حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
في مواجهة تواطؤ المؤسسات والأجسام الدوليّة، المهيمن عليها من دول غربية، مع نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ وظلمها للرياضيين أصحاب المبادئ والرافضين للتطبيع مع عدوّنا الإسرائيليّ، لا بد من نشر وتصعيد المقاطعة الرياضية لإسرائيل ولكل من يمثلها في المحافل الدولية لنصل لمرحلة نستطيع فيها إرغام هذه الأجسام على طرد إسرائيل من عضويتها، كما طرد نظام الأبارتهايد الجنوب أفريقي من قبل.
تجدّد حركة حركة المقاطعة (BDS) دعوتها إلى مقاطعة "إكسبو دبي"، المقرر انطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتدعو لتكثيف الضغط الشعبي والأهلي على الحكومة الفلسطينية لتأكيد عدم مشاركتها في "إكسبو دبي" والإعلان عن انسحابها علناً أمام الجمهور الفلسطيني والعربي. كما تتوجّه لجميع الفنانين/ات العرب (بمن فيهم الفلسطينيين) والمؤسسات الثقافية العربية كافة للامتناع عن المشاركة في "إكسبو دبي" التطبيعي استجابةً للنداء الشعبي العربي بالمقاطعة الكاملة، سواء بالمقاطعة الصامتة أو العلنية للنظام الإماراتي في أعقاب توقيعه الاتفاقية الخيانيّة مع إسرائيل.
إنّ مركز "بيلي" (Paley) التابع لما يسمى "صندوق القدس" (Jerusalem Foundation) الصهيونيّ المدعوم من بلدية القدس ووزارات وبنوك إسرائيلية ومراكز صهيونية، والذي يدّعي تشجيع الفنون وزيادة الوعي الفنيّ لدى الفئات السكانية في شرقي المدينة، يعمل بشكل واضح وعلني على تنفيذ مخططات بلدية القدس الاستعمارية.
انضموا لليوم العالمي للتحرك ضد شركة "بوما" الألمانية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 18-9-2021، وإليكم الطرق التي يمكنكم المشاركة من خلالها
تتجاوز مشاركة إسرائيل في معرض "إكسبو دبي" دافع التسويق للتقنيات الإجرامية وتصدير عقيدتها الاضطهادية حول العالم، لتخدم مشاركتها المحاولات الحثيثة للنظام الإسرائيلي للتغطية على جرائمه المستمرّة بحقّنا أولاً، وتطبيع وجوده في المنطقة العربية ككيان طبيعي ثانياً، وكسر العزلة الدولية المتنامية ضدّه كنظام استعمار استيطاني وأبارتهايد ثالثاً.
شكّلت الهبّة الفلسطينية الشعبية الأخيرة حافزاً قوياً لحركة المقاطعة ومناصريها حول العالم، من نقابات عمّالية وحركات اجتماعية ومؤسسات مجتمع مدني، لمضاعفة عملها لعزل النظام الإسرائيلي، في الوقت الذي عادت فيه القضية الفلسطينيّة إلى صدارة الاهتمامات. نلقي وإياكم نظرةً على أبرز مؤشرات تأثير حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لهذا العام، حتى الآن، والتي ساهمت الحركة وشركاؤها حول العالم في تحقيقها