عام 2017: زاخر بنجاحات حركة المقاطعة (BDS) رغم الحرب الإسرائيلية اليائسة ضدها
فلسطين المحتلة، 2 يناير 2018: لم يكن 2017 عاماً سهلاً. ولكن، لطالما وفّرت الأوقات المظلمة والصعبة فرصاً جديدة للتغيير، إذا تمكنا من اقتناصها. فبينما يعوّل العدوّ الإسرائيلي على إدارة ترامب اليمينية والعنصرية والمعادية -- دون أقنعة -- للشعب الفلسطيني، وقفت دول العالم في الأمم المتحدة بأغلبية عظمى تصدياً لقرار اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ومرة أخرى، تلقّن جنوب أفريقيا العالم درساً في كيفية اتخاذ خطوات عملية نحو الوقوف بجانب الحق والعدالة ومحاربة الظلم، حيث قرّر مؤخراً المؤتمر الوطني الأفريقي (الحزب الحاكم) الطلب من الحكومة خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب احتجاجاً على قرارات حكومة ترامب.
إن هذا الإنجاز وقرب إصدار الأمم المتحدة لقائمة بأسماء الشركات الإسرائيلية والعالمية المتواطئة في الاحتلال والاستيطان يشجعان حركة المقاطعة على تصعيد العمل الدؤوب والمنهجي الذي انطلق في 2005 كي يبدأ زمن العقوبات ضد نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي.
تكتسب حركة المقاطعة (BDS) أهمية أكبر هذه الأيام في دعم المقاومة الشعبية الباسلة المتصاعدة في فلسطين المحتلة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتواطؤ الأمريكي الفجّ معه، والفعاليات الشعبية المبدعة خارج فلسطين. كما تعمل الحركة مع شركائها على الضغط الشعبي لتطوير المواقف الرسمية الفلسطينية والعربية، التي تقتصر على الشعارات والتحركات الرمزية التي لا تؤثر استراتيجياً على إسرائيل، لكي تستجيب للمطلب الشعبي العارم بتفعيل محكمة الجنايات الدولية والدعوة للعقوبات العالمية المؤثرة ضد إسرائيل، وبالذات لفرض حظر عسكري عليها وإنهاء اتفاقيات التجارة الحرة معها ووقف التعامل مع الشركات والبنوك المتورطة في جرائمها بحق شعبنا.
وبالرغم من الحرب الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال ضد حركة المقاطعة (BDS) وحلفائها في فلسطين وحول العالم، يتعاظم دور الحركة في النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وتزداد نجاحاتها حول العالم. نضع بين أيديكم أبرز المؤشرات على تعاظم نفوذ وتأثير حركة المقاطعة BDS في العام 2017:
-
برهن تقرير الإسكوا الأممي على أن إسرائيل تمارس جريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد كل الشعب الفلسطيني، وطالب بدعم وتبني مقاطعة إسرائيل (BDS) لإنهاء هذا النظام.
-
أقر الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بالإجماع توجيه الحكومة بخفض التمثيل الدبلوماسي في تل أبيب من سفارة إلى مكتب اتصال. وهذا بعد حملة ضغط وإقناع فلسطينية وجنوب إفريقية.
-
أعلن مجلس الكنائس الأفريقية المستقلة (CAIC)، والذي يمثل أكثر من مليون مسيحي في جنوب أفريقيا، تأييده لنضال الشعب الفلسطيني وحركة المقاطعة (BDS).
-
أيّدت كنسية المنونايت – الولايات المتحدة (Mennonite) في مؤتمرها الأخير بأغلبية ساحقة (98%) سحب استثماراتها من الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي، ملتحقة بعدة كنائس كبرى أمريكية كانت قد تبنت سياسات مشابهة في السنوات الأخيرة، بما فيها الكنيسة المشيخية (Presbyterian) وكنيسة المسيح المتحدة، والكنيسة الميثودية.
-
أعلنت 21 كنيسة في الولايات المتحدة عن نفسها خالية من منتجات شركة (هيوليت باكارد HP) بسبب تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني.
-
أيدت أكبر نقابة للمزارعين في الهند (AIKS)، والتي تضم في عضويتها 16 مليون مزارعاً، حركة المقاطعة (BDS) وأعلنت دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني.
-
تبنّى أكبر اتحاد لنقابات العمال النرويجية، كونفدرالية نقابات العمال النرويجية (LO)، والتي تمثل ما يقارب المليون عامل، المقاطعة الدولية الشاملة لإسرائيل من أجل تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي.
-
أعلنت أكبر النقابات العمالية في القطاع الخاص بكندا، "Unifor"، والتي تمثل أكثر من 310 ألف عضو في مختلف القطاعات، مساندتها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وتأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني.
-
ألغت الفنانة النيوزيلاندية العالمية لورد "Lorde" حفلها في تل أبيب من جولتها العالمية لعام 2018، استجابة لمناشدات من ناشطي حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
-
مغنية الراب الأمريكية برنسيس نوكيا "Princess Nokia" الشهيرة تلغي حفلتها في تل أبيب بعد حملة إقناع من حركة المقاطعة (BDS).
-
بعد دعوات للمقاطعة، انسحبت تسعة عروض فنية من مهرجان بوب كولتور الموسيقي في برلين بسبب رعاية السفارة الإسرائيلية للمهرجان.
-
تلقت حكومة الاحتلال صفعة محرجة حينما رفض ستة من أصل 11 لاعبًا محترفًا في دوري كرة القدم الأمريكية الوطني (NFL) عرضًا مغريًا لرحلة بروباغاندا مدفوعة التكاليف من قبل الحكومة الإسرائيلية لتحسين صورة دولة الاحتلال المتدهورة عالمياً.
-
استثنى ثالث أكبر صندوق تقاعد في الدنمارك، "سامبنسيون"، البنوك والشركات الإسرائيلية من جهات الاستثمار لديه لتورطها في المستعمرات الإسرائيلية.
-
في سابقة هامة، عقدت حملات المقاطعة في الخليج العربي في 17 من نوفمبر/تشرين الثاني "مؤتمر مقاومة التطبيع" الأول في الكويت لمقاومة التطبيع المتزايد في الخليج العربي، إيماناً منها بأن خطر نظام الاستعمار الإسرائيلي والتطبيع معه يتخطى فلسطين ليشمل الدول العربية قاطبة، وأن قضية فلسطين لا تزال القضية المركزية للشعوب العربية الشقيقة.
-
أقرّ البرلمان الإسباني أن الحق في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية من خلال تكتيكات مقاطعة إسرائيل (BDS) هو حق محمي ومكفول ضمن حرية الرأي وحرية التجمع. هذا وأعلن مئات المسؤولين المنتخبين في إسبانيا عن دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
-
قررت بلدية برشلونة وقف أشكال التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان ودعم الحق في المقاطعة، كما تبنت قراراً يدعو الحكومة الإسبانية لإقصاء الشركات المتورطة في الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان من العطاءات العامة.
-
تلقت الحكومة البريطانية اليمينية صفعة قضائية على يد حلفائنا في حملة التضامن مع فلسطين وشركائها، حيث قضت محكمة إدارية بريطانية ببطلان مساعي الحكومة لتقييد حق المجالس والهيئات المحلية في سحب استثماراتها من الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
-
رفض البرلمان السويسري جهود اللوبي الصهيوني الرامية لتجريم حركة مقاطعة إسرائيل والدعوة إلى مقاطعة إسرائيل.
-
أعلنت منظمة "الاشتراكيين الديمقراطيين" في الولايات المتحدة، بأغلبية عظمى، مساندتها للنضال الفلسطيني ودعمها الكامل لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
-
توالت خسائر شركة G4S الأمنية البريطانية حول العالم بسبب تواطؤها المستمر في دعم الاحتلال وجرائمه. ففي الأردن، أصبحت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women) خامس هيئة أممية تنهي عقدها مع شركة G4S استجابة لضغوط حملة الأردن تقاطع (Jordan BDS)، وسبقتها في ذلك 7 شركات أردنية.
في لبنان، أنهت نقابة الأطباء عقدها مع شركة G4S، بعد جهود قامت بها الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي إسرائيل، كما تعرضت الشركة لأول خسارة لها في الإكوادور، حيث أنهى مركز أبحاث تعاقده معها بعد حملة مقاطعة (BDS).
أيضا خسرت G4S عقداً ضخماً مع مجلس النقل العام في كاليفورنيا بعد ضغوط من تحالف حقوقي ونقابي، ضمّ نشطاء حركة المقاطعة (BDS)، بسبب دور الشركة في انتهاك حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفلسطين.
-
خسرت "إيغد"، أكبر شركة نقل عام إسرائيلية، عقدًا بقيمة 190 مليون يورو لتشغيل وسائل النقل العام في شمال هولندا لعشرة أعوام.
-
أنهت شركة الطيران الكندية (Air Canada) تعاقداً بملايين الدولارات مع شركة "إيروسبيس إندستريز" الإسرائيلية (Israel Aerospace Industries) للأنظمة الجوية والعسكرية قبل عامين من انتهائه، كما أعلنت عن نيتها استبدال التعاقد مع شركة جديدة للصيانات الثقيلة.
-
أعلنت خدمة الإسعاف الجوي الملكي الأسترالي (RFDS) عدم تعاقدها مع شركة "إلبيت" (Elbit) الإسرائيلية المعروفة بتصنيع الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة والمعدات التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جدار الضم والفصل العنصري والمستعمرات وجرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
-
قررت جامعة تشوانه التكنولوجية (TUT) في جنوب إفريقيا مقاطعة إسرائيل أكاديميًا، وهي أكبر جامعة في جنوب إفريقيا حيث تضم 60 ألف طالبًا.
-
ألغت جامعتان في تشيلي أنشطة أكاديمية تموّلها السفارة الإسرائيلية هناك، كما قرر العديد من مجالس الطلبة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان تبني سياسات مقاطعة وسحب استثمارات مختلفة. كما أعلنت غالبية طلبة كلية الطب في جامعة تشيلي عن دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
-
تبنت مجالس الطلبة في جامعات تفتس، وميشيغن، وجامعة كاليفورنيا العامة - لونج بيتش، في الولايات المتحدة، قرارات بسحب استثمارات الجامعات من الشركات المتورطة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
-
انسحبت جامعة لوفِن البلجيكية من مشروع "تدريب القانون" أو (Law Train)، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بسبب مشاركة الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن العام الإسرائيلية فيه. ويبحث المشروع في الأساليب الشائعة لاستجواب السجناء. ويعد هذا الانسحاب الثاني بعد انسحاب وزارة العدل البرتغالية من المشروع.
-
أيدت عدة منظمات مدنية ونقابات عمال وأحزاب وحركات كولومبية حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) والنضال الفلسطيني، وطالبت بدعم مماثل من حركة المقاطعة لنضالها من أجل الحرية واحترام حقوق الإنسان نظرًا لأهمية وقوة تأثير حركة المقاطعة (BDS) عالميًا.
-
أطلقت حركة المقاطعة، بالتحالف مع أكثر من 200 منظمة وحركة اجتماعية وشخصية من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية، حملة "أوقفوا سيمِكس" (StopCemex#) لإنهاء تورط شركة "Cemex" المكسيكية في بناء المستعمرات وجدار الضم والفصل العنصري.
كونوا جزءاً من نضالنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة، تبرعوا الآن لمضاعفة تأثير حركة المقاطعة (BDS).