التطورات

كُبرى الجامعات التشيلية تستجيب لِنداء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ، وتلغي فعاليات ترعاها السفارة الإسرائيلية

قامت اثنتان من الجامعات التشيلية بإلغاء فعاليات ترعاها السفارة الإسرائيلية، حيث اشتملت هذه الفعاليات على مُتَحَدِث يقوم بإدارة حفريات غير القانونية للآثار في الضفة الغربية المحتلة.

8 حزيران 2017، أدَّت حملات حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بقيادة مجموعات طُلابية، إلى قيام اثنتان من كبريات الجامعات التشيلية بإلغاء فعاليات تُشارك السفارة الإسرائيلية برعايتها، حيث تواجد بتلك الفعاليات جو أوزيل وهو مدير سلطة الآثار الإسرائيلية، حيث أعلنت دائرة علم الإنسان في جامعة (البرتو هورتادو) يوم الاثنين عن إلغاء الفعالية، وحذت حذوها أمس كلية العلوم الاجتماعية في جامعة تشيلي.

وقد بَيَّنَت حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في تشيلي (BDS Chile) الأسباب الكامنة وراء حملة إلغاء الفعالية:

"لا يجوز للجامعات أن تتخذ موقف الشريك السلبي المتواطئ في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. ف إسرائيل تعمل على الإبقاء على نظام احتلالها غير القانوني والاستعماري والعنصري ضد الشعب الفلسطيني، والسفارة الإسرائيلية هي مُمثل لهذا النظام في تشيلي. كما أن سلطة الآثار الإسرائيلية هي عبارة عن مؤسسة حكومية تتخذ من القدس الشرقية المُحتلة موقعاً غير قانوني لها وهي تقوم بأعمال حفر غير قانونية في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة. بعض هذه الحفريات غير القانونية تخضع لإشراف الضيف المتحدث جو أوزيل."  

إن مصادرة وسرقة التراث الثقافي الفلسطيني هي جزء من محاولات إسرائيل طمس الذاكرة والهوية الثقافية الفلسطينيتين. الجدير بالذكر أن سلطة الآثار الإسرائيلية متورطة بشكل كبير منذ عام 1967 في جرائم ثقافية وانتهاكات صارخة للقانون الدولي مثل النقل غير القانوني والنهب لمئات الآلاف من القطع الأثرية الثمينة من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. لقد عملت إسرائيل، وذلك تخوفاً من الحملات التي تقوم بها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، على منع نشر المعلومات المتعلقة بالأعمال الأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتغطية هذه الانتهاكات من خلال الترويج لفعاليات مثل هذه الفعاليات في الخارج.  

وقد أشار السيد شرف قطيفان وهو أحد أعضاء الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قائلاً: "تعمل إسرائيل من خلال سلطة الآثار الإسرائيلية على دفن تاريخ أهل فلسطين الأصليين، حيث كانت فلسطين دوماً وطنًا لمجموعات تنتمي لثقافات وأديان متنوعة، ويُعتبر هذا الأمر امتداداً لسياسات التهجير والسرقة الثقافية الإسرائيلية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ نشأتها. إن لإسرائيل سِجِل عريق في نهب الأراضي والمُمتلكات الفلسطينية بشكل مُنَظَّم ونهب الكنوز الثقافية وحتى الكُتُب والأعمال الفنية حيث تستمر هذه السياسات الإسرائيلية إلى يومنا هذا."     

وأضاف قطيفان: " نُحيي طلبة تشيلي الذين قاموا بالضغط على قسم علم الإنسان في جامعة ألبيرتو هورتادو وكلية العلوم الاجتماعية في جامعة تشيلي لاتخاذ مواقف مبدئية من هذه القضية. ينبغي على المؤسسات الأكاديمية أن لا تتيح المجال لاستخدام أسمائها المشرفة في المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إنكار الحقوق الفلسطينية. نحن نأمل أن نرى كافة الجامعات التشيلية خالية بشكل كامل من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي."

حملة لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات في تشيلي تحتفل بانتصارها:

" نُرَحِب بقرارات جامعة البرتو هورتادو وجامعة تشيلي، فالشعب الفلسطيني يتوقع اتخاذ مواقف مبدئية تضامنية دعماً لحقوقه الإنسانية واحتراماً للقانون الدولي. إن إلغاء الفعاليات ليُمَثِل إصرار طلبة تشيلي على رفض القمع الإسرائيلي والعمل من أجل قيام جامعاتنا بقطع العلاقات مع المؤسسات التي تتواطأ مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي."  

تُعتبر التطورات الأخيرة بمثابة خُطوة أخرى على طريق المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل في تشيلي. فقد شهد العام الماضي قيام طلبة كلية الحقوق في جامعة تشيلي بالتصويت بأغلبية  دعماً لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بالإضافة إلى تصويت أكثر من 90 بالمائة من طلبة كلية العلوم الاجتماعية لصالح الحركة. كما قام مجلس الطلبة في الجامعة الكاثوليكية في تشيلي بالموافقة على قرار دعم  حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بأغلبية كبيرة.    

كما يُعتبر إلغاء الفعاليات صفعة أُخرى في وجه سلطة الآثار الإسرائيلية، حيث قام الكونغرس الدولي للآثار الثامن في نهاية عام 2016 بنشر قرار يستنكر الحفريات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا دور النشر الأكاديمية الدولية إلى رفض نشر الأعمال المتعلقة بالبحث الأثري في هذه الأراضي.   

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now