تدعو حركة مقاطعة إسرائيل BDS إلى مقاطعة شاملة لمنظومة الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلية كاملة، تماماً كما استهدفت المقاطعة في الماضي منظومة الأبارتهايد في جنوب أفريقيا بالكامل. على سبيل المثال، تدعو الحركة لمقاطعة كل المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية المتواطئة في التخطيط والتنفيذ والتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان، كما تدعو لمقاطعة كل الفواكه والخضار والتمور الإسرائيلية، سواء أنتجت في في المستعمرات المقامة على الأرض المحتلة عام 1967 أو في أراضي 1948، لأن كل الشركات الزراعية الإسرائيلية متورطة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما فيها جرائم التطهير العرقي والاستعمار وغيرها ضد شعبنا.
وفي ذات الوقت، يستهدف الكثير من حملاتنا العالمية الشركات التي تعمل في المستعمرات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة، وذلك لأن استهداف هذه الشركات، في هذه المرحلة، يعدّ أكثر قدرة على كسب الدعم والنجاح في التيار العام، بالذات في الغرب. وتنمو طموحاتنا بنمو حركتنا، حيث تعزز حركة المقاطعة حالياً حملات المقاطعة العينية التي تستهدف كذلك الشركات المتورطة في انتهاك حقوق شعبنا في أراضي 48 والشتات.
إن الدعم الدولي للمقاطعة الشاملة لإسرائيل ينتشر بشكل ملحوظ. فبالإضافة إلى كونه التوجه العام والتاريخي في الوطن العربي، فإن آلاف الأكاديميين والفنانين والكُتاب وعدد متزايد من الجمعيات الأكاديمية في أمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا والبرازيل وأوروبا يؤيدون المقاطعة الأكاديمية و/أو الثقافية الشاملة لإسرائيل ومؤسساتها المتواطئة.