حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
تحيي مجموعات المقاطعة العربية كلّ المنسحبين/ات والرافضين/ات لمحاولة الزج بأسمائهم/ن في هذه المبادرة دون موافقة مسبقة منهم/نّ، وتدين هذا الزج من قبل القائمين على "إكسبو دبيّ" كخداع وخيانة لأبسط المبادئ الأخلاقية والمهنية. وفي ذات الوقت تستنكر إصرار بعض الشعراء العرب على تجاهل توجهات وآراء جماهير المنطقة العربية ودعوات مقاطعة كافة الأنشطة والشركات المساهمة في التطبيع وفي تنفيذ بنود اتفاقية الخيانة مع العدوّ الإسرائيليّ، ونطالبهم/نّ بالانسحاب من المشروع.
بينما تستمر الجرائم الإسرائيليّة ضدّ شعبنا الفلسطينيّ وشعوب المنطقة العربية، وتستمر أداة قمعه في استهداف المرأة الفلسطينيّة تحديداً بالقمع والاعتقال وحتى الدعوات للقتل والاغتصاب، تنظم مسابقة ملكة جمال الكون في "إيلات" التي تندرج ضمن المحاولات الإسرائيلية المستميتة لتلميع صورة النظام الإسرائيلي، بالذات مع اتساع رقعة التضامن والمقاطعة العالمية الثقافية لإسرائيل.
إن الجهة المنظّمة للجناح المشارك في المعرض التطبيعي تحت اسم "فلسطين" هي السلطة الفلسطينية، وإن هذه المشاركة لا تمثل الشعب الفلسطيني الرافض في غالبيته الساحقة للتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي والاتفاقيات الخيانية التي تجاوزت الانحياز للمعسكر الصهيوني في المنطقة إلى شنّ الحرب على القضية الفلسطينية، قضية شعوب المنطقة العربية الأولى.
ينتقل رئيس الفيفا من خلال هذه المشاركة من خانة التواطؤ إلى خانة السقوط المدوّي في مستنقع التغطية على والترويج لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مسهماً عن وعي في محاولات إسرائيل ومجموعات ضغطها لطمس الهوية العربية الفلسطينية، الإسلامية والمسيحية، في القدس والاستمرار في التطهير العرقي الممنهج لشعبنا.
تحيّي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) موقف الأساتذة والطلبة المبدئي الذي شكل سدّاً أمام محاولات نقل التطبيع الرسمي إلى المستوى الشعبي، فإنّها تؤكد على ضرورة تصعيد المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل والتصدّي للاتفاقيات التطبيعية الأكاديمية.
مشاركة السلطة في إكسبو دبيّ تعدّ تواطؤاً مع وتشجيعاً على التطبيع الرسميّ لبعض الأنظمة العربية الاستبدادية وورقة توت فلسطينية تهبها السلطة للنظامين الاماراتيّ والإسرائيليّ للتغطية على جرائمهما وتحالفهما العسكريّ-الأمنيّ الهادف أولاً إلى تصفية قضيّة الشعب الفلسطينيّ وحقوقه الثابتة.