حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
بانسحابهم من عددٍ من البطولات والمنافسات الدولية، أكد الكويتيون محمد الفضلي وعبد الرزاق البغلي ومحمد العوضي، والأردنيون موسى القطب ومحمد السعود ومحمود الخطيب وأحمد البوريني ومحمد فرحان وأحمد البطوش وميسر الدهامشة وعبد الله شاهين، واللبنانية أكويلينا الشايب، والجزائريون إبراهيم سرقمة وأحمد توبة، بالإضافةً للمنتخب الإيرانيّ النسائي للهوكي، أكّدوا على حقيقةٍ واحدة مفادها أنّ ساحات مقاومة التطبيع مع نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي عديدة، وأن الرياضة بشعبيتها على رأسها.
بالرغم من تزايد الجرائم الإسرائيلية كل يوم، إلا أن وتيرة نموّ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) حول العالم قد تزايدت بدعم أحرار العالم. فقد شهدت هذه السنة قيام العديد من المنظمات الحقوقية وحركات التحرر والنقابات العمالية وأطر الأكاديميين/ات والفنانين/ات والكنائس والعديد من المسؤولين المنتخبين، بالذات في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بإدانة إسرائيل كنظام أبارتهايد، بالإضافة لكونها نظام استعمار-استيطاني واحتلال عسكري.
فيما يلي ورقة صادرة عن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC) نسرد فيها أكثر حجج التطبيع انتشاراً لنُفنّدها استناداً إلى معايير مناهضة التطبيع المقرّة في المجتمع الفلسطيني.
نحيّي شعوبنا في المنطقة العربية التي حوّلت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 إلى تظاهرة متواصلة، كبيرة، ممتدة من المحيط إلى الخليج على مدار شهر من الزمن، صدحت خلالها الحناجر تأييداً لفلسطين ورفضاً للتطبيع مع العدوّ الصهيوني ونافس علم فلسطين أعلام البلدان المشاركة في البطولة.
تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة مناصري القضية الفلسطينية وداعمي حقوق شعبنا في جميع أنحاء العالم لمقاطعة مجموعة "كارفور" والضغط لسحب الاستثمارات منها حتى تنهي دعمها للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
تعدّ المشاركة في مؤتمر "المليار متابع" خرقاً للنداء الذي أطلقته الأحزاب والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية لمقاطعة النظام الإماراتي الاستبدادي على إثر اتفاقيته الخيانية مع العدوّ الإسرائيلي.
تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التطبيع المستمر لرئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسْحية، خليل الشقاقي ولقاءاته المتكررة مع وفود مجموعات الضغط (اللوبي) الصهيونية المتورطة في تبييض جرائم الاحتلال والدفاع عن تطهيره العرقي لشعبنا الفلسطيني.
تحذّر اللجنة الوطنية للمقاطعة بأن استمرار بعض الشركات الفلسطينية في الانخراط بمشاريع تطبيعية سيعرضها للمقاطعة على المستوى الشعبي وإطلاق حملات وطنية لمقاطعتها على كل المستويات. لن يتهاون شعبنا وقواه الحية مع أي شركة فلسطينية تتورط في التطبيع والمشاركة في المعارض الإسرائيلية، وبالذات تلك الشركات التي تستفيد من حملات المقاطعة لمنتجات الاحتلال وحملات دعم المنتج الوطني.
خلال فترة انعقاد بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال في قطر، وبينما يجتمع الملايين لتشجيع فرقهم المفضلة: لنغتنم الفرصة لتسليط الضوء على قضية فلسطين ونضال شعبها المستمر توقاً للحرية.