسالة جزءاً من إطلاق حملة "لنوقف سيميكس" StopCemex#، واستجابةً لنداء حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS )، في سياق الذكرى الثالثة عشرة لحكم محكمة العدل الدولية بعدم شرعية جدار الضمّ والفصل العنصري الإسرائيلي، داعيةً الحركات والمنظمات الدولية للانضمام إلى النداء.

وشملت الجهات الموقعة على الرسالة حركات اجتماعية واسعة من 12 دولة مختلفة في أمريكا اللاتينية ومناطق أخرى حول العالم، من ضمنها حركة "عمال بلا أرض" البرازيلية (MST)، و"برلمان الشعب" الكولومبي، واتحادات نسويّة مثل (WMW)، إضافة إلى أحزاب سياسية منها الحزب الديمقراطي الاجتماعي في المكسيك، ثالث أكبر حزب سياسي، إضافة إلى نقابات عمّالية مثل نقابة المحامين في الأرجنتين و الاتحاد البوليفي للفلاحين، وائتلافات حقوقية كلجنة التنسيق الوطنية لحقوق الإنسان في البيرو والعصبة المكسيكية للدفاع عن حقوق الإنسان، فضلاً عن شخصيات مؤثرة وفنية وأكاديمية مثل الحائز على جائزة نوبل للسلام، أدولفو بيريز إسكيفل.

من جهتها، رحبت اللجنة الفلسطينية الوطنية لمقاطعة إسرائيل (BNC)، والتي تقود حركة المقاطعة عالمياً، بالجهود المبذولة في حملة "لنوقف سيميكس" StopCemex# في أمريكا اللاتينية، على لسان منسقها في غزة، عبد الرحمن أبو نحل، قائلاً: "لدى الفلسطينيين وسكان أمريكا اللاتينية تجربةً مشابهة في مواجهة الاضطهاد، ولكننا نشترك أيضاً في تجارب المقاومة الشعبية. في الوقت الذي تصعّد فيه إسرائيل من مشاريعها الاستيطانية في فلسطين وتزيد من وتيرة التهجير وتشريد الشعب الفلسطيني، يلهمنا أن نرى منظمات وحركات حقوقية ونقابية في أمريكا اللاتينية تدفع باتجاه الضغط على شركة الإسمنت المكسيسكية سيميكس (Cemex) لإنهاء تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق شعبنا الفلسطيني. ونؤيد، في الوقت ذاته، نضال شركائنا في أمريكا اللاتينية من أجل الحرية و المساواة ومناهضة الظلم: نضالنا يوحدنا".

وأردف أبو نحل: "نتيجةً لتورطها في بناء المستعمرات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبناء جدار الضم والفصل العنصري، فضلاً عن تواجد مصانعها على أراضِ فلسطينية مسلوبة وقرى مهجرة ، ستواجه شركة "سيميكس" حملة مقاطعة عالمية تفضح تورطها في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، مما سيؤثر سلبًا على عقودها في كل مكان، تماماً كما تأثرت الشركات التي خاضت حركة المقاطعة حملات ناجحة ضدها ودفعتها للانسحاب من السوق الإسرائيلية كشركة فيوليا، وأورانج، وجي فور إس، التي أنهت معظم تورطها في المشاريع الإسرائيلية حتى الآن".

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now