حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
مع مرور 75 عاماً على نكبة فلسطين والتطهير العرقي الذي طال أبناء شعبنا على يد الميليشيات الصهيونية وبعدها الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من نكبتنا المستمرّة، خاصةً على شعبنا في قطاع غزة اليوم، ثمّة الكثير على هذه الأرض ممّا «يستحق الحياة من أجله» ... وعد الحرية وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم، ولمّ شمل شعبنا، ووعد رائحة خبز الطابون في صباحات فلسطين الآسرة غير المثقلة بالفجيعة المتكرّرة على شهدائنا وأرضنا السليبة.
بانسحابهم من عددٍ من البطولات والمنافسات الدولية، أكد الكويتيون محمد الفضلي وعبد الرزاق البغلي ومحمد العوضي، والأردنيون موسى القطب ومحمد السعود ومحمود الخطيب وأحمد البوريني ومحمد فرحان وأحمد البطوش وميسر الدهامشة وعبد الله شاهين، واللبنانية أكويلينا الشايب، والجزائريون إبراهيم سرقمة وأحمد توبة، بالإضافةً للمنتخب الإيرانيّ النسائي للهوكي، أكّدوا على حقيقةٍ واحدة مفادها أنّ ساحات مقاومة التطبيع مع نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي عديدة، وأن الرياضة بشعبيتها على رأسها.
بالرغم من تزايد الجرائم الإسرائيلية كل يوم، إلا أن وتيرة نموّ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) حول العالم قد تزايدت بدعم أحرار العالم. فقد شهدت هذه السنة قيام العديد من المنظمات الحقوقية وحركات التحرر والنقابات العمالية وأطر الأكاديميين/ات والفنانين/ات والكنائس والعديد من المسؤولين المنتخبين، بالذات في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بإدانة إسرائيل كنظام أبارتهايد، بالإضافة لكونها نظام استعمار-استيطاني واحتلال عسكري.
لوقف النكبة الثانية والحرب الإبادية برمّتها، ندعو لضغوط شعبية فورية على المستوى الرسمي الفلسطيني وعلى الحكومات العربية للدعوة لمؤتمر قمة طارئ يجمع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي فوراً، ولاتخاذ الإجراءات الفعالة التالية كحدّ أدنى، لا الاكتفاء بالبلاغة وحدها والتي تكرّس الفشل والتواطؤ.
ترحب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بموقف اتحاد غرب آسيا لكرة القدم (WAFF) الأخلاقي الهادف إلى الضغط على العدوّ الإسرائيليّ حتى ينهي حربه الإبادية التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المحتل والمحاصر.
تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) ونقابة الصحفيين الفلسطينيين اتحاد البث الأوروبيّ (EBU) لمنع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية، "يوروفيجن"، أو مواجهة حملة مقاطعة واسعة النطاق.
بينما تتصاعد أصوات أصحاب الضمائر الحيّة المطالبة بطرد العدوّ من كافة المحافل الدولية، بما يشمل المحافل الرياضية، يعتبر سماح دولة عربية شقيقة بمشاركة وفدٍ إسرائيليّ أمراً يتجاوز التطبيع.
نحن الأندية الرياضية والمراكز الشبابية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الموقعة أدناه، نطالب اللجنة الأولمبية الدولية بتطبيق مبادئها والوفاء بالتزاماتها ومنع نظام الاستعمار الإسرائيليّ من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة التي ستعقد في باريس في تموز/يوليو 2024.